نفذ العشرات من موظفي وطلاب مؤسسة القرآن الكريم بصنعاء وقفة احتجاجية أمام مكتب أمانة العاصمة صباح أمس الخميس، احتجاجاً على اقتحام مسلحو الحوثي مقر المؤسسة والاستيلاء على مبانيها ونهب كافة محتوياتها وممتلكاتها.
واستنكر المحتجون ما أقدمت عليه جماعة الحوثي باقتحام المؤسسة في يوم 21 سبتمبر الماضي، بطريقة همجية بكل المقاييس، معتبرين في –بيان لهم- بأن هذا عدوان صارخ على مؤسسة تعليمية تشرف عليها الدولة وتنتهج في تعليمها على مبدأ الوسطية والاعتدال.
وقدرت المؤسسة إجمالي منهوباتها بأكثر من 100 مليون ريال يمني، حيث قامت بنهب الفرن الآلي مع جميع معداته وباصين حافلة كبيرة ووسط، ودينة ميستبشي مستأجرة من بعض الجهات والأفراد، وسيارة سوزوكي ومولد كهربائي سعة (k.w 60) ومعمل حاسوب تعليمي ممول من مؤسسة ام تي ان، وأجهزة كمبيوترات وطابعات وأجهزة السيرفر واثاث تابع للإدارة فضلا عن مواد غذائية وأثاث سطن ومطبخ الطلاب.
وأبدت المؤسسة استغرابها الشديد من كل هذه الممارسات اللا أخلاقية وغير القانونية التي مارستها جماعة الحوثي ضدها دون أي وجه حق في ظل صمت الجهات الرسمية، معبرة عن أسفها الشديد لمماطلة قيادات الحوثي وتهربها لتسليم مقر المؤسسة وإخراج المسلحين منها وإعادة المنهوبات.
وناشدت المؤسسة رئيس الجمهورية والحكومة والنائب العام وأمانة العاصمة ووزارة الداخلية وإدارة امن العاصمة ومنظمات المجتمع المدني، بالعمل الجاد لرفع الحرمان عن أكثر من (80) من اسر العاملين الذي تسبب في تعطيل أعمالهم وعدم صرف مرتباتهم، وكذا توقيف (400) طالب من مختلف الجمهورية عن الدراسة.
وحملت المؤسسة قيادة الحوثي ما تعرضت له المؤسسة وما تتعرض له من اعتداء واستيلاء وسلب ونهب والمماطلة في التسليم وتعويضها عن كل الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بها جراء الاقتحام، مطالبة إياهم بسرعة تسليم المؤسسة وإعادة كل ما نهبته وإصلاح كل ما دمرته والاعتذار الرسمي للمؤسسة وتعويض كل من تضرر فيها من طلابها ومنتسبيها.