الجنوب..

صراع الزعامات هل يبدد آمال الانفصال؟!

2014-10-21 09:10:26 ملف خاص/ وليد عبدالواسع- محيي الدين الأصبحي

تظل خيارات الحل لمستقبل القضية الجنوبية بين أوساط النخب السياسية الجنوبية محل تجاذبات لأطراف مكونات الحراك الجنوبي السلمي.. ومعها بدأت تطفو على السطح مساعي بعض القيادات الجنوبية للسيطرة على هذا الحراك الذي بدأه الشباب بالخروج إلى ساحة الاعتصام..

الأمر الذي دفع كثيرين للتساؤل عن مدى تأثير سيطرة هذه القيادات على مسار القضية, والتحكم بقراراتها بعيداً عن آمال الشارع الجنوبي فيما يصفونه بتقرير المصير.. في حين يرى البعض أن التجاذبات وتبادل الاتهامات بين الزعامات الجنوبية المتصدرة للمشهد بهذه السرعة من شأنه أن يعكس دوراً سلبياً للتشظي في الرؤى ووجهات النظر لمكونات الحراك الجنوبي التي لم تستطع ان توحد وجهتها على مسار القضية..


علماء الجنوب: تحذير من الانجرار للحرب

دعا اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية جميع أبناء الجنوب إلى أن يوحدوا صفهم ويجمعوا كلمتهم ويكونوا صفاً واحداً في وجه كل من يريد زيادة الأوضاع السيئة سوءاً وتحويل البلد إلى ميدان حرب أهلية أو طائفية لا تبقي ولا تذر.

وحذر كل أبناء الجنوب من الانجرار للحرب أو الاستجابة للاستفزازات وتفويت الفرصة على المتربصين بقضية الجنوب العادلة.

 وطالب في بيان صادر عنه- تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- طالب السلطات المحلية والقيادات الفكرية والعسكرية والأمنية بأن تحافظ على الأمانة التي أوكلت إليها وأكدوا انه لا يجوز لها إطلاقاً تسليم ما تحت أيديها لأي جهة كانت من جماعات أو مليشيات مسلحة .

وأدان اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ما تعرضت له الاعتصامات السلمية بمدينة عدن من اعتداء غاشم من قوات الجيش وهي تدل على ازدواجية المعايير في التعامل مع أبناء البلد, فبينما يسمح لمليشيات أن تعتصم وتتظاهر في صنعاء وتسيطر على المدينة تضرب اعتصامات مدينة عدن مما يدل على اختلاف في التعامل وخلل في المقاييس.

قيادي بالحراك: مخيمات الاعتصام مشبوهة

اعتبر القيادي الكبير في "الحراك الجنوبي" حسين زيد بن يحيى أن مخيمات الاعتصام القائمة منذ 14 أكتوبر الجاري في ساحة العروض بخور مكسر بمحافظة عدن في جنوب اليمن للمطالبة بالانفصال “مشبوهة”. وقال بن يحيى لـ"السياسة", إن كل فعاليات الحراك التي شهدها الجنوب خلال الفترة الماضية غالباً ما كانت تقام وسريعاً ما تنتهي لعدم وجود إمكانات مادية, لكن بقاء تلك المخيمات كل هذه الفترة, يدل على أن هناك تمويلاً من جهات داخلية وخارجية ومشروعاً بريطانيا لإعادة استعمار عدن من جديد.

وأضاف" أن المخيمات تحمل طابعاً مناطقياً بحتاً لأنها تحمل أسماء مناطق وعشائر ولا تحمل اسم الجنوب, ما يؤكد أن هناك أجهزة استخباراتية ودولاً تقف وراءها لابتزاز النظام في صنعاء لتحقيق مكاسب سياسية لبعض القوى التقليدية في الشمال كحزب الإصلاح (إخوان اليمن). وحذر من خطورة تلك المخيمات على القضية الجنوبية, وقال: إن هناك شخصيات مشبوهة تزورها بين حين وآخر بعد أن قدمت من تركيا وقطر لإحياء المشروع البريطاني (في الجنوب العربي) لتحويل الجنوب إلى مشيخات وسلطنات يستخدمها المستعمر لضرب الدولة الجنوبية.

وأضاف" ما نخشاه هو أن تكون تلك المخيمات مقدمة لإحداث فوضى أمنية وإسقاط مؤسسات الدولة وهيبتها”. وفيما أشار إلى تجربة محافظة أبين في العام 2011م, تساءل بن يحيى “أي فراغ أمني في الدولة سيملأه تنظيم القاعدة الإرهابي ويهدد الداخل والإقليم والعالم".


"بن علي": دعوة لإفشال المؤامرات

شدد محمد علي احمد- رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب- على ضرورة الاستعداد التام لمواجهة مخاطر المستجدات والتطورات المتسارعة على الساحة الجنوبية ومحيطها.

وحث "بن علي" أبناء الجنوب على مواصلة التلاحم ووحدة الصف والحفاظ على سلمية الثورة الجنوبية والإيمان بحقهم في النضال حتى تحقيق هدف وغاية شعبنا في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة, إضافة إلى الاستعداد صفاً واحداً للدفاع عن الجنوب أرضاً وإنساناً من أي مخاطر تهدد أمن وسكينة الجنوب وأهله.

جاء ذلك في لقاء موسع حضرته عدد من المكونات الجنوبية. وقال إن الإعلان الرسمي لمجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي الذي تم إشهاره في اليوميين الماضيين لم يأتي من فراغ ولكنه مبني على نداء الواجب والضمير الوطني ليتجاوز سلبية تشتت القيادات وتكاثرها المخيف وما سببه وسببه من إرهاصات وعثرات في طريق نصر ثورة شعب الجنوب السلمية . وقدم محمد علي احمد شرحاً مفصلاً لما وصفها بمسيرة "اللقاء المرثونية" مع كل القيادات وممثلي المكونات الحراكية الجنوبية وما تمخضت عنه بعد أن كان الجميع وبدون استثناء, مؤكداً أن وحدة القيادة مطلب أساس لسرعة انتصار ثورة شعب الجنوب السلمية .

واستعرض وثيقة الأسس والمبادئ التي توافقت عليها قيادات عدد من المكونات والقوى الوطنية والسياسية والاجتماعية الجنوبية وتوفقت على بيان الإعلان الرسمي لإشهار تأسيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي الذي يرون بأنه ضرورة وطنية ملحة لانتصار ثورة شعب الجنوب السلمية ومطلب أساسي لكل أبناء الجنوب . وقال إن هذا المجلس لن يرفضه أو يعارضه إلا نظام صنعاء وقواه التقليدية وحلفائهم في الحرب على الجنوب ونهبه في 1994م- حد تعبيره.

ودعا لإفشال كل المؤامرات ومحاولة الأطراف المهزومة في الشمال التي تحاول استخدام شعب الجنوب وحراكه للقيام بدورهم لمواجهة من هزمهم في الشمال, في إشارة منه إلى سقوط صنعاء وعدد من المدن اليمنية بيد مسلحي الحوثي، محذراً من محاولة قوى شمالية اختراق الساحات وتغيير مواقفهم وشعاراتهم لكسب ثقة وتعاطف شعب الجنوب من اجل السيطرة الكاملة على الساحات والخطاب السياسي الذي يخدم أهدافهم خصوصاً في ظل غياب القيادة الجنوبية الموحدة وما يسببه تشتتها في مثل هذه الظروف- حد قوله. وأوضح بان مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي هو الرد الأمثل كواجب وطني لتجاوز هذه المخاطر والمؤامرات.

الخبجي: الجنوب خط أحمر للحوثيين والارهابيين

كشف القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي عن توجههم بإغلاق المنافذ الحدودية في 30 نوفمبر المقبل كنوع من التصعيد إذا لم يتم تفاوض ندّي بين الشمال والجنوب يفضي إلى فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية.. مؤكدا أن مخيمات الاعتصام في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر بمحافظة عدن ستستمر وقد تتسع في عدن ومحافظات جنوبية أخرى وقد تصل إلى المنافذ الحدودية مع الشمال حتى يتم استعادة الدولة الجنوبية.

وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الجنوبية في محافظة لحج ناصر الخبجي: إن جنوب اليمن خط أحمر بالنسبة لجماعة الحوثي والجماعات الإرهابية.

وأضاف الخبجي" لن نسمح لجماعة الحوثي أو أي جماعة مسلحة أخرى والجماعات الإرهابية بالتمدد باتجاه الجنوب تحت أي مبرر كان فهناك رفض شعبي كامل لذلك لأن جماعة الحوثي قوة غير شرعية وعليهم عدم التفكير في هذا الأمر فقد تعاطفنا معهم في الماضي عندما كانوا مظلومين لكن ما داموا يظلمون الناس ويسقطون المناطق بقوة السلاح فلا تعاطف معهم أبدا لأن هذا سيؤدي إلى مشكلات كبيرة".

ونفى وجود قوى في الحراك موالية للحوثي بهدف تسهيل إسقاط مناطق جنوبية وإخضاعها لسيطرته, قائلاً “قد يكون هناك بعض أفراد قد يتعاطفون مع الحوثي لكن قوى الحراك لن تقف معه في مشروع يضرّ بالجنوب مهما كان الأمر.

مخاطر التمزق

أكد تقرير ان عملية الانفصال باليمن باتت جادة اكثر من أي وقت مضى. وانه بعد ما يقرب من ربع قرن من إعلان الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه، يبدو بان عوامل الانفصال باتت وشيكة لتتحقق على الأرض في ظل عوامل عدة يعيشها هذا البلد المستمر في صراعاته الداخلية.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية عن جنوبيين قولهم إن استقلال دولة الجنوب اصبح أمراً ملحاً وواقعياً، فقط يبدو بان هناك بعض الترتيبات اللازمة تجري حاليا بين قيادات الحراك الجنوبي لترتيب المرحلة القادمة واعلان الاستقلال بشكل رسمي.

وأن هناك انطباعاً لدى الشعب الجنوبي بان الوحدة انتهت خاصة بعد سيطرة الحوثيين على معظم محافظات الشمال، وان على الجنوب ان يفك الارتباط ويعلن استقلال دولته، وهو ما يمكن ان نراه خلال الأيام أو الأسابيع القادمة.

وأضاف ” تهالك الدولة في صنعاء ، وسيطرة الميلشيات المسلحة على العاصمة وعلى معظم المحافظات الشمالية ، حطم كل الآمال ببقاء الوحدة وأعطى دافعاً للشارع الجنوبي بأهمية الاستقلال واستعادة دولته “.


بن مشدود: على القيادات الجنوبية أن تكون جادة في ما يريده شعب الجنوب

قال الناطق الرسمي للهيئة الشرعية الجنوبية/ محمد بن مشدود انه لا يوجد انقسامات أن هناك نوعاً من التباينات وهذه سنة الله في الخلق والاختلاف موجود. وأكد في حوار قصير لـ" أخبار اليوم": أن استعادة دولة الجنوب ستكون أمناً للمنطقة لنا ولهم حتى يكون توازن حقيقي في المنطقة لتعطي خيراً للشعبين حتى تكون الود والمحبة والتواصل.. نص الحوار:

*اليوم ومع دخول الاعتصام يومه الثامن هناك أخبار أكيدة عن أن فصائل الحراك تؤكد تشكل هيئة رئاسة جديدة بتوحيد أكبر مكونين بالثورة الجنوبية السلمية هي مجلس الثورة السلمية الجنوبي ومجلس الحراك الجنوبي أين أنتم من هذه التكتلات؟

ـ نحن نبارك هذا التوحيد ولكننا نقول بأن شعب الجنوب سيكون عين مراقبة على هذه القيادات أن تكون جادة لأن الاعتصام أثبت أنه صاعد جدياً مما دفع هذه القيادات للتوحد لكن سنظل نراقب تحركاتها وتوحدها وأن لا يكون توحدها توحداً مرحلياً من أجل تهدئة الشارع وتخميده ولكن لا بد أن توافق في التوحد, فهناك لا يزال كيانات كبيرة ذات ثقة لا بد أن تتواصل معها واليوم أرض الجنوب تتسع للكل ولا بد أن نكون يداً واحدة حتى نخرج هذا الشعب المسكين مما هو فيه.

*لكن العاصمة عدن تشهد العديد من التجاذبات وتبادل الاتهامات وبدأت تطفو على السطح مساعي بعض القيادات الجنوبية للسيطرة على هذا الحراك, ما موقفكم كهيئة شرعية جنوبية مما يدور من انقسامات؟

ـ نحن دائماً ندفع إلى مسألة التوحد ولا نرى أنفسنا كياناً أو تياراً وإنما دورنا التوجيه والإرشاد ودفع الجنوب إلى التوحد وإن شاء الله الأمور قادمة إلى خير ونبشر أبناء الجنوب بأن كل أبناء الجنوب حتى الذين بالسلطة نقول إنهم مادين أيديهم معنا.

*في ظل هذه الانقسامات ماذا سيعكس عليكم كهيئة؟

ـ لا يوجد انقسامات وأؤكد أن هناك نوعاً من التباينات وهذه سنة الله في الخلق والاختلاف موجود, لكن الحمد لله تخيل هذه الساحة بكلها تحفظ أمنها وتؤمن نفسها بنفسها ومتوحدة على قلب ورب واحد, أنا لا أؤمن بأن هناك انقساماً إنما هناك اختلاف وتباين في سنة الحياة والهيئة الشرعية راعية للاجتماع الكل.

*بالنسبة للرئيس هادي ما موقفه من هذه التكوينات والاعتصامات؟

ـ أنا لا أدري عن موقف الرئيس هادي لكن أقول إن الرئيس هادي فرد جنوبي ولا أشك بجنوبيته ونحن نمد أيدينا للذين هم في السلطة أن يسارعوا إلى إسناد شعبهم في الجنوب.. وليس لدينا عداء مع إخواننا في الشمال فهم يبقوا إخواننا في العروبة الإسلام وأشقاءنا وكل ذلك.

وأن استعادة دولة الجنوب ستكون أمناً للمنطقة لنا ولهم حتى يكون توازن حقيقي في المنطقة لتعطي خيراً للشعبين حتى تكون الود والمحبة والتواصل.

*لكن كيف تقرأون موقف الرئيس هادي في هذه اللحظة؟

ـ صحيح أنها ليست بالمطلوب وما يريده شعب الجنوب ولكن في المجمل ترمي التوجيهات للجنوبين كلها إلى تحقيق الهدف الواحد والأحداث التي تتسارع ستجعلهم في سبيل واحد.

وترى أن الأحداث المتسارعة وما يجري في المحافظات مثل إب وتعز أنها تدفع أكثر وأكثر إلى استيعاب الكل إن شاء الله ورسائل الخارج تأتينا منهم رسائل طيبة وأيضاً المجتمع الدولي والإقليمي لن يرضى بالانقسام الحاصل وهو ليس تبايناً وقد جلست مع تلك القيادات على انفراد مع الرئيس علي سالم البيض أو الرئيس علي ناصر أو المناضل الكبير الجفري أو القيادي العطاس أو القيادي البارز محمد علي أحمد لكن لن يكونوا يختلفوا في الأسباب ولكن هدفهم واحد ونحن على تواصل واحد مع الكل حتى وإن اختلفنا في بعض توجهاتهم وتصرفاتهم لكننا لن نترك أحد.

*أفهم من حديثك أن توسع الحوثي هو الذي شجعكم للانفصال وتصعيد حراكم السلمي؟

ـ نحن حراكنا مستمر ربما قد يهدأ لكنه لا يخف لن يهدأ شعبنا أبداً رغم المراحل الموجودة مثل ثورة الشباب والآن ما يجري في صنعاء دفع كثيراً من الفئة الصامتة أو ما يسميه إخواننا المصريون "حزب الكنبة" إلى الاندفاع أكثر معنا ونقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن راحلته "دعوها فإنها مأمورة" وإن شاء الله تكون لما فيه الخير للكل ويؤسفنا ويؤلمنا ما يجري من أحداث في مناطق الشمال فهؤلاء يبقوا إخواننا ونسأل الله أن يحقن دمائهم ويجمع كلمتهم ونحن بين هذه الأطراف وسيكون يوماً للجنوب يد مصالحة مع أبناء الشمال فيما بينهم.

*هناك حراك شارك في المؤتمر ويؤيد الأقاليم ولا يوافق الانفصال؟

ـ لا أظن أن هناك جنوبياً ما يريد الجنوب ولكن كل واحد بطريقته وهذه مرحلة ونعتبرها شغل ولعب سياسية والأمور كلها سائرة إلى ما يريده الشعب الجنوبي بشكل عام وأنتم تعرفون ذلك أكثر مني, كما كان يتهم من قبل المخلوع صالح وكان يقول على الرئيس العطاس أنه رأس الأفعى فنقول ربما أنه يستطيع الإنسان يعمل بالسياسة ما لا يستطيع أن يعمله في العمل الثوري وتكون متكاملين ونحو هدف واحد إن شاء الله.


 هناك قيادات جنوبية كانت ومازالت سبباً في ما أصاب شعبنا الجنوبي من دمار..

شكري: لا لوجود هادي والخونة في ثورة الجنوب

قال المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب- الدكتور/ عبد الحميد شكري أن مساعي ما يسمي بقيادات جنوبية تاريخية كانت ومازالت سبباً في ما أصاب شعبنا الجنوبي العربي من دمار ووقوعه تحت الاحتلال اليمني الدموي الإجرامي ومحاولاتها اليوم وتسابقها وظهورها الإعلامي بعد أن كانت؛ إما في سبات عميق أو خانت قضية شعب الجنوب وحاولت تشريع الاحتلال اليمني من خلال مشاركتها وبممثلين عنها, كما أعلن عنه السيد جمال بن عمر أو من تحدث عن قبول مخرجات الحوار وسماه بالمتاح الممكن.

 وأضاف في تصريح لـ" أخبار اليوم": منهم من يحاول إيجاد شرعية له ليبيع الجنوب من جديد وكل هؤلاء معاقون ومتقاعدون عقلياً وصحياً ومحاولاتهم سقطت اليوم ولن يكتب لها أي نجاح في السيطرة علي الحركة الشعبية التحررية الجنوبية بكل مكوناتها وننصحهم بالتواري اليوم كي لا يجلبون لنا العنف وهم يدركون الوضع اليوم وتغير الخارطة السياسية الرافضة للماضي بكل أشكاله وتناقضاته وأشخاصه ووسائله.

وأشار شكري إلى أن مكونات الحراك الجنوبي ومنها المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعاده دوله الجنوب يمتلك رؤية واضحة من تأسيسه في العام ٢٠٠٨م تتبني تحرير الجنوب العربي المحتل من الاحتلال اليمني وإقامة دوله الجنوب العربي المستقلة عضواً في الأمم المتحدة علي كامل حدود ما كان يسمي "ج ي د ش" وبقية مكونات الحراك الجنوبي تاج مجلس الحراك أيضاً تتبني نفس الرؤية رغم ما يتعرض له الحراك الجنوبي من حرب واختراق وتفتيت من قبل سلطات الاحتلال اليمني السابقة والحالية وما يسمي بالقيادات التاريخية الذي دمرت الجنوب وحلت كارثه عليه.

وعن مشاركة وحضور ما بات يسمى حراك هادي " الحراك المشارك في الحوار" قال شكري: لاوجًود ما يسمى بالحراك المشارك الذي زوّره جمال بن عمر وسلطات الاحتلال اليمني ليشارك باسم الحركة التحررية الجنوبية في حوار صنعاء والذي نعته شعبنا الجنوبي بالخيانة لدماء الشهداء.

وأضاف" فالوجود لا لهادي ولا الخونة في ساحه العروض خور مكسر ولن يثق شعبنا الجنوبي بكل من خانه أو ادخله في ما سمي وحدة كانت بوابة لاحتلال الجنوب وتدميره".


العميد الفضلي: توحدنا ضد التشرذم

اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي العميد ناصر الفضلي, توحيد فصيلي الحراك المتمثلين في مجلس الثورة السلمية الجنوبية ومجلس الحراك السلمي الجنوبي في كيان سياسي واحد, وذلك من اجل نبذ تلك الخلافات والتشرذم التي جرت خلال الفترة الماضية بين مكونات الحراك والذي تسبب تصاعد الخلافات في الشاعر الجنوبي ومكونات الحراك الاخرى

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للحراك سابقاً في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن المجلس في المرحلة القادمة سيتواصل مع جميع مكونات الحراك الجنوبي المؤمنة بالتحرير والاستقلال لتشكيل اطار جنوبي موحد لمواصلة النضال في التحرير والاستقلال.

وشهدت ساحة الاعتصام المفتوح لشعب الجنوب الذي يدخل يومه الثامن، عصر ” الاثنين ” إعادة توحيد أكبر مكونين بالثورة الجنوبية السلمية بعد أن تفرَّخا قبل سنتين، وذلك عقب حضور قيادتهما إلى ساحة العروض برئاسة الزعيم حسن أحمد باعوم وإعلان التوحد وإعادة المياه إلى مجاريها.

وقد حضرت قيادات مجلسي الثورة السلمية الجنوبية والحراك السلمي الجنوبي إلى الساحة بعد أن أصبح التوحد ضرورة ملحة ومطلباً شعبياً على طريق توحيد كافة المكونات الثورية الجنوبية خصوصاً بهذه المرحلة العصيبة التي تمر فيها شعب الجنوب والمتغيرات التي طرأت على الساحة الإقليمية والدولية خصوصاً الانفتاح الإعلامي الدولي تجاه ثورة شعب الجنوب والتصعيد الثوري بالساحة الداخلية ..

مجلسا الثورة والحراك أعلنا عن اتفاقهما وتوحدهما مجدداً, حيث جرى الاتفاق بالأحرف الأولى على توحيد المجلسين بقيادة موحدة على الأسس والمبادئ وعلى قاعدة التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب وجاء ضمن الاتفاق على الآتي:

-اعتبار علي سالم البيض رئيساً شرعياً للجنوب

- حسن احمد باعوم رئيساً للمجلس الأعلى للثورة في الجنوب

-الدكتور صالح يحيى سعيد النائب الأول للشئون التنفيذية

صلاح الشنفرة نائباً ثاني

و6 نواب آخرين, بالإضافة إلى بعض النقاط التي سيعلن عنها لاحقاً بحسب مصدر قيادي.

وحسب المصادر؛ الخطوة لاقت ترحيباً شعبياً واسعاً بين الجنوبيين على أمل توحيد كافة قوى الثورة الجنوبية استجابة لمطالبة الشعب بذلك لما تقتضيه المرحلة.

 وكان من أبرز القيادات التي حضرت إلى ساحة الاعتصام حسن باعوم و شلال علي شائع وحريز الحالمي والدكتور صالح يحيى سعيد و عيدروس حقيس و علي باثواب والعميد طيار عادل الحالمي وناصر حويدر والعميد محمد صالح طماح، وعدد آخر من قيادات المجلسين.


العطاس: منبع القضية الجنوبية هو الإعلان الخطأ للوحدة

التمدد الحوثي جنوباً سيحوّل الصراع إلى صراع طائفي

اعتبر رئيس وزراء دولة الوحدة حيدر أبو بكر العطاس المشهد السياسي في اليمن صعباً وقاتلاً وانه نتيجة لكل الممارسات والسلوكيات التي مارستها سلطة الحكم السابق أيام عهد الرئيس علي عبدالله صالح.

وقال في حوار قصير مع قناة العربية الحدث أن منبع القضية الجنوبية وجوهرها ان الوحدة اليمنية أُعلنت خطأ وأن الوحدة الاندماجية فشلت وسقطت بالحرب.. وأضاف" برزت في المشهد السياسي خلال الفترة الماضية قضيتان رئيسيتان؛ القضية الجنوبية وقضية صعدة، القضية الجنوبية واضحة انها قضية أزمة الوحدة التي أُعلنت في مايو 1990م بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وتم الغدر بهذه الوحدة وشنت حرب على الجنوب وبهذا سقطت الوحدة"..

وأوضح أن هذه القضية الرئيسية وكل الأطراف السياسية في اليمن كانت تعتبر ان القضية الجنوبية هي رافعة لحل كل المشاكل في اليمن.

 وقال إن الحوثي عنده قضية والجنوبيين عندهم قضية، الحوثي دعم سياسياً؛ محلياً وخارجياً، محلياً من علي عبدالله صالح، تسليح الحوثيين من مخازن الجيش اليمني اصلاً.. فيما الجنوبيون- حد قوله- افترشوا الأرض ونزلوا سلمياً ويناضلوا سلمياً؛ وأضاف: انظري إلى الفارق هنا يمتلكون سلاح وبالتالي نزلوا واستعادوا حقهم.

وفي رده على سؤال أن اليمن بمواجهة في السابق كان فيها شيء من العقائدية يمكن المواجهة بين الجنوب والشمال اليوم بمواجهة طائفية بين الشمال والجنوب قال العطاس. نحن نأمل ان لا يدفع بان تكون هناك مواجهات طائفية الان الوضع في الشمال لن يحمل جانباً طائفياً لان الوضع موجود سابقاً، لكن بدأوا يخرجون في بعض المناطق التي هي قريبة من الشوافع وليست من المرافق الزيدية..

وأكد أن العمل يقوم به الحوثيون يريدون ان يقولوا نحن موجودين، هم موجودون وقعوا على اتفاق الشراكة والسلم مع السلطة عليهم أن يأخذوا هذا الشيء ويتوقفوا عند هذا الحد، التمدد جنوباً سيحول الصراع إلى صراع طائفي، أولاً بنسبة للجنوب لن يقبل لكن نظهر لك الفارق هو ان الحوثيين عندهم قوة ومدعومين تحركوا عسكرياً الجنوب لا يوجد عنده شيء إلا نظام السلمية ولهذا الجنوبيون الآن بعد الاحتفال بثورة اكتوبر افترشوا الأرض مطالبين بحقهم، وأنا أدعو الآن إلى أن تنظم قوى الحراك الجنوبي استفتاء لشعب الجنوب من طرف واحد وتقدم نتيجة هذا الاستفتاء للأمم المتحدة..

وقال: الجنوب الآن بعد الذي حدث أصبحت قضيته واضحة وشعب الجنوب خرج يريد ان يستعيد دولته ويستعيد وضعه، وهناك مشكلة موجودة تاريخياً في صنعاء يجب ان نحصر ولا ندفع بصراع طائفي متمدد.. أولاً أنا ابارك لان هناك أخباراً سارة من الجنوب ان مجلسي الحراك استعادوا لحمتهم، كانوا مجلساً واحداً وتفرقوا في فترة زمنية واستعادوا وحدتهم الآن وهذا شيء جميل وآمل ان يواصل هذا العمل للمّ كل القوى للحراك المختلفة وإيجاد قيادة.. وادعو لتنظيم استفتاء من طرف واحد "الطرف الجنوبي" وسندعو لهذا الاستفتاء مراقبين دوليين وإقليميين وسنقدم النتائج للأمم المتحدة وعلى الأمم المتحدة ان تتخذ القرار المناسب .

وفي رده على سؤال حول الحديث عن الخطر الإقليمي ومكمن المشكلة الكبيرة في المنطقة؛ قال بأنه حديث عن موقع استراتيجي "باب المندب" والنفط إلى آخره، إيران وجدت قاعدة لها في جنوب الخليج, قال العطاس: لماذا نسمح لإيران ان تكون لها قاعدة، لن يسمح الشعب اليمني لإيران وغير إيران ان توجد لها قاعدة في اليمن، كان هناك الاستعمار البريطاني في الجنوب وطرد وقام شعب الجنوب وكافح وناضل في ثورة مسلحة إلى ان طرد الاستعمار البريطاني وأقام علاقة جيدة مع المملكة المتحدة، لا يمكن ان يسمح بأي قواعد أخرى وبأي ارتهان لأي دولة أخرى؛ إقامة شراكة نعم مع الجميع.


أكد أن الجنوب والشمال يرفضان المشاريع الطائفية..

العيسي: نطالب العالم بحق الشعوب في تقرير مصيرها

يؤكد القيادي في ائتلاف قور الثورة الجنوبية السلمية/ أديب العيسي بأن الشباب لديهم مشروع وطني اسمه ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية, ويسعون من خلاله جمع قيادات الماضي وجميع المنخرطين في الأحزاب وكل القوى الثورية إلى توحيد القيادة والأداء في هذا المشروع ولا زلنا نجري المباحثات معهم لتحقيق هذا الهدف من أجل المصلحة الوطنية العليا والمكونات هي موجودة في الماضي والماضي نحن محيناه بإعلان التسامح والتصالح.. جاء ذلك في حديث لـ" أخبار اليوم".. هذا نصه:

*ما مدى زخم الاعتصامات الثورية المتواجدة في محافظات عدن؟

ـ الزخم الثوري قوي جداً وكبير وهذه الاعتصامات لها أهداف واضحة وجلية وهي استعادة كل المؤسسات العسكرية والأمنية الجنوبية العامة ونطالب المجتمع الدولي لمجلس التعاون الخليجي مساعدة شعب الجنوب في إقامة دولته المستقلة, لأن التسوية الحقيقية في الجمهورية اليمنية قائمة على دولتين؛ شمال وجنوب.

*هل ترى بأن أبناء المحافظات الجنوبية أنفسهم متفقون على هذا الهدف وهذا الرأي وهناك تبادل اتهامات ظهرت بهذه السرعة بيد الهيئة الشرعية الجنوبية وقيادات كثيرة في الخارج.

ـ نحن الشباب لدينا مشروع وطني اسمه ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية, وسعينا جميع قيادات الماضي وجميع المنخرطين في الأحزاب وكل القوى الثورية إلى توحيد القيادة والأداء في هذا المشروع ولا زلنا نجري المباحثات معهم لتحقيق هذا الهدف من أجل المصلحة الوطنية العليا والمكونات هي موجودة في الماضي والماضي نحن محيناه بإعلان التسامح والتصالح.

*ما مدى ارتباط هذا الائتلاف بقيادة الجنوب في الخارج والقيادات السابقة؟

ـ مشروع وطني بما فيهم قيادات الخارج وجميع المكونات ونحن ماضون فيه وهناك استجابة من كل الجنوبيين ونحن نرفض أي تسوية أو أي قوى مرهونة للإقليم ونطالب جميع قيادات الجنوب بالارتكان لشعب الجنوب.

*ما دور هادي في هذا الحشد الذي وقع في 14 أكتوبر بتمثيل مندوب له؟

ـ نحن ندعو هادي إلى العودة للعاصمة عدن وتلبية إرادة شعب الجنوب وهذا الحق مكفول كفلته المواثيق الدولية لحقوق الشعوب في تحقيق مصيرها وتحمله مسؤولية التمسك بالوحدة التي انتهت عبر مراحل طويلة ابتداء من 7/7/94 وثانيها الحوار وآخرها في اتفاقية السلم والشراكة.

لا زالت عصابة صنعاء ترفض كل الحلول وتتقلب عليها دائماً ولم يسلم أي جنوبي من تلك المؤامرات بمن فيهم الرئيس عبدربه منصور هادي, الأمور واضحة وعبدربه منصور هادي جنوبي وكل الجنوبيين يتشرفون به برغم التباينات الموجودة وتمسكه بالوحدة الذي رفضها شعبنا في عدة مليونيات وطالب المجتمع الدولي الاستجابة له إذا كان المجتمع الدولي اعتمد الحوثي وتناسى قضية شعب بكل آلامه وشهداءه وجرحاه وهذا ظلم.

وليس للرئيس عبدربه هادي أي دور في هذا الحشد وهذه الاعتصامات الموجودة في عدن ولكن نتمنى من هادي الاستجابة إلى إرادة الشعب والتفاعل معها.

*لكن هناك حضوراً للرئيس هادي في الحشد مثله البرلماني الشدادي؟

ـ نحن دعينا كل الجنوبيين إلى الالتحاق بثورة شعب الجنوب بما فيهم الجنوبيون في السلطة والعسكريين والأمنيين والمنخرطين في الأحزاب لبناء دولة مستقلة ودولة ووطن حاضن للجميع ومن يدعي أن لهادي دوراً فهذا الكلام ليس له أساس من الصحة لكنه يعاني من عدة مشاكل سواء في الشمال أو الجنوب ونحن نطالب مجلس التعاون الخليجي والذي أنتج مبادرة لحل الصراع القائم بين أماكن القوى في صنعاء أن ينتج مبادرة حقيقية وتسوية قائمة على دولتين في الشمال والجنوب بعد ما جاوب التعامل مع تلك العصابات في صنعاء واتضحت له كل الأمور.

الجنوب والشمال يرفضان المشاريع الطائفية ويكونان أمة وسطية ولكن ما نطالبه من الجميع مسلمات من كل دول العالم الأولى :حق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم قتل الأبرياء مهما كان و رفض العنف والتطرف والإرهاب بكافة أشكاله، وأتمنى من العالم أن يستجيب لهذا الشعب العظيم في الجنوب المحتل الذي عبر عنه ذلك في مليونيه ابتداءً من مليونيه نوفمبر 2012.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد