تظاهر العشرات من منتسبي القوات الخاصة "الأمن المركزي سابقاً" بمحافظة حجة أمس أمام المجمع الحكومي احتجاجاً على إشراك الحوثيين في لجنة صرف مرتبات الجيش والأمن التي أقرتها اللجنة الأمنية بالمحافظة الأربعاء في اجتماعها برئاسة المحافظ/ علي القيسي.
وطالب المحتجون في هتافاتهم برحيل محافظ حجة الذي اعتبروا قراره بهذا الشأن – كونه رئيس اللجنة الأمنية – خيانة للمؤسسة العسكرية والأمنية.
وأبدى منتسبو القوات الخاصة أسفهم من استمرار تدخلات الحوثيين وميليشياتهم في أعمال الأمن سواء في نقاط التفتيش على مداخل المحافظة أو الدوريات بمركزها.
إلى ذلك علمت الصحيفة من مصادر مطلعة بأن محافظ حجة القيسي وجه مكتبه بالتنسيق مع الحوثيين واستدعائهم لحماية المجمع الحكومي من مظاهرة جنود الأمن في القوات الخاصة، الأمر الذي اعتبره مراقبون إمعاناً من المحافظ في تسليم زمام إدارة الأمن في حجة لميليشيات الحوثيين، كما أن قرارات اللجنة الأمنية لاقت سخطاً كبيراً وسط منتسبي الأمن بمختلف الوحدات.
وأكدت مصادر في شرطة المحافظة بأن لجنة شارك فيها الحوثيون سبق وأن بدأت بحصر القوة التي تمتلكها الوحدات الأمنية وجردها، وبدأت بممارسة صرف مرتباتهم إلا أن تدخلات المدنيين –بحسب بعض الجنود- لاقت رفضاً كبيراً في أوساطهم.
هذا وبدأت أطقم مسلحة تابعة لميليشيات الحوثيين تنشط منذ مطلع أكتوبر في الدوريات العامة بمركز المحافظة وتقوم بمهام الأمن، كما أن المحافظ القيسي كرر- خلال الأسبوع الجاري في أكثر من نشاط له- إشادته بدور الميليشيات التي قال بأنها لولاها لكانت صنعاء وغيرها من المحافظات في حالة من النهب والسلب وهم – أي الحوثيين- من قاموا بدور حماية المواطنين، وبالمقابل قلل من دور الأجهزة الأمنية متهماً إياها بالتقاعس عن مهامها..
