نقلت قناة "العربية" الحدث مساء أمس السبت عن مصادرها أن جماعة الحوثي تعتزم تشكيل مجلس رئاسي وحكومة جديدة ومجلس وطني وقيادة جديدة للجيش..

وكشفت العربية الحدث- في تفاصيل أخبارها- أن جماعة الحوثي تزمع الإعلان عن استكمال انقلابها على الشرعية الدستورية في اليمن من خلال تشكيل مجلس رئاسي مكون من سبع شخصيات يمثل فيه المؤتمر وحلفائه (التحالف الوطني) بشخصيتين واللقاء المشترك بشخصيتين وجماعة أنصار الله بعضو واحد والحراك الجنوبي عضو واحد والجيش بعضو واحد..

وأوضحت أن المجلس الرئاسي يناط به تشكيل حكومة جديدة بالتساوي بين مكوناته وكذلك تشكيل قيادة جديدة للجيش والأمن، بالإضافة إلى تشكيل مجلس وطني ليحل محل المؤسسات الدستورية المتمثلة في مجلسي النواب والشورى ما يعني انقلاباً كاملاً على كل المؤسسات الدستورية من رئاسة وحكومة وبرلمان وجيش وأمن..

إلى ذلك تواصلت يوم أمس السبت في قاعة 22 مايو للمؤتمرات الدولية بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر الوطني الموسع الخاص بتدارس التطورات على الساحة الوطنية وبلورة الرؤى لتجاوز التحديات الراهنة ـ تلبية لدعوة زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي وتحت إشراف جماعته.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ألقيت في الجلسة الثانية لأعمال المؤتمر الذي بدأت أعماله أمس ويستمر ثلاثة أيام, كلمات عن الأحزاب السياسية ألقاها محمد صالح النعيمي وعن الأكاديميين ألقاها عميد كلية المجتمع بالمعافر الدكتور موفق البراق وعن المشايخ ألقاها الشيخ سالم عوض الحميري وعن المرأة ألقتها عضوة المكتب السياسي لأنصار الله هناء العلوي .. أكدت في مجملها أن الشراكة الوطنية هي عنوان ومضمون المرحلة الراهنة وخيار يمني لا رجعة عنه لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع الاستبداد والاستئثار ومحاربة الفساد والإرهاب .

وطالب المتحدثون كافة القوى السياسية إلى تجسيد الشراكة الوطنية الحقيقية التي يمثل مرجعيتها الحوار الوطني ومقرراته وكذا اتفاق السلم والشراكة.. مناشدين كل القوى الوطنية والخيرة بجعل مصلحة الوطن فوق كل المصالح الضيقة والخروج باليمن إلى بر الأمان وآفاق السلام والاستقرار ونبذ كافة دعوات التمزيق والتشطير و محاربة العناصر الإرهابية.

وأوضحوا أن اليمن يمر بفراغ دستوري نتيجة التجاوزات التي مورست خلال الفترة الماضية وعلى كافة المشاركين في المؤتمر الاضطلاع بمسؤوليتهم في إيجاد مخارج وحلول جذرية عاجلة لإنقاذ البلاد.

وعبر المتحدثون عن أمل كافة أبناء اليمن في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي ناقش كافة القضايا والمشاكل في شمال الوطن وجنوبه بما في ذلك القضية الجنوبية وقضية صعدة وبناء الدولة.. مؤكدين بهذا الخصوص أن خروج اليمن من دوامة الأزمات والصراعات مرهون بتنفيذ تلك المخرجات والمقررات على الواقع وكذا الالتزام باتفاقية السلم والشراكة.

وأشاروا إلى أن المرحلة الراهنة تستدعي من الجميع الالتفاف والوقوف بكل حزم لبناء اليمن الواحد الموحد والتسامح والتصالح والاتجاه نحو التنمية بعيدا عن المناكفات السياسية والحزبية والصراعات القبلية.

وعقب عدد من الكلمات بدأت النقاشات العامة للموضوعات المدرجة في جدول أعمال المؤتمر والمتصلة بالتطورات على الساحة الوطنية و فتح الباب لتقديم المقترحات وإبداء الملاحظات من قبل المشاركين في أعمال المؤتمر من العلماء والناشطين السياسيين والأكاديميين والقيادات العسكرية والأمنية وممثلي عدد من المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات والمشايخ والوجاهات الاجتماعية من عموم محافظات الجمهورية.

وتناولت النقاشات ما يعانيه اليمن من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وكذا قضايا مكافحة الفساد ومحاربة الإرهاب وغيرها من القضايا.

وجرى خلال الجلسة تشكيل لجنة لصياغة القرارات والتوصيات التي سيخرج بها المؤتمرون والبيان الختامي تضم في عضويتها ممثلين لأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية بواقع ثلاثة أشخاص لكل محافظة إلى جانب ممثلين عن الأكاديميين والمرأة والمحاميين ومنظمات المجتمع المدني ـ بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".