خروقات متعددة لهدنة هشة حتى اللحظة في ظل تعنت الحوثيين

إب..الأيادي على الزناد

2014-10-20 10:08:50 تقرير/ محمود الحمزي

استدعى تسلم جماعة الحوثي والسيطرة على عدد من المحافظات اليمنية حالة من الذهول العام وسط قرائن متواترة عن توجيهات من قيادة الدولة وقيادة الجيش بالسماح لعناصر الجماعة بالانتشار المسلح في هذه المدن وعدم اعتراض طريقهم.. هكذا يؤكد مراقبون على حقيقة الوضع, إلى جانب الأنباء المتكررة عن تنسيق بينهم وبين حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح في معظم تحركاتهم الأخيرة. ويبدي كثيرون استغرابهم كيف فتحت المدن اليمنية في شمال البلاد أبوابها وشوارعها لمسلحي جماعة الحوثيين، في حين تبدأ حراك شعبي في كل المحافظات اليمنية ترفض تواجد المليشيات المسلحة في مدنها في حين يستمر الحوثي تعنتها ويواصل توسعه وعنفه غير مبالي بالالتزامات التي وقع عليها مع كل القوى في البلد ومنها اتفاقية السلم والشراكة .


الأصابع على الزناد من كلا طرفي الصراع بمحافظة إب بانتظار الطلقة الأولى التي قد تفجر الوضع مجددا ومعها ستكون المحافظة بوضع انساني أقرب إلى الكارثة نتيجة تقارب شديد لمواقع القبائل والحوثيين وكثافة السكان الذين يقعون في مدينة بها مئات الالاف من البشر ، وفي ظل ترقب الجميع لا تزال الوساطة القائمة عرجاء تتقدم خطوة وتعود أخرى في ظل تعنت جماعة الحوثي بمطالبها الغير ثابته ومحاولة بقية الأطراف تغليب الحوار لتجنيب تجدد المواجهات ، وميدانيا تعاني الهدنة اختبارات عدة نتيجة الخروقات التي جعلت الكثير يصفها بالهدنة الهشة...

تفجير منزلين للشيخ بدير

قالت مصادر محلية متطابقة بأن مسلحي الحوثي أقدموا على تفجير منزل الشيخ علي مسعد بدير بعد اقتحامه ليلة أمس.

المصادر قالت بأن المنزل الكائن في الشارع العام لمدينة يريم تم استهدافه ليلة أمس الأول من قبل مسلحين حوثيين وكان بداخله الأطفال والنساء وحاولوا السيطرة عليه غير أن إخوان وأبناء الشيخ قاوموا المسلحين وسقط عدد من القتلى والجرحى أثناء الإشتباكات.

ومن بين القتلى شقيق الشيخ بدير وابن أخيه و3 من مسلحي الحوثي وتم أسر 3 حوثيين في المواجهات وتم تسليمهم عقب دخول وساطة قبلية لقيادة معسكر اللواء 55 صواريخ القريب من مكان المواجهات.

الوساطة القبلية التي كان فيها الشيخ أحمد المقبلي والبحيم وغيرهم تسلمت منزل الشيخ بدير وتم إجلاء النساء والأطفال.

المصادر قالت بأن مسلحي الحوثي استغلوا الهدنة وتسليم المنزل وأثناء مواصلة الوساطة جهودها هاجم الحوثيون منزل الشيخ بدير واقتحموه دون مقاومة كونه كان في عهدة لجنة الوساطة.

وعقب اقتحامه قاموا بتفخيخه ومن ثم نسفه بالكامل.

كما أفادت المصادر بتفجير المنزل الثاني للشيخ بدير بالكامل ويعد من أبرز مشائخ المناطق الوسطى ومدينة يريم .

مليشيا الحوثي تقتل الطفل أسامة وتفخيخه

قالت مصادر مقربة من أسرة بدير بأن مليشيا الحوثي قتلت طفل يدعى أسامه حفيد الشيخ علي مسعد بدير.

المصادر قالت بأن الطفل أسامه 10 أعوام كان يتواجد في المنزل الثاني التابع لجده بدير وحصلت مواجهات مسلحة مع مليشيا الحوثيين الذين حاولوا اقتحام المنزل ليلة أمس الأول وسقط قتلى وجرحى في المواجهات.

عدد من أقارب الطفل قالوا بأن أسرة بدير بأن الطفل أنه غير موجود وبعد جهود ومتابعات علموا أنه قد قتل في المنزل الثاني.

وبعد جهود لإخراج جثته علمت لجنة الوساطة القبلية التي تمكنت من تهدئة جزئية للمواجهات بحسب المصادر بأن جثة الطفل ملغمه وبعد جهود مضنية قامت مليشيات الحوثي بنزع أدوات التفجير التي كانوا يهدفون من خلالها لقتل من يقوم بأخذ جثته.

وقد أستنكر أبناء مدينة يريم إقدام مليشيا الحوثي على قتل الأطفال وتفخيخه في صورة تؤكد انتهاكهم لحقوق الأطفال وبصورة غريبة على المجتمع اليمني.

انتشار كبير للمسلحين

وفي مدينة إب لا تزال المجاميع المسلحة متمركزة في الأستاذ الرياضي ومنتشرة بعدد من النقاط وأهمها المنفذ الجنوبي للمدينة عند نقطة شبام التي نصبها الحوثة بالقرب من نقطة تابعة للجيش وتبعد عن نقطة الجيش خمسين متر.

وبدأ عدد من مسلحي الحوثي الانتشار بمبنى مكتب الأوقاف والتربية والبنك اليمني للإنشاء والتعمير والتمركز في جبل ربي المطل على الجزء الشمالي للمدينة وجبل حراثة المطل على الجزء الغربي للمدينة.

وتأتي هذه الأحداث بعد ساعات من توقيع اتفاق أولى قضى بالتهدئة ووقف التحشيد المسلح وتمكين الجيش والأمن من السيطرة على مداخل المدينة والنقاط التي تم استحداثها من قبل مسلحي القبائل والحوثيين.

استمرار الوساطة

ولا تزال جهود اللجنة المشكلة من المحافظ تواصل عملها لتوقيع نهائي للاتفاق المعلن عنه والذي تعثر بحسب مصادر عند مطلب تشكيل لجان شعبية لحماية المؤسسات ومداخل المدينة والتي تصر عليه جماعة الحوثي وترفضه بقية الأطراف السياسية والاجتماعية.

وفي هذه الأثناء تعقد اللجنة اجتماع مطول من صباح اليوم في منزل المحافظ غير أن اللجنة لم تفصح عن شيء حتى اللحظة نتيجة تعقيدات المفاوضات القائمة.

ولا يزال مسلحو القبائل يحكمون سيطرتهم على مدخل المدينة الشمالي بمنطقة السحول وبعض النقاط غير أنهم انسحبوا من أماكن ومواقع كثيرة بغية الوصول لحلول تفضي لعدم الاقتتال والصراع المرتقب انفجاره في أي لحظة ، ويسود الشارع حالة من الترقب والحذر في انتظار انفراج وشيك أو انفجار للوضع قد يزيد من تعقيدات الحلول السياسية الممكنة.

وقد اعتبر مراقبون بأن تصرفات مليشيا الحوثي تعد خروقا واضحة للاتفاق وبأنهم يلعبون بعامل الوقت ولا يمكن أن يلتزموا بأي اتفاق قد يبرم.

ويقضي الاتفاق الذي وقع أوليا وبحضور ممثلين عن مختلف الأحزاب والمكونات المجتمعية والحوثيين يقضي بخروج جميع مسلحي القبائل والحوثيين من المدينة، وأن تتولى قوات الأمن الخاصة والأمن العام حماية المدينة من الداخل، بدلا من المليشيات، بينما يتولى الجيش تأمين مداخلها.

كما ينص على ضمان خروج مسلحي جميع الأطراف من المدينة دون التعرض لهم من أي جهة. وقتل في اليومين الماضيين 25 شخصا وأصيب عشرات الجرحى في اشتباكات بين الحوثيين ورجال القبائل في إب.

جامعة إب تواصل تعليق العملية التعليمية

أقر مجلس جامعة إب في اجتماعه الذي عقد اليوم الأحد تعليق الدراسة في مختلف كليات الجامعة حتى الـ23/10/2014م.

وبرر مجلس الجامعة تعليق الدراسة بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها المحافظة .

وقد أكد الدكتور عبد العزيز الشعيبي ان هذه الإجراءات تأتي حرصا من قيادة جامعة إب على سلامة كافة منتسبي الجامعة من خطورة انتشار مسلحين جوار مداخل الجامعة.

وأشار الشعيبي إلى أن مجلس الجامعة قد قام بتشكيل لجنة للتواصل مع قيادة السلطة المحلية والأطراف المتصارعة من اجل تجنيب الجامعة من مختلف النزاعات وسحب المسلحين من جوارها باعتبارها صرح تعليمي.

وقد قالت مصادر خاصة بأن مسلحي الحوثي يستخدمون عدد من مباني جامعة إب كمتارس وأماكن لتعبئة الأسلحة.

ويقع مبنى الجامعة بجوار الأستاذ الرياضي الذي يتخذ منه مليشيا الحوثي مقرا لها لمهاجمة عدد من المواقع والمنشآت الحكومية.

وقد عبر عدد من طلاب الجامعة عن إدانتهم لاستخدام الحرم الجامعي مكان ومسرح للمواجهات والتمترس فيه ، مطالبين قيادة المحافظة والرئيس والحكومة طرد مليشيا الحوثي من حرم جامعة إب والأماكن المجاورة وتجنيب العملية التعليمية بالجامعة أي تداعيات للصراع القائم والعمل على إيقاف تلك المواجهات بأسرع وقت ممكن.


تعزيزات مسلحة

تفيد المعلومات المتعددة من عدد من منافذ المدينة ومديرياتها بأن تعزيزات حوثيه في طريقها للمدينة وبعضها لا زال عالقا وغيرت مساراتها نتيجة معرفتها عبر معلوماتها الخاصة بأنها ستتعرض لكمائن من مسلحي القبائل الذين انتشروا عبر عدد من منافذ مدينة إب.

وفي مدينة إب تمتلئ عدد من الشوارع بالمسلحين الذين لم تعرف هويتهم خصوصا في ظل فلتان أمني غير مسبوق في عاصمة المحافظة وجميع مديرياتها.

شروط جديدة

المفاوضات الجارية تزداد تعقيد بحسب مصادر خاصة قالت بأن جماعة الحوثي أضافت شرطا جديد لانسحاب مسلحيها من المدينة ، الشرط الذي وضعته الجماعة هو إخراج معسكرات القاعدة من المحافظة فيما قال المصدر بأن مثل هكذا شرط يعد تعجيزي دون تحديد أماكن ما أسموها بمعسكرات القاعدة وتتخذ جماعة الحوثي من تنظيم القاعدة شماعة لانتشارها بالمحافظة في الوقت الذي استنكر أبناء المدينة مثل هذه المبررات مطالبين الجهات الرسمية ومكافحة الإرهاب بمحاربة التنظيم حيث قالوا بأن الدولة تعرف أماكن تواجدهم بدقة .

ومن بين الشروط التي تطرحها جماعة الحوثي وقوبلت برفض هي استيعاب مندوبين من الحوثيين في المرافق الحكومية كأحد إجراءات محاربة الفساد وتجفيف منابعه وأسوة بما حصل في بقية المحافظات.

مشترك إب يطالب

مشترك إب أدان أعمال العنف والإرهاب التي تقوم بها مليشيا الحوثي حد قوله ، وقد طالبت اللجنة التنفيذية للقاء المشترك بالمحافظة السلطات المحلية والأجهزة العسكرية بتحمل مسؤولياتها ببسط نفوذ الدولة وحفظ الأمن والاستقرار.

وأدان البيان الذي حصلنا على نسخة منه تفجير المنازل التي تقوم بها مليشيا الحوثي واحتلال المقرات وإقلاق الأمن والسكينة العامة.

وأكد المشترك على ضرورة إزالة كافة المظاهر المسلحة وإحلال القوات المسلحة والأمن محل مليشيات الحوثي في النقاط ومداخل المدينة.

كما طالب المشترك رئيس الجمهورية للتدخل السريع لفرض ما تبقى من تواجد الدولة بتوجيه السلطة المحلية بمحافظة إب بممارسة صلاحيتها الكاملة وبسط نفوذ الدولة بالمحافظة.

التعليم الفني يعلق

علقت وزارة التعليم الفني والتدريب المهني الدراسة في المعاهد الفنية والمهنية بمدينتي اب ويريم حتى إشعار أخر .

وقد بررت الوزارة تعليق الدراسة نتيجة الأحداث الجارية في المحافظة حاليا .

وقال الدكتور عبد الحافظ ثابت نعمان وزير التعليم الفني والتدريب المهني في تصريح لموقع (الثورة نت) ان هذا الإجراء الذي لجأت إليه الوزارة يشمل معاهد مدينتي إب ويريم وهما ثلاثة معاهد المعهد التجاري ومعهد دار الشرف الصناعي بمدينة وإب والمعهد الصناعي بمدينة يريم.

وأوضح نعمان أن هذا التعليق يهدف الى المحافظة على سلامة الطلاب وعدم تعرضهم للأخطار الذي قد يتعرضون لها جراء المواجهات المسلحة .مشيراً الى أن الدراسة ستستأنف فور انتهاء الصراعات , داعيا أطراف الصراع الى وقف فوري لإطلاق النار حفاظا على الارواح والممتلكات العامة والخاصة ، لافتا الى ان مثل هذه الصراعات لا تخدم الوطن بل تسعى الى تدميره والقضاء على السلم الاجتماعي وافشال كافة الجهود والتوجهات نحو بناء الدولة المدنية الحديثة.


الشدادي : توسع الحوثيين دعم من نظام صالح

فؤاد الشدادي عضو المجلس المحلي بمديرية المعافر ـ تعز أكد بأن أبناء محافظة تعز واقفون أمام أي توجه للحوثي في الوصول إلى المحافظة، مشيرا بأن كل القوى والوجاهات والمثقفين والسياسيين ونحن كأعضاء مجلس محلي نقف على خط واحد وهو رفضنا لأي مليشيات مسلحة أياً كانت للوصول إلى تعز والعبث في أمن واستقرار المحافظة، موضحاً بأن تعز رمز السلام والمدنية لن تسمح بأن تتحول إلى بؤرة صراع كما يخطط لها.

واعتبر الشدادي أن ما يحدث اليوم من توسع وقتل وعنف في كافة المحافظات هو دعم خاص من النظام السابق لإثارة الفوضى والاقتتال.

وذكر الشدادي: أننا كوجهاء وأعضاء مجلس محلي وسياسيين ومثقفين في مديرية المعافر عقدنا لقاءً استثنائياً لمناقشة الوضع الراهن وما آلت اليه البلد من أوضاع مؤسفة موضحا بأننا في المديرية شكلنا مجلسا رقابيا يكون بمثابة المشرف العام ولمعالجة كل قضايا المديرية ومنع أي اختلالات أمنية في المديرية، مشيراً إلى ان هذا المجلس سيلعب دور المنقذ والحل للكثير من القضايا الشائكة ويمنع أي اختلالات امنية وكذا يقطع الفرصة أمام توسع الفساد


الجيلاني : المواجهة المسلحة لم تعد حلاً

وفي ظل تطورات العنف في محافظة إب.. قال محمد هاشم الجيلاني ـ رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح ـ إن اللجنة تعقد اجتماعها في المحافظة لمحاولة حلحلة الأمور وفي إب بصفة عامة يرفضون العنف ويرفضون التواجد المسلح . موضحا بأن هذه اللجنة مكونة من جميع القوى السياسية ومن السلطة المحلية ومن عقلاء إب و الحوثيون.

وأوضح الجيلاني أن هناك عقلاء يسعون إلى نزع فتيل الحرب لأن المواجهة لم تعد هي الحل بمعنى أن الناس يسعون إلى حل مشاكلهم بالحوار والتفاهم لأن العنف لن يولد إلا عنف وسيفشل و سيخرب المحافظة ، مشيرا أن وبفعل العنف والاقتتال الحاصل في المحافظة تم إيقاف و تعليق الدراسة سبعة أيام والمدارس موقفة أيضا والتجار ورجال الأعمال يشكون التدهور الاقتصادي مضيفا أن أي انفجار للوضع سيزيد الوضع سوء.

وأكد الجيلاني أن الخيار هو: إنه يجب على الدولة أن تقوم بمهامها وان تحافظ على ما تبقى من الدولة ونحن ندعو كافة الأطراف و أنصار الله الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام و اللقاء المشترك ومشايخ القبائل إلى أن مدينة إب بيتنا جميعا وإذا دمرناهم دمرنا البيت على رؤوسنا جميعا ودائما لم يكن يوم من الأيام البندقية حلاً ، البندقية لا ينتصر فيها احد والبندقية لا يمكن أن تحقق مستقبل لأي تيار من التيارات لكن ينبغي للجميع أن يحتكم للعقل ويحقن الدماء وهذا هو الأصل الذي ينبغي أن يكون ويطالبوا الدولة بضرورة الحفاظ على ما تبقى من الدولة .

وعن ردة فعل الحوثيين من قبل أبناء المحافظة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحقن دماء المواطنين تفاءل الجيلاني كثيراً مشيراً بأن هناك تجاوب من الحوثيين ومن كل الأطراف لان هناك تفاهمات كثيرة جدا واللجنة في المحافظة مجتمعة و الجميع في إب سيغلب العقل والمنطق لأنه لا توجد احتجاجات في إب ولا توجد صراع مذهبي ولا يوجد حتى صراع سياسي و لا صراع مناطقي، يعني إب مدينة السلام منذ أن عرفناها .

ولفت الجيلاني إلى أن الشباب يقومون بحملة "السلام" عبر حملات إعلانية و عبر منابر الخطابة وفي أنشطة شبابية كثير بدأت بإخراج المليشيات، موضحاً أن هناك إجماعاً على ضرورة إيجاد حل وضرورة نزع أي فتيل للصراع .

تعز تنتفض في وجه المليشيات المسلحة

في محافظة تعز خرج المئات من أبناءها في مسيرة رفضوا فيها تواجد الميليشيات المسلحة في المحافظة، مؤكدين على أن أمن تعز واستقرارها مسئولية الجيش والأمن وأن الدولة المدنية تُبنى بالسلم والشراكة وليس بالعنف.

ودعت المسيرة في بيانها كافة أبناء المحافظة بكافة أطيافهم وألوانهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية للوقوف صفاً واحداً من أجل الحفاظ على استقرار المحافظة والرفض التام لأي ميليشيا مسلحة من أي جهة كانت وتحت أي ذريعة ، مطالبة السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية القيام بتحمل مسئوليتها وأداء واجبها في حفظ الأمن وملاحقة الجناة، كما بارك البيان الاتفاق الذي تم بديوان المحافظة الخميس الماضي وبحضور ممثلي السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة ومختلف القوى السياسية والاجتماعية وهو ما أعتبر موقفاً مسئولاً ومشرفاً لأبناء تعز تجاه مدينتهم ومدنيتهم، كما أشاد البيان بالموقف الشجاع لقيادة المنطقة الرابعة واللجنة الأمنية التي أعلنت قيامها بدورها الدستوري والأخلاقي في حماية المحافظة,مشيرا إلى أنه لن يتم القبول بأي خروقات لما تم الاتفاق عليه من أي جهة كانت وأنهم سيكونون أداة رقابية وفاعلة على سير تنفيذه. 


الحديدة .. بصوت واحد "لا للمليشيات المسلحة"

خرج عشرات الآلاف من أبناء تهامة بكافة قواها الثورية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والعمالية ومكونات الحراك التهامي السلمي والقبائل ومسلحين من الحراك وقادة عسكريين في مسيرتين حاشدتين شاركت فيها المرأة، للمطالبة بسرعة إخراج المليشيات الحوثية المتواجدة في المحافظة بدون قيد أو شرط ورفضاً لتواجده في مدينتهم..

وأكد المحتجون رفضهم لتواجد المليشيات المسلحة التي تتمركز في عدة أماكن وتجوب الشوارع وسببت حالة من الرعب والهلع بين المواطنين .وجابت المسيرة التي شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء تهامة من مختلف المديريات والمناطق التهامية وكافة المكونات والحراك التهامي شوارع مدينة الحديدة وهم يهتفون برحيل أنصار الحوثي ويتوعدونهم بالمواجهة السلمية، محملين النظام المسؤولية الكاملة لتداعيات تسليم المعسكرات ومؤسسات الدولة للحوثيين وحملوا الحوثيين أي تداعيات قد تحدث نتيجة عدم سحبهم لمليشياتهم المسلحة من أراضي تهامة .

وهتفوا جميعاً بصوت واحد: لا لمليشيات الحوثي المسلحة لا لانتهاك تراب تهامة لا للفوضى والاقتتال نعم للسلم والأمان، معبرين في هتافاتهم عن رفضهم لتواجد أي مليشيات تأتي من خارج المحافظة، مطالبين بسرعة سحب كافة مليشياتهم المسلحة من أراضي تهامة قبل فوات الأوان ، وإخراج تهامة من أجنداتهم الاستعمارية والطائفية ، وعدم نقل معاركهم ضد خصومهم وفرقائهم إليها وجعل أرض تهامة ساحة للتصفيات والحسابات .

وفي الغضون أوضح محافظ محافظة الحديدة صخر الوجيه للمشاركين انضمامه لمطالب المحتجين الرافضة لتواجد المليشيات المسلحة في تهامة وبارك فيها الحرص الكبير لأبناء المحافظة للحفاظ على مدينتهم والحفاظ على أمنها وأمن ساكنيها. داعيا إلى الاستمرار في الزخم الاحتجاجي السلمي وعدم الانجرار إلى العنف وقال كلنا يرفض تواجد المليشيات المسلحة ولكننا حريصون أيضاً على عدم إراقة وسفك الدماء لأنها لو حصلت ستزهق أرواح بريئة ودعاهم للاستمرار بالضغط السلمي حتى تحقيق كل مطالبهم .


بيان اللقاء المشترك

في بيان خاص للقاء المشترك طالب الحوثيين وحلفائهم بالوقف الفوري لتلك الممارسات غير المسئولة والخروقات وسحب المليشيات المسلحة من كل تلك المحافظات والمدن المختلفة ، بما في ذلك العاصمة صنعاء ، وتهيئة الأوضاع للتنفيذ السلس لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني ، وتمكين أجهزة الدولة من ممارسة مهامها الوطنية كاملة ، وحملهم كل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن التداعيات المترتبة على هذه الممارسات اللا مشروعة المعرقلة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية داعياً إلى سرعة تشكيل الحكومة وعبر في ذات الوقت عن بالغ قلقه لبطء سير عملية التنفيذ لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني، وتجاوز بعض المهام للآجال الزمنية المحددة لها.

كما أدان المشترك كل إجراءات القوة والعنف المناهضة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية والمخالفة لها، وعلى وجه التحديد عملية التمدد الجارية للميليشيات المسلحة التابعة لأنصار الله وحلفائهم من رموز النظام السابق، في محافظات" ذمار ، الحديدة ، البيضاء ، إب .. إلخ، وما ترافق معها من أعمال قتل وعنف ، وسطو على الممتلكات العامة والخاصة ، وأجهزة ومهام الدولة.

وجدد المشترك إدانته للاقتحامات المتكررة لمنازل المواطنين والخصوم السياسيين ، التي كان آخرها اقتحام الميليشيات المسلحة المحسوبة على أنصار الله لمنزل الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح/شيخان الدبعي في العاصمة صنعاء والتهديد الذي تعرض له الأخ/نبيل عبدالله الوزير نائب الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية في منزله أمس الأول ، واقتحام مقر الاشتراكي نت قبل أمس الأول، ويدعو في هذا الصدد الأجهزة الأمنية والقضائية إلى القيام بمهامها ، للإيقاف الفوري لهذه الممارسات التعسفية وتقديم مرتكبيها إلى القضاء.

و دعا المشترك بصدق وإخلاص جماهير شعبنا اليمني العظيم إلى التمسك بمشروع الدولة المدنية الاتحادية الديمقراطية الحديثة والعادلة ، بتفاصيلها المحددة في مخرجات الحوار الوطني الشامل ، والنضال بمختلف وسائل النضال السلمي المشروعة ، للتصدي لكافة المحاولات البائسة والمشبوهة لقوى العنف والإرهاب والفساد والاستبداد ، المناهضة له ، والمعرقلة لتنفيذه ، حتى يغدو حقيقة واقعية ملموسة ، متجسدة في حياة معيشية حرة وآمنة وكريمة لكل اليمنيين.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد