أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين اقتحام مسلحين يتبعون جماعة الحوثي لمنزل رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر ـ رئيس التحرير/ فيصل مكرم- صباح أمس الثلاثاء- وإجباره على تقديم استقالته.

نقابة الصحفيين- وهي تؤكد أن هذا الأسلوب يعد سابقة خطيرة لم تعهدها المؤسسات الإعلامية طوال تاريخها- فإنها تعبّر عن إدانتها الشديدة واستنكارها الكبير لاقتحام منزل الزميل مكرم وانتهاك حرمة السكن وترويع أسرة الزميل وتهديده بالقتل، وإرغامه- تحت إرهاب أسلحة المليشيا- على كتابة الاستقالة.

ودعت النقابة, الحكومة ووزارة الإعلام, للقيام بمهامها في الحفاظ على هيبة مؤسساتها الإعلامية واستعادة صحيفة الثورة التي لاتزال مختطفة.

كما طلبت النائب العام ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المعنية بضبط الجناة الذين اقتحموا منزل الزميل وتسببوا بترويع أسرته وتقديمهم للعدالة، محملة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزارة الإعلام والأجهزة الأمنية مسؤولية وقف هذه الغطرسة والعربدة المليشياوية التي تعصف بالبلد.

وفي سياق متصل تلقت نقابة الصحفيين بلاغا من المصور والمخرج في قناة أزال معد الزكري يفيد فيه تعرضه في تمام الساعة الواحدة والنص من ليل الخميس الماضي للاختطاف على خلفية إعداده مادة تلفزيونية تضمنت تصريحات لقادة من تنظيم القاعدة، حيث وصلت إلى جوار منزله خمس سيارات وعلى متنها مسلحون بأسلحة متوسطة وخفيفة قاموا بتطويق المنطقة وأرسلوا شخصا لمناداته واستجاب لهم أخوه الصغير معتز فقاموا باقتياده إلى السيارة، وعند خروج معد تم اقتياده أيضا إلى مكان مجهول بعد تغطية أعينهما وإدخالهما في زنزانتين انفراديتين، حيث تعرض للضرب من قبل أحد المحققين الذي حاول انتزاع منه اعترافات، كالتعذيب بالماء البارد المتسخ، وعومل معاملة سيئة ولم يفرج عنه إلا مساء السبت الساعة الـ 11 والنصف, حيث تم إيصاله إلى حي قريب من منزله، بعد أن أتت لجنة قيل إنها محسوبة على جماعة الحوثي اعتذرت له وبررت أن ما حدث كان مجرد اشتباه.

وحسب بلاغ الإعلامي معد الزكري فإنه يعاني من رضوض جراء تعرضه للركل وعانى من البرد القارس، وعاش وضعا نفسيا سيئا.