أكدت مصادر خاصة لـ" أخبار اليوم" أن بنعمر يناقش مع ممثلي الأحزاب السياسية وجماعة الحوثي تشكيل مجلس رئاسي برئاسة عبد ربه منصور هادي.

ووفقاً لذات المصادر فإن مقترحات جمال بنعمر لقيت قبولاً مبدئياً لدى الأطراف السياسية مشترطة استمرار النقاش والحوار حول هذا المقترح أن تباشر جماعة الحوثي- فور انتهاء الاجتماع مساء أمس- الإفراج الفوري عن بن مبارك- مدير مكتب الرئيس- ورفع الحصار المفروض على الرئيس ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة فوراً، إلا أنه- وحتى ساعة متأخرة من مساء الاثنين- لم يتم الإفراج عن بن مبارك وتنفيذ الشروط التي طرحتها القوى السياسية وهو ما اعتبرته المصادر المطلعة عدم التزام من جماعة الحوثي- التي تسيطر على العاصمة والمؤسسات الحكومية وتفرض حصاراً على الرئيس وأعضاء الحكومة التزاماتها- بالإفراج عن بن مبارك ورفع الحصار عن الرئيس ورئيس الحكومة وأعضاءها كخطوة أولى, ما يجعل من الحديث عن الاتفاق حول تشكيل مجلس رئاسي لا معنى له أو أنه شكل من أشكال الحلول السياسية الأخرى.

وكان أمين حزب الرشاد/ عبد الوهاب الحميقاني قال- على صفحته بالفيس بوك- إن هناك وراء الكواليس حديث عن اتجاه لتشكيل مجلس رئاسي برئاسة هادي وضغوط ليسحب الاستقالة وإعداد لائحة داخلية تنظم عمل وصلاحيات المجلس, واتجاه آخر يريد رئيسا عبر آلية الدستور النافذ, ورأي بإرجاء قبول استقالة هادي لـ3 أشهر تنظم خلالها انتخابات رئاسية وخلال الـ 48 ساعة القادمة ستتجلى الأمور أكثر".. كما جاء في منشور الحميقاني..

وكانت قناة العربية قد نقلت- مساء أمس في خبر عاجل- دعوة بنعمر للرئيس هادي بتشكيل مجلس رئاسي، وكذلك نقلت القناة أن الاتفاق الذي أعلنه بنعمر يشمل استمرار حكومة بحاح في تسيير أعمال الحكومة كحكومة تصريف أعمال وبدء التشاور لتشكيل حكومة إنقاذ وطني.

وتأتي هذه الأنباء المنسوبة لجمال بنعمر بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الأمن المغلقة والخاصة باليمن والتي أحاط بنعمر- عبر الأقمار الصناعية من خلال شبكة متلفزة- أحاط أعضاء المجلس بأن الرئيس هادي ورئيس حكومته وأعضاء الحكومة يخضعون للإقامة الجبرية بقوة السلاح وفقا لما ذكرته قناة الجزيرة.

ونسب مراسل الجزيرة- نقلا عن مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة لجمال بن عمر- القول "إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومجلس الوزراء يخضعون عملياً للإقامة الجبرية".

وأضاف المصدر الدبلوماسي "إن المبعوث الخاص إلى اليمن جمال بن عمر أبلغ مجلس الأمن الدولي بأن دور الأمم المتحدة في اليمن أصبح ضرورياً للغاية وأن فرص التوصل إلى تسوية لا تزال قائمة".. ووفقاً للمصدر فإن بن عمر أكد- خلال جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول الوضع في اليمن- أكد أن الوضع أصبح على حافة الهاوية, مشيراً إلى أن جماعة الحوثي تسيطر على جميع مؤسسات الدولة.

وأضاف بن عمر "إن الاشتباكات العنيفة قد تتجدد في أي لحظة", لافتاً إلى أن الحوثيين يستعملون ما وصفها بالقوة غير المبررة في التعاطي مع الاحتجاجات السلمية التي تشهدها البلاد.

وحول الأوضاع في الجنوب قال بن عمر إن العلم الجنوبي أصبح يرتفع على كل المؤسسات في عدن، مشيراً إلى أن بعض المناطق قد استقلت عملياً وإن لم يتم إعلان ذلك رسمياً .

من جانب آخر نقلت صحيفة الخليج عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء المستقيل "أنه رفض بشدة التراجع عن استقالة حكومته وأبدى إصراراً على اعتبارها قراراً نهائياً لا رجعة عنه، إلا في حال تم التراجع الكامل من الحوثيين والتنفيذ المسبق للملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة الوطنية والانسحاب من العاصمة والمحافظات وكل المؤسسات الحكومية واحترام الشرعية الدستورية القائمة في البلاد ".