أعلنت وزارة الداخلية السعودية- الاثنين- إطلاق سراح القنصل السعودي في عدن، عبد الله الخالدي، والذي تم اختطافه من قبل تنظيم القاعدة قبل أكثر من 3 أعوام.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)- نقلاً عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأنه-: "نتيجة للجهود المكثفة التي بذلتها رئاسة الاستخبارات العامة فقد وصل إلى أرض الوطن بسلامة الله القنصل السعودي في عدن/ عبدالله محمد خليفة الخالدي الذي سبق أن اختطف من أمام منزله بحي المنصورة في عدن وهو في طريقه إلى مكتبه صباح الأربعاء 5/ 5/ 1433هـ الموافق 28 مارس 2012م ".
وأضافت الوكالة: " ليتم تسليمه بعد ذلك في صفقة مشبوهة إلى عناصر الفئة الضالة احتجزته قسراً في مخالفة صارخة للمبادئ والأخلاق الإسلامية والعربية فضلاً عن أحكام العهود والمواثيق الإنسانية التي تحكم وتصون حقوقه كدبلوماسي عمله ينحصر في تيسير أمور مواطني الدولة المضيفة من الحصول على تأشيرات دخول المملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها".
وعلى صعيد متصل أكدت مصادر قبلية أكدت لـ "أخبار اليوم" أن وساطة قبلية وصفقة مالية كانت وراء الإفراج عن القنصل السعودي؛ حيث كشفت المصادر أن السلطات السعودية خضعت مؤخراً لمطالب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والمتمثلة بدفع فدية مالية لا تقل عن "15" مليون دولار..
وذكرت المصادر أن التنظيم سبق وأن طالب بفدية قدرها "70" مليون دولار بالإضافة إلى الإفراج عن نساء سجينات لدى السلطات السعودية.. إلا أن السعودية رفضت- وبعد عام تقريباً من اختطاف الخالدي- عاد التنظيم وخفض مطالبه إلى "20" مليون دولار مقابل الإفراج عن الخالدي إلا أن السعودية جددت رفضها لأي مقايضة. إلا أنها اقتنعت مؤخراً بعدم جدوى الانتظار واستجابة لمطالب التنظيم بدفع فدية مالية –بحسب المصادر- لا تقل عن "15" مليون دولار.
وكان مسلحون قاموا باختطاف القنصل السعودي عبد الله الخالدي، من مدينة عدن مطلع العام 2012م، وأعلن تنظيم القاعدة أنه يحتجزه لديه.