أكدت مصادر عسكرية أنه تم السيطرة على تمرد عسكري في الوحدات العسكرية التابعة للواء "139" والمرابطة بالقرب من عاصمة مديرية المحفد بمحافظة أبين.

وقالت المصادر إن الانشقاق في صفوف الوحدات جاء عقب خلافات بين قيادات عسكرية ضمن الوحدات المرابطة في مديرية المحفد.

وفي السياق أفاد العقيد مهدي الشكلية قائد اللواء "139" المرابط في مديرية المحفد بمحافظة أبين بانه تدخل لاحتواء التمرد الذي نفذه عدد من قادة الكتائب في اللواء صباح امس للمطالبة بنقلهم إلى محافظة عدن بعد انتهاء الفترة المقررة لبقاهم بالمحفد .

وأضاف الشكلية  في تصريح لـ"أخبار اليوم " انه فوجي بقرابة (70%) من القوة العسكرية وفصائلها وكتائبها التي تتمركز في مدينة المحفد بالتجمع بالدبابات والعربات والسيارات بالبوابة , مطالبين نقلهم من المحفد إلى عدن خاصة بعد أن انتهت الفترة المقررة في بقائهم بالمديرية والمتفق معهم مع القيادة السابقة للواء .

وأوضح بانه عقد اجتماعاً بقادة الكتائب والفصائل وأفراد اللواء المتمردين وابلغهم بان الإجراءات التي قاموا بها مخالفة للنظام العسكري , مشيراً إلى أنه ذكرهم بأن هناك قواعد قانونية يجب أن يتم اتباعها, لافتاً إلى انه ابلغهم بان مطالبهم سوف يتم طرحها على قيادة المنطقة العسكرية الرابعة ووزارة الدفاع للنظر في نقلهم.

وأفاد بانه اقنع الأفراد المتمردين وعادوا إلى مواقعهم السابقة حتى النظر في مطالبهم.

وأوضح انه عندما تولى قيادة اللواء قبل أربعة اشهر دون علمه بانه هناك اتفاق مسبق بين أفراد اللواء وقيادتهم السابقة بانه سيتم نقلهم إلى عدن بعد أربعة اشهر فقط في بقائهم في المحفد.

وكانت مصادر في محلي المحفد قد أكدت أن بعض المشايخ في المديرية تدخلوا واقنعوا أفراد اللواء بالعودة إلى المعسكر ,وانه سيتم التواصل مع وزير الدفاع والذي يزور بلحاف بمحافظة شبوة للنظر في مطالبهم.

 وكانت قوة اللواء (139) والتي تتواجد نصفها في معسكر بدر بمحافظة عدن والنصف الآخر من القوة قد انتقل في شهر رمضان إلى مديرية المحفد لحفظ الأمن بالمديرية خاصة بعد أن تم تظهير المديرية من عناصر القاعدة في نهاية شهر أبريل المنصرم ، وتعرض أفراد اللواء (139) أثناء تواجدهم في مديرية المحفد لعدد من الكمائن المسلحة نفذتها عناصر القاعدة وهجمات تعرضت لها قيادة اللواء بسيارات مفخخة وقد أسفرت تلك العلميات عن استشهاد عدد من الجنود وإصابة آخرين.