دعا الشيخ عبد الرب السلامي (رئيس حركة النهضة الجنوبية السلمية) شباب التغيير في العاصمة صنعاء إلى الحفاظ على ثورتهم وقطع دابر المؤامرات التي تهدف إلى إدخال اليمن في حرب طائفية يصعب إخمادها.
ووصف السلامي في تصريح لـ"أخبار اليوم " الوضع في صنعاء والمحافظات الشمالية بالخطير وقال إن هذا الوضع أفضى إلى حالة من الإحباط وفُقدان الأمل في إقامة بناء الدولة المدنية والتي ثار من أجلها شباب ثورة التغيير في فبراير 2011م, وذلك نتيجة وجود ثورة مضادة تنفذها جماعة الحوثي ونتيجة العنف الذي تمارسه العناصر المسلحة والتي أوجدت لنفسها سوقاً تمارس فيه عنفها كما هو حاصل في العراق وسوريا وذلك في ظل غياب الأمن ــ حد قوله.
وأفاد بأن ما يجري في صنعاء ليس خلافاً حول تشكيل حكومة بقدر ما هو صراعٌ على تقاسم الدولة وهيئاتها الإدارية بين الاطراف المتصارعة في الشمال, محذراً من أن ذلك سيؤدي الى انهيار الدولة بالكامل ونشوب حرب طائفية بين أبناء الوطن الواحد.
وطالب جميع العقلاء والمواطنين في الشمال بالابتعاد عن حالة الإحباط وأن تتغلب الحكمة اليمانية على المصلحة الخاصة من أجل إنقاذ اليمن من الانهيار والحرب الطائفية.
وتطرَّق السلامي في تصريحه إلى حال الوضع في الجنوب وقال: "إنه ليس مستغرباً توسُّع الاحتجاجات المُطالِبة بالانفصال بعد فُقدان الأمل من إصلاح الوضع في صنعاء, لافتاً إلى أن الجنوبيين الذين كانوا مؤيدون لفكرة النظام الفيدرالي فقدوا أيضا الأمل في تطبيق هذا النظام وانضم البعض منهم إلى ساحة الاعتصام بعدن للمطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ".
وأكد أن الشباب المعتصمين في عدن يتطلعون إلى جنوب جديد أصبح قريب المنال ــ حد وصفه, مطالباً أبناء الجنوب بوحدة الصف بعيداً عن لغة التخوين , والى تصعيد الاعتصامات وبطرق سلمية ومدروسة في عواصم ومدن المحافظات الجنوبية وعدم الانجرار إلى العنف الذي قال إنه يخدم القوى المضادة للثورة الجنوبية , مؤكداً على المسؤولين الجنوبيين في صنعاء العودة إلى عدن ومشاركة الشباب في الاعتصامات وأن الجنوب سيتسع لجميع أبنائه من أجل مواصلة نضاله السلمي حتى التحرير والاستقلال.