يشكو عدد من التجار وأصحاب المحلات التجارية في عدد من شوارع وأحياء العاصمة وفي مقدمتها حي باب البلقة والقاع وأحياء الصافية وشميلة ومذبح من تعرضهم لضغوط يقوم بها مسلحون يدعون أنهم من اللجان الشعبية وأنهم ينفذون أوامر السيد من خلال فرضهم مبالغ مالية كإتاوات على المحلات التجارية تتراوح بين 5 إلى 6 آلاف ريال في معظم الحالات, مبررين ذلك بأنها دعم مطلوب لإنجاح فعالية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي ترعاه المسيرة القرآنية حد قولهم.

وفي السياق استغرب مراقبون صمت مسؤولي السلطة المحلية في أمانة العاصمة من قيام الحوثيين بتغيير لون الطلاء السائد في بعض الشوارع والمحلات التجارية وحتى سيارات الأجرة وبما يتسبب في إظهار شوارع وأحياء العاصمة بمنظر غير لائق وغير حضاري ويعمل على تشويه تلك الشوارع والمباني خلافا للألوان الرسمية المعتمدة من السلطات المحلية والأمنية للمباني والشوارع والسيارات.

وأضاف المراقبون إن تلك الألوان- التي تفرضها جماعة الحوثي على المباني والمحلات والشوارع والسيارات- تحول العاصمة إلى كنتونات طائفية من خلال تلك الألوان..

إلى ذلك- وعلى غرار ما حدث في محافظة الحديدة- أقدم مندوب اللجان الحوثية على مطالبة نائب المحافظ الأمين العام للمجالس المحلية بمحافظة ذمار الأستاذ/ شائف العنسي, بصرف مبالغ مالية يومية لعناصر اللجان الشعبية.. وفرضت جماعة الحوثيين على السلطات المالية في محافظة ذمار (وسط اليمن) دفع نحو مليوني ريال، لتغطية تكاليف احتفالاتها بالمناسبة الدينية «المولد النبوي».

وتداول نشطاء وصحفيون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مذكرة رفعها مندوب الجماعة في المحافظة أبو عادل إلى نائب المحافظ شائف العنسي، يطالبه فيها بصرف مبالغ يومية لمن أسماهم «أعضاء اللجان الشعبية».

وتوضح المذكرة رضوخ السلطات لتوجيه الجماعة المسلحة، ودفع مبلغ ثلاثة آلاف لعدد مائتي شخص، وتوفير لهم مياه معدنية، بالإضافة إلى تحمل تكاليف «أدبيات المولد النبوي».

وعلاوة على الإتاوات التي تفرضها الجماعة على التجار، فرضت على السلطات المحلية تحمل تكاليف المهرجانات..

 وفي العاصمة صنعاء سمحت السلطات للجماعة بنصب لوحات عملاقة تروج للمناسبة الدينية.

وتحرص الجماعة على دفع المواطنين إلى طلاء أبواب المتاجر باللون الأخضر، وانتشرت عديد من سيارات الشرطة مطلية باللون نفسه بصنعاء، واللون الأخضر هو إحدى مظاهر احتفال جماعة الحوثيين بـ«المولد النبوي».