أفادت مصادر أمنية أن مسلحين تابعين لجماعة الحوثي أقدموا ظهر أمس الأربعاء على اقتحام مقر وزارة الداخلية في شارع المطار شمالي العاصمة صنعاء وقاموا بإغلاق المكاتب وطرد الموظفين.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني قوله إن مسلحين حوثيين وصلوا على متن سيارتين إلى مقر الوزارة الواقع في شارع المطار، وداهموا عدداً من المكاتب، بينها مكتب وكيل الوزارة للشؤون المالية محمد الشرفي، وأغلقوه بعد طرد موظفيه.
وأرجع المصدر قيام الحوثيين بذلك إلى "خلافات مع قيادة الوزارة إثر رفضها تدخُّلَهم في شؤونها المالية والإدارية".
ويسيطر الحوثيون على البوابة الخارجية لوزارة الداخلية منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي بعد سيطرتهم على معظم المنشآت العسكرية والحيوية في العاصمة اليمنية.
ومنذ سيطرتهم على صنعاء، اقتحم الحوثيون مقار حكومية؛ مدنيةً وعسكرية، واحتلوها وتدخَّلوا في شؤونها المالية والإدارية، وطالبوا بأن تتم العودة إليهم في مسائل التوظيف وصرف الرواتب والمستحقات المالية، وهو الأمر الذي تكرر مع مؤسسات خاصة مختلفة- بحسب مسؤولين أمنيين وشهود عيان حسب موقع قناة الجزيرة على الأنترنت.
إلى ذلك نقل موقع "إرم" الإخباري، عن مصدر محلي في الداخلية اليمنية أن وزير الداخلية اليمني اللواء/ عبده حسين الترب يقضي أيامه في العاصمة صنعاء تحت الإقامة الجبرية غير المُعلَنة.
وأكد المصدر أن الوزير الترب في منزله بمنطقة "بيت بوس" غرب صنعاء تحت مراقبة الحوثيين، وبرضى من قِبل الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأشار المصدر، إلى أن الوزير يمكث في منزله منذ سيطرة المسلحين على المدينة، تحت مراقبة دائمة من قِبل الدوريات التابعة للحوثيين والتي يُطلَق عليها "اللجان الشعبية"، وتحت رضىً رسمي من قِبل رئيس الجمهورية.
ورأى المصدر أن الوزير كان من الرافضين لدخول الحوثيين إلى العاصمة صنعاء، وسبق وقدم استقالته مرتين بعد سقوط عمران ولأسباب من ضمنها تدخُّل وزير الدفاع في صلاحياته، وتواطؤ قيادات عسكرية مع الحوثيين.
وأفاد المصدر، أن نائب الوزير اللواء/ ناصر لخشع هو من يقوم بمهام الوزير في تسيير أعمال الوزارة، واستقبال السفراء، في ظل تواجد كبير للمسلحين الحوثيين داخل مبنى وزارة الداخلية.