دعا حزب الإصلاح في محافظة الضالع كافة القوى السياسية والمجتمعية إلى استشعار المسؤولية الوطنية والتاريخية نحو البلاد.
ونبَّه رئيس سياسية إصلاح الضالع الأستاذ محمد عبدالمجيد باعباد بأن الجميع على متن سفينة واحدة واعتبر أي خرق لسفينة الوطن لا يأتي ضرره على من يُقدم على الخرق فحسب، بل يأتي على الجميع ــ حسب وصفه."
وقال: "إن القبول بمبدأ العيش المشترك والقبول بالآخر رغم تعدده وتنوعه واختلافه هو الأساس الذي تستقر عليه البلدان وتُبنى به الأوطان".
ونوَّه باعباد إلى أن الاختلاف والتعدد لا يدفع الناس إلى الخروج عن الثوابت ولا يحق لأية فئة التعدي بحريتها على حرية غيرها.
وأوضح القيادي الإصلاحي "أن التحديات التي تواجه البلاد كثيرة ولكن الدولة أكبرها هشاشة وضعف وتهالك وغياب في كثير من مواطن الواجبات المُلقاة عليها" .
وأشار الى أن عدم قدرة الدولة على بسط نفوذها على ربوع الوطن خلقت مناطقَ صراع وساحات اقتتال خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى من الأبرياء ،وشرّدت وهجّرت من السكان الذين أصبحوا بلا مأوى وفروا من الموت".
ودعا رئيس سياسية إصلاح الضالع "الدولة والعقلاء والأحزاب السياسية في محافظة الضالع إلى درء الخطر وعدم التفرج لما يحدث و سد منافذ الشر ودفع الخطر قبل أن يحدث"."
وقال باعباد في ورقة قدمها في ندوة عن دور الأحزاب السياسية في هذه المرحلة: " إن التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الضالع يدرك حجم المخاطر والتحديات على مستوى البلد وعلى مستوى المحافظة والتي تكاد تعصف ما أنجزه اليمنيون خلال ستة عقود من الزمن".
وكشف باعباد "أن الإصلاح يدرك أن ليس بمقدور أحد كائناً من كان أن يدَّعي إنقاذ البلاد إن لم يتعاون الجميع".
وطالب الأحزاب السياسية بالالتقاء على القواسم المشتركة التي تغلِّب مصلحة الوطن على كل المصالح"، داعياً إلى "الحفاظ على السلم الأهلي ونبذ ثقافة العنف والكراهية وتجنيب البلاد خطر الانزلاق إلى الصراعات الداخلية والحرب الأهلية وتغليب لغة الحوار والتفاهم".
وشدَّد على ضرورة الحفاظ على الدولة ومؤسساتها والوقوف إلى جانب السلطة المحلية في المحافظة والمديريات ومؤازرتها للقيام بواجبها في تعزيز السكينة العامة والسلم الاجتماعي وتخفيف معاناة المواطنين في الخدمات العامة"، مطالباً الأحزاب السياسية بـ "إدانة التصرفات التي تستهدف المواطنين والخصوم السياسيين، وإدانة اقتحام المنازل والمقرات والمؤسسات".
ودعا الدولة إلى "القيام بواجبها في حماية المؤسسات العامة والخاصة والمواطنين وممتلكاتهم". وشدَّد باعباد على ضرورة تطبيق اتفاق السلم والشراكة الموقّع بين الدولة والمكونات الموقَّعة عليه وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.