أفادت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة جرت منتصف الليلة الفائتة بين أبناء القبائل ببلدة رداع ومسلحي جماعة الحوثي في منطقة وادي ثاة استخدمت فيها كافة الأسلحة الثقيلة .
وأكدت المصادر سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الحوثيين؛ سقطوا في منطقة وبلان بوادي ثاة حينما حاولوا التوغل في الوادي ولا تزال الاشتباكات جارية حتى فجر اليوم.
من ناحية أخرى تمكن رجال القبائل من التصدي للحوثيين في جبهة جبال اسبيل الحدودية بين قيفة رداع ومناطق عنس والحداء التابعة لمحافظة ذمار وتمكنوا من دحر مسلحي الحوثي والدخول إلى مناطق عنس و قتل عدد كبير من الحوثيين واسر آخرين, بالإضافة إلى حصولهم على غنائم كثيرة من الأسلحة والعتاد..
وكانت مدينة رداع قد شهدت انفجاراً عنيفاً هزت المدينة قالت المصادر إنها ناتجة عن استهداف مسلحي القبائل لحصن القانع الذي يتمركز فيه الحوثيون، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر الحوثي في هذه الانفجارات.
إلى ذلك أكد وكيل أول محافظة البيضاء الشيخ صالح احمد الرصاص، أن أبناء محافظة البيضاء دائماً ما يكون لهم حضور قوي وموقف وطني مسؤول يجسد مبدأ الوطنية ويحافظ على اللحمة الوطنية, وقال: أينما ذكرت المواقف الوطنية والشجاعة ذكرت المواقف الأصيلة لأبناء البيضاء الشرفاء الذين لا يهمهم شيئاً أكثر مما يهمهم الوطن الكبير الذي يتسع لجميع أبنائه بمختلف توجهاتهم وانتمائهم الحزبية والفكرية والاجتماعية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها امس الأحد في اللقاء الجماهيري الموسع الذي نظمه تحالف قبائل البيضاء لتأكيد دعمهم للجهود المبذولة من أجل تعزيز الأمن والحفاظ على الاستقرار والسكينة العامة والسلم الاجتماعي ونبذ كافة الأعمال التي تستهدف زعزعة أمن المواطن واستقراره .. ولفت الرصاص إلى أن تغليب لغة المنطق وتجسيد مبدأ الحوار ورص الصفوف وإشاعة روح المحبة والقبول بالأخر بعيداً عن منطق القوة والعنف هو ما نحتاج اليه في مثل هذه المنعطفات الخطيرة والأزمات المتلاحقة.
وأردف الرصاص: زمن العنف قد ولّى وزمن البقاء للأقوى عفا عليه الزمن.
من جهته ألقى الشيخ الخضر عبدربه السوادي كلمة أشار فيها إلى أن انعقاد اللقاء يأتي استناداً إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والنابع من قيم المحبة والتأخي ونشر روح السلم والوقوف صفاً واحداً ضد ما يهدد أمن الوطن واستقراره.
واكد الشيخ الخضر السوادي على أهمية أن يحرص أبناء المحافظة على توحيد صفوف الأمة والحفاظ على السلم الاجتماعي.
وصدر عن اللقاء القبلي الموسع بياناً أكد على عدم قبول أي مليشيات مسلحة من أي جهة كانت من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة واستقرار وأمن وسلامة أبناء المحافظة وجعلها مسرحاً لقتال طائفي , ورفض أي تواجد مسلح لمليشيات الحوثي تحت أي ذريعة أو مسمى يتخذوها وبعدم السماح بدخولها و بتواجدها داخل المحافظة, إضافة إلى رفض سحب أو استحداث أي قوات في المحافظة تحت أي ذريعة أو مسمى .
وأفاد انه في حالة عجزت هذه القوات عن أداء مهامها والقيام بواجبها فإن القبائل مستعدة لتحمل مسئوليتها وتجهيز أبناءها من رجال القبائل للدفاع عن المحافظة وعلى الدولة اعتماد تجنيدهم . واكد البيان على ضرورة أن تقوم الدولة بواجبها الديني والوطني في تجنيب المحافظة الصراع الطائفي والتصدي لمن يريد إدخال المحافظة في صراعات وحروب لا تحمد عقباها, محملاً إياها المسئولية.
وخرج اللقاء بدعوة أبناء المحافظة إلى عقد صلح عام بين جميع القبائل , وأوصى اللقاء أبناء المحافظة بأن يكونوا يداً واحدة بعيداً عن التحزب والمصالح الفئوية الضيقة حتى يتسنى لهم مواجهة أي مشروع من شأنه تهديد أمن وسلامة المحافظة ، كون ذلك حقاً من حقوقهم ضمنه لهم الشرع والقانون في حماية محافظتهم.
وقال البيان إنه "في حالة عدم تجاوب السلطات المعنية بهذه التوصيات وظهور أي تواطؤ من المؤسسة العسكرية أو الأمينة مع أنصار الحوثي, فإن أبناء المحافظة سيقومون باللازم تجاه محافظتهم".
وأكدت قبائل البيضاء أن البيضاء لن تكون نزهة للحوثيين القادمين إليها.
