أعلنت اللجنة الإشرافية العليا بساحة العروض بمدينة عدن بَدء تدشين الخطوات التصعيدية ابتداءً من اليوم الجمعة.
وحذَّرت اللجنة المُشرفة على اعتصامات الحراك الأجهزة الأمنية بالمحافظة من عدم الإفراج عن نُشطاء الحراك الجنوبي محمِّلةً إياهم تبعات الخطوات التصعيدية التي سيقوم بها المعتصمون .
وقال ردفان الدبيس الناطق الرسمي للجنة الإشرافية لـ"أخبار اليوم " أن اللجنة الإشرافية تعلن بأنها سوف تصعِّد احتجاجاتها السلمية بشكل غير مسبوق اعتباراً من اليوم حتى يتم الإفراج عن معتقلي الحراك في سجون النظام وهم: أحمد العبادي المرقشي - خالد الجنيدي - أنور إسماعيل - جعبل البركاني - ياسر مصايب وكافة المعتقلين".
وأكد الدبيس أنهم سيحيون صلاة الجمعة في ساحة العروض تحت شعار (جمعه الوفاء للأسرى ) وأنها ستكون بمثابة الرسالة الأولى للتصعيد الثوري الجنوبي, وبدايةً لمرحلة جديدة تدشَّن من قِبل ثوار الجنوب في نضالهم السلمي نحو التحرير والاستقلال من أجل العيش بحرية وكرامة لشعبِ الجنوب كباقي الشعوب في المعمورة ــ حد قوله.
إلى ذلك وصلت عصر أمس قافلة غذائية إلى ساحة العروض قادمةً من مديريات يهر والمفلحي بـ"يافع" محافظة لحج وعلى متنها مواد غذائية وفُرُش, وعبَّر المعتصمون عن تقديرهم لجهود أبناء الجنوب في دعم إخوانهم المعتصمين في ساحة العروض لمواصلة اعتصامات الحراك المُطالِب بالانفصال.
في سياق متصل نظَّم الاتحاد العام لعمال نقابات الجنوب صباح أمس الخميس مسيرةً حاشدة في مديرية خور مكسر بمدينة عدن للمطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة.
ووفقاً لمصادر ميدانية فقد شارك في المسيرة عُمال الميناء والمياه والكهرباء والنفط والمصافي.
وأوضح أرسلان السقاف الأمين العام لنقابات عمال الجنوب لـ"أخبار اليوم" أن المسيرة التي انطلقت في ساحة العروض تأتي استجابةً للدعوة التي أطلقها اتحاد نقابات الجنوب في بيانه الذي صدر منتصف الأسبوع الجاري, لافتاً الى أن المسيرة تأتي ضمن التصعيد الثوري السلمي لِعُمال الجنوب ووقوف النقابات مع شعب الجنوب المطالب بالتحرير والاستقلال واستعادة دولته.
وأضاف: إن العديد من المرافق الحكومية والتي أعلنت تأييدها للاعتصام, ومنها النفط وميناء عدن بفروعه الثلاثة المنطقة الحرة و"كالتكس" وميناء المعلا وكذا المصافي والمياه والكهرباء شاركت في المسبرة التي نظَّمها اتحاد عمال نقابات الجنوب, مشيراً إلى أن اتحاد نقابات الجنوب يُجري التشاور مع بقية المرافق الحكومية بُغية الانضمام للاعتصام, منها مكتب محافظ عدن والجامعة ومكتب الإسكان.
وكشف عن أن هناك برنامجاً تصعيدياً سلمياً لنقابات الجنوب سيُعلَن عنه قريباً، مطالباً المجتمع الدولي بالنظر الى مطالب شعب الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية.