هنا اليمن حيث يعيش المواطن مع القمامة والنفايات .. سياحية على شواطئ المجاري ونسيم جثث الحيوانات الميته الصلو وحيفان انموذجاً

2009-04-08 03:44:49


استطلاع /جميل العريقي

من المؤكد أن كثيراً من الأمراض والأوبئة التي تستوطن داخل القرى والأرياف وتأتي على الصغير والكبير نتاج طبيعي للتلوث الذي اشتهر بتصدير الداء الى كل منطقة وكل حارة بل كل بيت. . فتراكم القمامة والنفايات وطفح المجاري وجريان انهارها في الطرقات وأمام المنازل صورة تعود ابناء اليمن عموما وأبناء مديريتي الصلو وحيفان بمحافظة تعز بشكل خاص وأكثر ما يبدو ذلك واضحا في المستشفيات التي تعج بالمرضى وجميعهم مصابون بعلل وأمراض جلبتها البيئة الخلابة لبلادنا. وأنت تتجول بين الأزقه في القرى والأرياف تشاهد أفضع الصور وأخلب المناظر فضلا عن الأجواء المعطرة وذات النسيم العليل حيث تمشي حازما ثوبك بيديك ورافعاً إياه الى ركبتيك احيانا واحيانا أخرى تستأجر احدى يديك بعد أن تستأذن ثوبك لتسعف بها أنفك الذي يكاد يتفطر من الرائحة والفضل يعود الى النفايات والقمامه المتراكمة والصرف الصحي الطافح يقول أنه شعر بضيق النفس تحت الأرض وداخل البيارات المغلقة فخرج كي يستنشق هواءا نقيا الا أن هذا الهواء أعجبه كثيرا فقرر الا يعود مرة أخرى الى باطن الأرض فظاهرها جنة للمجاري ونار للبشر وجاء ذلك ببركات أصحاب الاختصاص والمعنيين في البلدية وغيرهم كثر أحرجتهم سيول المجاري ونفايات القمامات ليس بالرشاوي بل بجلب الضوضاء والهلع الذي يعيشه المواطنون تأذيا منها وهنا أمتنع المعنيون عن انتشالها. . لأن اقلاق المواطن والذهاب بسعادته هدف يسعون اليه.

وجبات وأطعمة بالذباب !!

مع انفلاج صباح كل يوم (. . . . . ) نصحو ويصحو غيرنا على يوم أتعس من السابق ولا يشعر بالسعادة فيها الا اسراب الذباب التي تجد من تلك النفايات والمجاري مرتعا خصبا لها تستطيع من خلاله اصطياد عدد كبير من الفرائس ( البشر ) الذي تكن له كل أحترام ولذلك تأتي لتقبيله كل يوم ولا تنسى أن تقبل أبنائه وجميع افراد العائلة. . يمضي اليوم كله تقبيل في تقبيل وان رافقه السل والبلاء والملاريا والتيفود و. . . . . الخ من الأمراض التي لا تحصى ولا تعد في اليمن الا أنه تقبيل والسلام. .

لكن الأجمل من ذلك هو مشاركة الذباب للإنسان في مأكله ومشربه وإن بث سمومه عليها الا أن اكرام الضيف واجب وإن كان ذبابا. . .

يؤكد الأطباء أن الذباب والبعوض مصدر رئيس للأمراض المعدية ومنها الخطيرة والتي قد تكون الحياة ثمنها. . لكن الإنسان اليمني ومن تعاسة الحياة جوار وبين النفايات والمجاري حتى جيف الحيوانات الميته تسكن حوالي المنازل في بعض المناطق يتمنى حينها أن ينتقل الى الحياة الأخرى عاجلا وليس اجلا لعله ينعم بحياة فيها هواء نقيا ومرتعا نظيفا. . .

وهناك من المواطنين من يتمتع بسلوك يحسد عليه حيث يرمي مخلفات الأكل المتعفنه والتي أن أكل منها الحيوان يموت مباشرة لفاعلية السموم فيها ومن ثم يعمل المواطن ( العرطة ) على جرها الى أقرب شارع أو ممر وإن كان داخل الحي فتتجمع عليها الكلاب الضالة والشرسة وبعض الحيوانات الليليه التي تهاجم المارة والسالكين وتزيد الطين بله.

تقاعس واهمال متعمد !!

لإبراز مثال بسيط جدا على تلك الحياة التي يعيشها المواطن اليمني تجولت أخبار اليوم في رحلة يمكنكم أن تعتبروها سياحية !!! بين بعض قرى مديريتي الصلو وحيفان بمحافظة تعز التي تعد من أكثر المحافظات كثافة في السكان وأوفرها حظا في القمامات والنفايات وانهار المجاري وإن كان فيها التعليم مزدهرا وهنا نقصد من يريد لنفسه أن يتعلم وليس المقصود التعليم في المدارس ورصدت مشاهد ومناظر خلابة تشاهدونها الآن في هذه الصفحة التي بكت لحال المواطن اليمني ووصفت هذه المناظر بغير الحضارية. . وهنا سبقت بكلمة وصفت يعني أني لم اصفها أنا. . ومن خلال هذه الصور التي تتحدث عن نفسها وعن تقاعس وإهمال الجهات المختصة المتعمد في توعية المواطنين وتوعية أنفسهم حتى يخجلوا منها ويدفعهم ضميرهم إلى أداء الواجب بأمانه وهنا شدد كثيراً من أصحاب الرؤى الناقدة على ضرورة مشاركة أئمة المساجد وخطبائها وقادة الرأي في التوعية الجادة في هذا الجانب وإرشاد المواطنين على إتباع خطط وإجراءات من شأنها التخفيف من التلوث البيئي وتحسين مستوى النظافة. .

(الصرف الصحي)

لا يوجد صرف صحي عام يتم من خلاله التخلص من المياه الراكدة وابار المجاري الطافحة الى الأماكن البعيده عن القرى والمنازل فيلجأ المواطن إلى تصريفها إلى الطرقات وجوار المنازل والآبار الخاصة بمياه الشرب والى بطون الأودية

أحد المواطنين ويدعى داؤود محمد السيد من مواطني عزلة مساهر قال أن منطقته تتميز بكثرة المستنقعات المكشوفة والغير مغطاة والتي تنبعث منها الروائح الكريهه التي تنفر الزائرين والقاصدين العزله من شدة قوه نتانتها. . وناشد داؤود وزارة الصحة ومن تهمه مثل هذه القضايا بأن يجدوا حدا لمثل هذه المظاهر السلبيه.

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد