أعلن مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن المهندس/ فتحي السقاف استقالته من منصبة احتجاجاً على تردي الأوضاع في المؤسسة..

وقال السقاف في تصريح لـ"اخبار اليوم" :إنه قد أبلغ القائم بأعمال محافظ عدن شفوياً بالاستقالة وسيقدمها اليوم رسمياً له وذلك نتيجة عدم قيام وزارة المياه بالتعاون مع المؤسسة بعدن في تحصيل الإيرادات لمديونية المؤسسة والتي تُقدَّر بالمليارات , خاصةً في المؤسسات الحكومية وكذا المواطنين المستهلكين في المحافظة من سداد الفواتير الخاصة بالاستهلاك الشهري, بالإضافة الى عدم حصول المؤسسة على مادة الديزل لتشغيل المولدات الخاصة بالمؤسسة لاستمرار إيصال المياه لأبناء المحافظة".

واتَّهم السقاف " المدير السابق بأنه قد قام بتحريض عمال المؤسسة ضده باعتباره ليس المدير الشرعي للمؤسسة", لافتاً إلى أن العمال قد قاموا أمس بأعمال فوضى وشغب وإغلاق بوابة المؤسسة وإغلاق الايرادات بفعل التحريض من المدير السابق". بحسب اتهام السقاف.

وقال: "إنه خلال الفترة من 15/9/2013م عمل على قيادة المؤسسة لمدة ستة أشهر في ظل عدم مباشرة المدير السابق عمله وأنه في 4/3/2014م تم تكليفه رسمياً من قِبل محافظ عدن لقيادة المؤسسة", لافتاً إلى انه عمل خلال تلك الفترة على انتشال المؤسسة من وضعها المالي الصعب, مشيراً إلى أنه نتيجة عدم تجاوب قيادة الوزارة لانتشال الوضع في المؤسسة فإنه قد أعلن استقالته.

إلى ذلك أقدم عدد من عمال مؤسسة المياه بمحافظة عدن صباح أمس على قطع الطرقات وإحراق الإطارات في الطريق العام قبالة المؤسسة في مدينة كريتر وذلك للمطالبة براتب شهر سبتمبر الماضي والذي لم يُصرَف لهم حتى اللحظة ومستحقاتهم المالية المتوقفة منذ قرابة شهر..

وتسبب إغلاق الطريق العام في توقُّف الحركة من مديرية خورمكسر إلى كريتر قرابة ثلاث ساعات متواصلة حتى وقت الظهيرة, تم فتح الطريق بعد مغادرة العمال.

يُذكر أن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي والتي كانت من أفضل المؤسسات في عدن نجاحاً في الإيرادات, إلا أنها دخلت مؤخراً في العجز المالي منذ عام 2011م حيث تم إقالة كلٍ من المهندسَين: عبدالله عبدالفتاح مدير عام المؤسسة ونائبه المهندس حسن قاسم, وقد أصبحت المؤسسة اليوم على وشك الانهيار وذلك نتيجة العجز المالي الذي تعانيه, حيث وصلت المديونية للقطاع العام لمؤسسات الدولة والمواطنين قُرابة سبعة مليارات ريال.