أحيا ثوار تعز أمس بساحة الحرية جمعة "معا لتعزيز المدنية", وعبر الثوار عن رفضهم لأي مهددات من شأنها تقويض مشروع الدولة المدنية ودعوا إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه تلك المهددات.

وأكد الثوار على ضرورة أن يكون للجهات الأمنية في المحافظة دور فاعل في تحقيق الأمن كواقع ملموس من خلال ضبط الجريمة والقبض على الفارين من العدالة, وطالبوا بحكومة مدنية تأتي على أساس الكفاءة وليس المحاصصة.

من جهته قال خطيب الجمعة محمد طاهر أنعم "بأن البلاد تعيش وضعاً حرجاً نتيجة الأفعال المتهورة لجماعة مسلحة تحاول بث رياح الطائفية التي ستجر اليمن إلى منزلق من الصراعات الخطيرة".

وطالب الخطيب جميع العقلاء في اليمن تجنيب البلد الانحدار في طريق العنف والاقتتال والمحافظة ولو على أدنى حد للاستقرار والتعايش المشترك بين أبنائه.

وحذر من استقواء جماعة على أخرى بالسلاح, معتبراً ثمن ذلك هو دمار الوطن, وشدد على أهمية التزام كل القوى السياسية باتفاق السلم والشراكة وتجنيب البلاد ويلات الاحتراب الداخلي.

ورأى الخطيب "أن حب الوطن يكون بالبناء والإعمار والقبول بالآخر والشراكة والتنازل وليس بالتهديد والإقصاء ونشر روح الطائفية حتى يمكن الوصول إلى حلول مشتركة لا يضطر فيها أحد إلى حمل السلاح بوجه الآخر", لافتاً إلى أن الثورة الشعبية التي يدّعيها الحوثي ليست إلا أعمالاً إرهابية مفضوحة للجميع يريد من ورائها تحقيق مطامعه السياسية وانتقاماته الطائفية.

ودعا في ختام خطبته إلى سرعة تشكيل حكومة كفاءات بحيث تكون مدعومة من كل الأطراف السياسية والحزبية.