أكد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري, على ضرورة انسحاب جماعة أنصار الله وحلفائهم وكافة المجاميع المسلحة دون قيد أو شرط من جميع المواقع والمحافظات، وإنهاء الهيمنة والسيطرة على المؤسسات، تجنباً لقيام سلطتين وحدوث انقسام فيها.
وأشار التنظيم الناصري- في بيان له بخصوص المستجدات الراهنة- أشار إلى قيام البعض بعملية التمدد في المحافظات، وتقويض السلطة الشرعية بقوة السلاح، وممارسة العنف ضد المتظاهرين السلميين، والتمادي إلى حد الانقلاب على الشرعية الدستورية والتوافقية ومخرجات الحوار الوطني.
واعتبر الناصري أن السعي للهيمنة والسيطرة ومحاولة فرض سلطة الأمر الواقع والاستقواء بالخارج والتصرف بما يوحي بأن هذه القوى باتت تشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي أدى إلى "استدعاء تدخل عسكري خارجي لم نكن بحاجة إليه" حد وصف البيان.
ودعا البيان إلى "وقف جميع العمليات القتالية بشكل فوري وحقن دماء اليمنيين"، مؤكداً على تحمل المتسببين بانتهاك السيادة الوطنية، داعياً إلى وقف كل أشكال انتهاك السيادة في اليمن، وإلى انسحاب الحوثيين بشكل فوري وإنهاء سيطرتهم وتمكين الحكومة القيام بمهامها وممارسة صلاحياتها، إلى أن يتم التوافق على تشكيل حكومة جديدة.
وأكد البيان على ضرورة تمكين الدولة من بسط سيطرتها على كافة التراب الوطني، وتمكين السلطة المحلية والمركزية من ممارسة مهامها بدون أي تدخل، داعياً إلى إعادة كافة الأسلحة للدولة، وتشكيل لجنة عسكرية محايدة بذلك.
ودعا الناصري- في بيانه- جميع القوى اليمنية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والابتعاد عن المكايدات والمكابرة، والعودة للحوار لإخراج البلد من محنته، داعياً إلى احترام إرادة الشعب اليمني، والاتفاق على جدول زمني لإنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية، وفقاً للمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية ووثيقة مخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
واختتم التنظيم بيانه بدعوة كافة وسائل الإعلام لوقف التحريض والتضليل وتزييف الوعي، وبث الفرقة والشحن الطائفي، والمناطقي، والمذهبي، مناشداً جماهير الشعب اليمني إلى رص الصفوف والوحدة والتماسك ورفض الحروب التي لا تقدم حلولاً للمشاكل وإنما تترتب عليه كوارث تضر المجتمع.
ودعت الأمانة العامة للناصري الجهات الرسمية إلى معالجة الجرحى، مهيباً بجميع القادرين على التبرع بالدم لإنقاذ المصابين، موجهاً الدعوة لكافة القادرين من الأطباء والكوادر الصحية، التطوع لمعالجة ومساعدة الجرحى، متضرعة إلى الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
