أعلنت عدد من المؤسسات الحكومية بمحافظة عدن انضمامها للمعتصمين في ساحة العروض بمديرية خور مكسر والمطالبين بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة.
وقالت مصادر في اللجنة الاعلامية الخاصة بالمعتصمين لـ "أخبار اليوم" إن مهندسي الكهرباء وموظفي المطار وميناء عدن والاذاعة والتلفزيون وعدد من الجنود في القوات المسلحة والأمن قد اعلنوا مس انضمامهم للمعتصمين ونصبوا خياماً إلى جانب خيام المعتصمين في ساحة.
وأضافت المصادر ان وكيل محافظة عدن سلطان الشعيبي قد زار مساء امس المعتصمين في ساحة العروض, وعبر عن تقديره لما يقوم به الشباب في سلمية الاعتصام لتلبية مطالبهم في حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً بما يرتضي به الشارع الجنوبي, مؤكدة ان المعتصمين في الساحة قد استقبلوا مساء أمس المئات من أبناء الضالع والذين أعلنوا انضمامهم إلى ساحة الاعتصام أيضاً.
وأكدت اللجنة الإعلامية أن شباب الحراك المعتصمين في الساحة ما زلوا متمسكين بمطالبهم حتى يتم تحقيق الاستقلال واستعادة الدولة, مؤكدة أن الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن قد قامت امس بفتح الطريق الواقع بالقرب من خيام الاعتصامات في ساحة العروض بعد ان أغلق منذ فعالية أكتوبر الأسبوع الماضي دون وقع أي احتكاك مع الأمن من قبل المعتصمين.
مصادر شبابية مطلعة كشفت ان هناك مشروعاً جديداً سيعمل على إنشاء قيادة ميدانية جدية سيتم اختيارها من ساحة النضال, بدلاً من القيادات القديمة التي لم تقدم شيئاً لشعبها وباتت تستخدم تضحيات الجنوبيين كغطاء سياسي ومالي يخدمهم شخصياً ويرفع أرصدتهم في البنوك.
إلى ذلك قال الناطق الرسمي للهيئة الشرعية الجنوبية محمد بن مشدود إن القضية الجنوبية أصبحت على بعد خطوة من استقلالها التام, فالتصعيد الثوري الذي تشهده مدينة عدن جعلت من العالم الالتفاف إلى القضية الجنوبية والاعتراف بها كقضية عادلة ومطلب حق.
وأضاف بن مشدود في تصريح صحفي ان شعب الجنوب بكافة شرائحه ومكوناته الثورية قد اعلن عن تمسكه في تحقيق هدفه في استعادة دولته, لافتاً إلى أن بعض قوى النفوذ في صنعاء قد اتفقت فيما بينها على ضرورة التعاطي مع الجنوبيين وتمكينهم من استعادة دولتهم, منوهاً إلى أن قضية شعب الجنوب على حافة الوصول إلى مبتغى شعب الجنوب, الآن هناك قيادات جنوبية باتت تشكل عائق على نضال الشعب وتضحيته بتشكيلها مجالس جنوبية وحركات أخرى تحمل شعار التحرير وتعمل عكس هذا الشعار في محاولة لخلخلة الجنوبيين وعدم تمكينهم من هدفهم الذي خرجوا من اجله منذ انطلاق حراكهم السلمي .
وقال :"لقد اصبحنا نقرأ هذه الأيام تصريحات وأخبار تتحدث باسم الجنوب وتعمل عكس وهذا ما يقلقنا جداً, فالاجتماعات التي تنظمها تلك المجالس في غرف مغلفة وتعلن بيانات باسم الشعب لا تعني شعبنا لا من قريب ولا من بعيد, فالشعب قد أعلن أن هناك مشروعاً لإشهار قيادة كفاءة تقود الشعب من داخل الساحات وليس من الغرف الضيقة " في إشارة منه إلى البيانات الصادرة عن مكون مؤتمر شعب الجنوب الذي يقوده محمد علي أحمد.
واختتم بن مشدود تصريحه بالقول :"لن يقبل الجنوبيون أي مشاريع تنتقص من تضحياتهم وسيظل صامداً في ساحة النضال وسيفشل كل تلك المخططات التي تنفذه أجندة جنوبية على أشقائهم الجنوبيين محاولة استغلال التخبط القوي من القيادات القديمة التي سيعلن الشعب عن شطبها من قاموس نضاله".
