أدان التكتل الوطني لأعيان تعز ما تتعرض له صحيفة "أخبار اليوم" ومؤسسة "الشموع" واحتجاز طاقميهما والسيطرة على المبنى من قبل المليشيات بصنعاء، معتبرا ذلك يتنافى مع أبسط حقوق المواطنة وحق الرأي المكفول دستورا وقانونا.
وأكد التكتل- في بيان صادر عنه- إدانته المساس بأملاك مؤسسة "الشموع" بشكل عام والاعتداء على المطبعة الخاصة بها بشكل خاص من قبل المليشيات، كونها ملكا خاصا والملك الخاص مصان ولا يجور مصادرته أو الاعتداء عليه، ويعتبر أي اعتداء على أملاك المؤسسة جريمة يعاقب عليها القانون.
وعبّر عن استنكاره لكل ممارسات العنف ضد المسيرات السلمية وضد الصحافة والصحفيين ويطالب بإطلاق كل المعتقلين بسبب آرائهم أو توجهاتهم السياسية.
كما أدان الممارسات التي تستهدف السياسيين وتقييد حريتهم وتنقلاتهم والتي كان آخرها احتجاز الدكتور/ محمد السعدي- وزير الصناعة المستقيل- والأستاذ/ عبدالله نعمان- أمين عام الوحدوي الناصري- والأستاذ/ محمد قحطان القيادي عضو الهيئة العليا في التجمع الإصلاح، كما يدين الاعتداء على المعسكرات سواء من قبل القاعدة أو الحوثيين والتي كان آخرها اعتداء المليشيات المسلحة على القوات الخاصة بمعسكر الصباحة.
وهنأ التكتل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بوصوله إلى مدينة عدن سالما، ويؤكد أن الرئيس هادي هو صاحب الشرعية الدستورية في الوطن، ويطالبه بقيادة سفينة المرحلة الانتقالية إلى بر الأمان والاستفادة من أخطاء الماضي والتعامل مع الجميع بعين سواء مع الاستعانة بخبرات وطنية ذات تجربة ومشهود لها بالوطنية والإخلاص، ويؤكد التكتل رفضه للانقلاب على الشرعية وما سمي بالبيان الدستوري.
وطالب التكتل القوى المتحاورة أن تكون سندا للرئيس وفقا لرؤى وطنية واضحة وتتجاوز كل خلافاتها، وأول الخطوات الجادة الاتفاق على مكان آمن ومناسب لجميع الأطراف لاستئناف الحوار، وما لم يترفعوا ويتعاملوا مع قضايا الوطن بمسؤولية ووطنية عالية فإن الشعب لن يغفر لهم والتاريخ لن يسامحهم.
ودعا التكتل الحوثيين إلى المراجعة الذاتية وتقييم تصرفاتهم والتحول إلى حزب سياسي وفقا للدستور والقانون، وأن يتخلوا عن فرض رؤاهم ومشروعهم بالقوة وسحب كل مليشياتهم المسلحة من العاصمة وبقية محافظات الجمهورية المتواجدين فيها، حفظا للسلم العام ووأداً للفتنة، والاعتراف بحق الآخر، فهم جزء من هذا النسيج اليمني ولكنهم ليسوا كل اليمن، وهم أمر واقع وبقدر ما ندعوهم إلى عدم إلغاء الآخر فإنه يجب على القوى الأخرى الاعتراف بهم كأحد مكونات هذا الشعب حسب البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه .
وقال إن الموحلة التي يمر بها وطننا تعتبر أخطر المراحل التاريخية المعاصرة للوطن وتستوجب من كل القوى السياسية والشبابية وكل مكونات المجتمع ان تدرك خطورة المرحلة وتعمل على تقارب الرؤى وتغليب مصلح الوطن على كل المصالح الأخرى وتعمل بحد وإخلاص لإخراج وطننا إلى بر الأمان، مترفعين فوق الجراحات والأحقاد، فالمخرج الوحيد لوطننا هو الاحتكام لصوت العقل ونبذ العنف واتخاذ الحوار البناء المستند للثوابت الوطنية والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فالأوطان تبنى بالتسامح والتنازلات لا بسفك الدماء والعنتريات، فسلوكيات الأحقاد لا تولد إلا أحقادا جديدة والدماء تتبعها دماء، والضحية هو الوطن وفقا للبيان.
