رمضان .. صيف حار في عدن وغلاء الأسعار أشد.. وعود الحكومة تلاشت كما تلاشت العادات الرمضانية

2007-09-16 07:20:19

اقبل علينا شهر رمضان الكريم والذي فيه يتقرب عامة المسلمون لله سبحانه وتعالى بالدعاء وفعل الخير والصيام وقيام الليل وتلاوة القرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل من حسنات كبيرة وليلة هي خير من ألف شهر والتي تنزل على المسلمين في هذا الشهر المبارك.

رمضان هذا العام اقبل على ابناء محافظة عدن واوضاعهم المعيشية اصبحت صعبة جداً خاصة وانه قد اقبل وموجة الأسعار للمواد الغذائية في ارتفاع مستمر وهذا ما يحلو للتجار وضعفاء النفوس استغلال هذا الشهر بالربح السريع متناسين فضائل هذا الشهر الكريم ولمعرفة استقبال رمضان بين عامة الناس في محافظة عدن قمنا بجولة استطلاعية وخرجنا بالحصيلة التالية:

استطلاع / نزيه عبد الله

> إلى متى هذا الغلاء؟

تقول المواطنة أم محمد صالح من مديرية التواهي محافظة عدن اصبح الغلاء خاصة في رمضان يشكل قلقاً لجميع الأسر التي تعتمد على معاشها الشهري فقط وليس لديها مصدر آخر فنحن اسرة مكونة من خمسة اشخاص ابو اولادي عسكري وراتبه 23 ألف ريال وأولادي جميعهم يدرسون في مدارس التعليم الأساسي وهم بحاجة إلى ملابس والتي افتتحت المدارس ابوابها بداية الشهر ثم جاء شهر رمضان وهذا الشهر بحاجة إلى ميزانية خاصة ومن ثم سيأتي عيد الفطر والاولاد بحاجة إلى ملابس للعيد كل ذلك يشكل علينا عبئا كبيرا ماذا سنفعل اصبحت حياتنا كلها «سلف» من اجل ان نشتري لأولادنا متطلباتهم.

وطالبت أم محمد في ختام حديثها بالقول الرأفة بالمواطن المسكين وان تحاسب التجار الذين يتلاعبون بقوت المواطن البسيط واصبحت كثير من الأسر في عدن تعيش وضعاً صعباً جداً نتيجة هذا الغلاء.

> عادات تكاد تتلاشى

اما المواطنة لولة علي من سكان مديرية صبرة محافظة عدن فقد أكدت في حديثها ان شهر رمضان كان له نكهة خاصة بين بعض الأسر العدنية التي تستقبله بقلوب صافية وتتجتمع اغلب الاسر امام بعض المنازل لتبادل الاحاديث الرمضانية الجميلة بالاضافة إلى الاكلات الرمضانية الشهيرة مثل «بنت الشيخ» والسمبوسة والباجية والشفوت والشربة والعتر واللبنية والكاتلاكس حيث ان هذه الوجبات تعمل بعضها داخل المنازل وتوزع من منزل لآخر لافطار الصائم.

وتواصل المواطنة لولة حديثها اما اليوم فإن هذه العادات تكاد تكون تتلاشى نتجية الغلاء الذي ما كنا نسمع عنه ايام زمان واصبح المواطن يفكر من أين سيأتي بطلبات رمضان من اجل اسرته على الرغم من ان رمضان يأتي برزقه من الله ولكن الوضع المعيشي اصبح صعباً جداً فقد أصبح سعر اللحم في رمضان غالي جداً حيث كانت الأسر في عدن تأكل اللحم وتطبخه مع الشربة واليوم لا نستطيع حتى شراء الاسماك التي اصبحت هي الأخرى غالية جداً على الرغم ان البحر في عدن وتضيف فوق هذا كله قامت السلطة المحلية بزيادة السعر في المواصلات مع بداية شهر رمضان وتساءلت إلى اين هذا كله أين تخفيض الاسعار التي وعدتوا بها الشعب؟.

> الاقبال ضعيف

بعد ذلك اتجهنا إلى صاحب بقالة المواد الغذائية فسألناه اولاً عن مدى اقبال المواطنين على شراء طلبات رمضان حيث قال الأخ عبدالله الشرعبي صاحب بقالة في منطقة التواهي في السابق كان المواطن يقبل على شراء متطلبات رمضان بكميات تتناسب مع دخله ودخل اسرته من المواد الغذائية ولكن نتيجة لغلاء الاسعار فإن المواطن يأخذ كميات قليلة جداً وهذا ناتج عن الارتفاع الكبير للمواد الغذائية خاصة الألبان والدقيق ولا يختلف حديث صاحب البقالة عن زميله الآخر صاحب محل البهارات والذي يطلق عليه بعدن الكشي فقد قال عبده السامعي كل عام في رمضان نحاول ان نلبي احتياجات الزبائن من البهارات التي يكون عليها الاقبال في رمضان بشكل كبير إلا ان رمضان هذا العام قلت نسبة الزبائن بشكل ملحوظ في عدم شرائهم للبهارات بكمية كبيرة وما تحتاجه الاسرة لم تستطع توفيره دفعة واحدة، واضاف فنحن تجار التجزئة ضحية تجار الجملة الذين يبيعون لنا كل شيء غالي وهذا ينعكس كله على المواطن.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد