فيما الرئيس يتمسك باستقالته حتى اللحظة..

المؤتمر يبلغ الحوثيين تمسكه بالنص الدستوري لتولي الراعي مهام الرئيس

2015-01-26 13:30:17 أخبار اليوم/ خاص

أكد مصدر قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام لـ" أخبار اليوم" أن تأجيل جلسة البرلمان الخاصة بمناقشة استقالة الرئيس هادي جاءت من أجل منح مزيد من الوقت للمباحثات التي تجري بين المؤتمر الشعبي العام وحركة الحوثي.

وقال المصدر: "إن المؤتمر الشعبي العام وبعد اجتماعات مكثفة لقياداته بحضور الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر ابلغ الحوثي انه متمسك بالنصوص الدستورية فيما يخص استقالة الرئيس، والتي تنص في حال قبول المجلس استقالة الرئيس يتولى رئيس مجلس النواب مهام الرئيس وادارة البلاد لمدة ستين يوماً، وهو الامر الذي ـ وفقاً لذات المصدر ـ مازالت قيادة حركة الحوثي ترفض القبول به وتفاوض الشعبي العام على خيارات أخرى تشمل إعلان مجلس رئاسي أو عسكري".

وأشار المصدر "إلى أن المؤتمر يسعى لتطمين الحوثيين بالحفاظ على مكاسبهم وشراكتهم في إدارة القرار السياسي إلا أن ذلك لم يقنع جماعة الحوثي".. وأوضح المصدر القيادي "بأن المؤتمر وجماعة الحوثي يجدون أنه ليس لهم أي خيار سوى الشراكة".

وحول ما إذا كانت هناك بوادر خلافات بين جماعة الحوثي والمؤتمر أوضح المصدر أن هناك تباينات لكنها لم ترقَ إلى مستوى الخلافات.

وحول ما اذا كان المؤتمر قد قرر من خلال تمسكه بنصوص الدستور فيما يخص استقالة الرئيس هادي بأنه يتجه نحو قبولها، قال المصدر القيادي في المؤتمر: "بأن المفاوضات التي تجري مع حركة الحوثي مبنية على قبول استقالة الرئيس هادي"..

إلى ذلك نقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر عسكري رفيع "أن أزمة حادة نشبت بين المؤتمر الشعبي العام ومندوبي جماعة الحوثي المسلحة في العاصمة صنعاء حول تقاسم السلطة بين الجانبين، حيث بدأ الطرفان توزيع ما وصفته الصحيفة بتركة (الرجل المريض)، الذي يطلقه البعض على الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي".

وأوضحت الصحيفة "أن المؤتمر اضطر لإرسال وفد إلى صعدة في محاولةٍ منه لحلحلة الأزمة الطارئة بين الجانبين حول عملية تقاسم السلطة".

وأشار المصدر"إلى أن الأزمة التي وصلت أعلى مستوى لها أمس الأول بين قيادة المؤتمر والحوثيين كادت أن تؤدي إلى مواجهات مسلحة بين أتباع الجانبين، وأن بعض العقلاء نزعوا فتيل الأزمة من الاشتعال في اللحظات الأخيرة، بعد فشل اجتماع ساخن بين مندوبي الطرفين عقد في منزل أحد كبار القادة العسكريين بصنعاء.

وعبرت مصادر سياسية عديدة عن مخاوفها من اشتعال مواجهات مسلحة عنيفة بين أتباع المؤتمر وأتباع جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، بعد ان نجح تحالفهما في الاطاحة والانتقام من كل الخصوم المشتركة بينهما، وأن عملية (تقاسم السلطة) بين الحوثي والمؤتمر قد تفجر أزمة عسكرية أكثر عنفاً من كل المواجهات السابقة التي شهدتها العاصمة صنعاء، مع امتلاك الطرفين مقدرات عسكرية كبيرة. بحسب القدس العربي..

إلى ذلك كشف القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة ياسر العواضي عن مجموعة من السيناريوهات التي تتجه إليها اليمن, وجاء حديث العواضي في تغريدة له على "تويتر" وقبيل الجلسة التي كان من المتوقع أن يعقدها مجلس النواب للنظر في استقالة الرئيس هادي، والتي قدمها للبرلمان، وقالك "إن لا "دخان أبيض" الأحد ولا اجتماع لـ"الكرادلة" قبل 72 ساعة، حيث أن هنالك دخاناً أبيض سيظهر فيما بعد"– حسب قوله .

وتحدث العواضي عن أربعة احتمالات لما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل القريب، وأشار إلى أربعة احتمالات، قال إن جميعها تفضي إلى نتيجة واحدة هي "كش" (في إشارة ضمنية إلى الرئيس هادي).

نص تغريدات العواضي:

لن يكون هنالك دخان أبيض ( يوم الأحد), ولا أتوقع اجتماع للكرادلة, قبل 72ساعة لكن الدخان الابيض بعدها من المؤكد سيظهر, ولا توجد إلا 4 خيارات:

1- دستوري ومعروف نتيجته.

2- توافق سياسي واسع و لن يفضي إلا ببديل.

3- ثوري يفرضه الثوار.

4- انقلاب يفرضه المنقلب.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد