هدوء حذر يسود المدينة ومليشيات الحوثي تواصل استهداف المواطنين..

المشترك يستنكر اقتحام الحوثيين للمنازل ويطالب الدولة ببسط نفوذها وإخراج المليشيات من رداع

2014-10-31 16:35:38 أخبار اليوم/ خاص

تعيش مدينة رداع بمحافظة البيضاء حالة ترقُّب وهدوءٍ حذرٍ مشحونٍ بالتوتر والتمترس بعد أيام من الحرب الضارية بين مليشيات الحوثي ومسلحي القبائل والتي سقط فيها مئات القتلى والجرحى..

إلى ذلك وعلى الرغم من سقوط مئات القتلى والجرحى خلال الحرب التي تشهدها مدينة رداع هذه الأيام اهتزت أمس مديريات قطاع ﺭﺩﺍﻉ السبع بعد مقتل الشاب مهدي محمد مسلي 25 عاماً برصاص مليشيات الحوثيين المتمركزة في حمة جميدة بمنطقة قيفة ﺭﺩﺍﻉ ظُهر أمس الخميس أثناء عودته من المدينة..

شهود عيان أكدوا أن المسلحين الحوثيين المتمركزين في حمة جميدة القريبة من منطقة الزوب بقيفة أطلقوا الرصاص بشكلٍ عشوائي على سيارة مدنية نوع "حبة" أثناء عودتها من مدينة ﺭﺩﺍﻉ إلى قرية لقاح بمديرية ولد ربيع بقيفة ما أدى إلى مقتل الشاب مهدي.

ما زاد الحادثة مأساويةً هو أن الشاب مهدي الذي لا ينتمي إلى أي حزب أو جماعة يُعد العائل الوحيد لوالده القعيد ذي الثمانين عاماً ولأسرته الكبيرة المكونة من عشر نساء بالإضافة إلى زوجته وثلاث بنات وطفل ؛ لتبقى الأسرة الآن بدون عائل يُعيلها..

وتطالب هذه الأسرة المنكوبة التي فقدت عائلها الوحيد الذي كانت تعتمد عليه بتسليم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل ..

وقد لاقت هذه الجريمة إدانات واسعة لدى الجميع واستياءً كبيراً في أوساط الأهالي والسكان..

وفي سياق متصل استنكرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة البيضاء اقتحام الحوثيين مقرات الأحزاب ومنازل المواطنين بمدينة رداع وطالب " المشترك" الدولةَ ببسط نفوذها وإخراج المليشيات من المدينة..

وجاء في بيان المشترك أمس ـ تلقت أخبار اليوم نسخة منه ـ :"تابعت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة البيضاء بقلقٍ كبير ما يحصل من إراقةٍ للدماء بين أبناء الشعب اليمني الواحد، وافتتحت أبواب الأمل مع توقيع اتفاقية السلم والشراكة الذي كُنا نأمل أن يكون المخرج للمأزق الذي وقعت فيه اليمن, كما تابعنا بقلق بالغ تطور الأحداث التي وصلت إلى محافظة البيضاء في منطقة رداع، وكنا نخاف ــ ولا نزال ــ من انزلاق الأحداث إلى حرب لا تُبقي ولا تَذَر".

وعبَّر مشترك ذمار عن استنكاره لإراقة الدماء وإزهاق الأرواح بأي صفة ولأي سبب، كون الدماء معصومة والأنفُس مكرَّمة.

وطالب الدولة ببسط نفوذها في مناطق الصراع وإيجاد الآليات اللازمة لمنع تدهور الأوضاع، والسعي لإخراج المليشيات المسلحة من رداع والتعاون في ذلك مع أبناء المنطقة.

وأدان بيان المشترك واستنكر اقتحام مقر التجمع اليمني للإصلاح برداع وبعض المنازل المجاورة له من قِبل أفراد جماعة الحوثي، وحذَّر من التمادي في مثل هذه الأعمال التي قد تُحدِث شرخاً في النسيج الاجتماعي لا يلتئم, واستنكر أيضا الزَّج بأسماء بعض قيادات اللقاء المشترك وإقحام أسمائها في صراعات موقفه منها واضح وضوح الشمس.. كما أدان وصول بعض رسائل التهديد إلى هذه القيادات.

وقال البيان:" نُدين استهداف المدنيين في منطقة رداع من قِبل كل أطراف الصراع".

واختتم بالقول: "هنا لابد أن نسجِّل دعوتنا لكل أبناء الشعب لإحياء مبادئ التعايش ، وجَعْل اتفاق السلم والشراكة واقعاً فعلياً لا أوراقا تُطوَى وتُنسَى. مؤكدين على أن العنف سلوك مشين وأن مآلاته لا تؤدي إلا إلى العنف ، كما يُعتبر العنف مهدداً لمستقبل التعايش في المنطقة وإقلاق أمنها وسلامتها وسكينتها العامة"..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد