اقتحم مسلحون حوثيون يوم أمس الأحد مقر شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج بصنعاء، والتقوا بمدير الشركة ونائبه.
وقال موظفون إن مسلحين حوثيين اقتحموا مقر شركة صافر يوم الأحد، والتقوا بإدارة الشركة، وطالبوا بوقف تصدير الغاز إلى الخارج.
وبحسب الموظفين؛ أخبرتهم إدارة الشركة أن مثل هذه القضايا لن تستطيع إيقافها الشركة ولا الدولة، حيث أن القضية تعتبر دولية وحلها ليس من صلاحيتها.
ونقل موقع «المصدر أونلاين» عن الموظفين قولهم أيضاً: «أخبرتهم إدارة الشركة ببعض القضايا والمصطلحات الخاصة بالنفط والغاز، وطلبت منهم معرفة واسعة بتلك المشكلات قبل اتخاذ أي خطوات تضر الاقتصاد الوطني».
فيما نفى مصدر في شركة صافر اقتحام الحوثيين لمقر الشركة، وقال لـ«المصدر أونلاين» إن المسلحين الحوثيين متواجدون في بوابة الشركة منذ دخولهم إلى صنعاء.
وأوضح المصدر أن مجموعة يطلق عليها اسم «اللجان الثورية» دخلت صباح أمس الشركة بأسلحتهم، دون موعد أو إذن مسبق من إدارة أمن الشركة، ووصلوا إلى مكتب المدير.
وأضاف «التقوا بمدير الشركة ونائبه لمناقشة ما قالت اللجنة إنها متهمة ببعض القضايا تتعلق بالنفط والغاز».
وتابع «طلبوا من إدارة الشركة إيقاف كافة الصرفيات ما عدا الرواتب، لكن مدير الشركة أخبرهم أن مثل هذه الأمور تتعلق بوزارة النفط كون الشركة تتبع إدارياً الوزارة».
ولفت المصدر إلى أن المجموعة التي دخلت شركة صافر كانت ترافقها قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي المسلحة.
يذكر أن جماعة الحوثي فرضت مسلحين على جميع الشركات النفطية العاملة في العاصمة صنعاء منذ الـ21 من سبتمبر الماضي.
من جانب آخر طالب اللقاء المشترك الإسراع في تشكيل الحكومة كمهمة وطنية عاجلة لا تقبل التأجيل.
وعبر في بيان صادر عنه عن بالغ قلقه لبطء سير عملية التنفيذ لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني ، وتجاوز بعض المهام للآجال الزمنية المحددة لها.
وأدان المشترك بشدة كل إجراءات القوة والعنف المناهضة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية والمخالفة لها ، وعلى وجه التحديد عملية التمدد الجارية للميليشيات المسلحة التابعة للحوثيين وحلفائهم من رموز النظام السابق في محافظات" ذمار ، الحديدة ، البيضاء ، إب .. إلخ" ، وما ترافق معها من أعمال قتل وعنف وسطو على الممتلكات العامة والخاصة وأجهزة ومهام الدولة.
ودعا في هذا الصدد الحوثيين وحلفائهم في اقتراف هذه الخروقات والمخالفات إلى الوقف الفوري لتلك الممارسات غير المسؤولة وسحب المليشيات المسلحة من كل تلك المحافظات والمدن المختلفة بما في ذلك العاصمة صنعاء وتهيئة الأوضاع للتنفيذ السلس لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني وتمكين أجهزة الدولة من ممارسة مهامها الوطنية كاملة ويحملهم كل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن التداعيات المترتبة على هذه الممارسات اللا مشروعة المعرقلة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وجدد المشترك إدانته للأعمال الإرهابية التي تقترفها عناصر تنظيم القاعدة من تفجيرات وعمليات انتحارية بشعة وأعمال تخريبية، كان آخرها جرائم قتل الجنود في حضرموت والتفجير الانتحاري في فعالية التحرير السلمية بصنعاء ، وأعمال القتل والتفجير في رداع واحتلال مدينة العدين والسطو على أموال مكتب البريد فيها.
وفي السياق دعا المشترك الجميع إلى شراكة وطنية واسعة ، تتبناها الدولة ، وتنظمها في إطار عملية استراتيجية فاعلة كفيلة بالتصدي لكافة أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه والبيئة المنتجة والحاضنة له.
كما جدد المشترك إدانته للاقتحامات المتكررة لمنازل المواطنين والخصوم السياسيين التي كان آخرها اقتحام الميليشيات المسلحة المحسوبة على الحوثيين لمنزل الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح/شيخان الدبعي في العاصمة صنعاء والتهديد الذي تعرض له الأخ/نبيل عبدالله الوزير نائب الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية في منزله يوم أمس ، واقتحام مقر الاشتراكي نت يوم أمس الأول، ويدعو في هذا الصدد الأجهزة الأمنية والقضائية إلى القيام بمهامها للإيقاف الفوري لهذه الممارسات التعسفية وتقديم مرتكبيها إلى القضاء.
ودعا جماهير الشعب اليمني وفي المقدمة أحزاب اللقاء المشترك وقوى التغيير والشركاء السياسيين إلى التمسك بخياراتهم الكبرى وحلمهم الوطني الذي ناضلوا طويلاً من أجل الانتصار له، المتبلور في مشروع الدولة المدنية الاتحادية الديمقراطية الحديثة والعادلة، بتفاصيلها المحددة في مخرجات الحوار الوطني الشامل والنضال بمختلف وسائل النضال السلمي المشروعة، للتصدي لكافة المحاولات البائسة والمشبوهة لقوى العنف والإرهاب والفساد والاستبداد، المناهضة له والمعرقلة لتنفيذه حتى يغدو حقيقة واقعية ملموسة متجسدة في حياة معيشية حرة وآمنة وكريمة لكل اليمنيين.
وحيا المشترك جماهير الشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية والذكرى الـ(51)لثورة 14اكتوبر المجيدة ، ويقدر عالياً تضحيات الشهداء والمناضلين صانعي هذه الانتصارات الوطنية الخالدة، معبراً في ذات الوقت عن تأييده اللا محدود للنضالات السلمية الصبورة والمتواصلة للحراك الشعبي الجنوبي السلمي.
