شاركت حشود كبيرة من أبناء محافظة تعز في إحياء جمعة "معاً ضد العنف والاغتيالات" بساحة الحرية.
وأكدت الحشود رفضها ووقوفها أمام أي مهددات للمشروع المدني من بينها توسع عملية الاغتيالات التي تستهدف رجالات السلم في اليمن والتي كان آخرها اغتيال الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح بتعز صادق منصور الثلاثاء الماضي.
واعتبرت الحشود اغتيال صادق منصور محاولة لاغتيال السلمية والتعايش بين أبناء تعز, متعهدة بالسير على النهج الذي سار عليه في الدعوة إلى الشراكة والمحبة وتقريب الرؤى بين مختلف الأطراف وعدم الانجرار لحمل السلاح.
وأدانت منظمة خلود لأسر الشهداء والجرحى ـ في بيان لها- عملية الاغتيال من قبل من أسمتها بالعناصر الإرهابية ورأت بأنها مؤشر خطير لا تخدم سوى أعداء الوطن وصناع الأزمات ومحاولة لجر تعز نحو حرب أهلية شاملة.
ودعت المنظمة الأجهزة الأمنية للقيام بواجبها الوطني في ملاحقة هذه العناصر وتقديمها للقضاء وإنزال أقسى العقوبات بها.. وأعلنت إدراج اسم الشهيد صادق منصور ضمن قائمة شهداء الثورة السلمية.
من جهتها أكدت القوى الثورية والمجلس الأهلي بالمحافظة ـ في بيان صادر عنها ـ على ضرورة الاستمرار في المسار السلمي, معتبرة اغتيال القيادي الإصلاحي صادق منصور استهدافاً لأمن واستقرار المحافظة وزرع الفتنة والاحتراب بين أبنائها, مشددة على أهمية رفع الوعي واليقظة الذي تتحطم عليها مثل هذه الجرائم التي لن تزيد الثوار إلى تمسكا وإصرارا على استكمال مشوارهم الثوري السلمي, كما طالبت الدولة بتتبع المطلوبين أمنيا والحد من انتشار المظاهر المسلحة.
بدوره أشار خطيب الجمعة فؤاد القدسي إلى أن السلمية سلاح يغيض أعداء الثورة الذين لا يستطيعون الوقوف في وجهه أو مقاومته لذلك يسعون إلى زرع الألغام هنا وهناك من أجل إيقاف عجلة التغيير والدخول إلى مربع العنف.
وقال الخطيب "بأن على جميع المكونات الثورية والحزبية والمجتمعية أن توحد صفوفها وتجمع كلمتها وأن تعمل جاهدة على أن يكون همها الأول والأخير هو الانتصار لليمن وليس للشخوص".
وأضاف" لقد عاشت هذه المحافظة مدنية بطبيعتها ومسالمة بأصلها ولكن هذا لا يروق لكثير من الناس ويريدون أن يخرجوها عن سلميتها ولكن لن يستطيعوا ذلك باعتبار تعز حاضنة الثوار ومولدة الثورات على مر التاريخ ورغم أنها قدمت ضرائب كبيرة إلا أنها ظلت ملتزمة بالسلمية, ورأى بأن اغتيال صادق منصور الحيدري عمل جبان أُريد به اغتيال سلمية المحافظة من قبل أولئك الذين لا يغيظهم من يحمل السلاح بقدر من يحمل السلمية.
ودعت المكونات الثورية بالمحافظة إلى وقفة احتجاجية أمام مكتب التربية بشارع جمال صباح يومنا هذا تتجه عقبها نحو المكان الذي اُغتيل فيه الحيدري في حي المسبح استنكاراً لهذه الجريمة البشعة وللمطالبة بسرعة الكشف عن الجناة ومن يقف وراء عملية الاغتيال تلك.
يشار إلى أنه تم الإعلان عن تشييع جثمان الحيدري الاثنين القادم بعد الصلاة عليه في جامع السعيد عقب صلاة الظهر ودفنه في مقبرة" كلابة" بتعز.
