ذكرت مصادر مطلعة أن مجلس الإنقاذ الوطني الذي دعا إليه القيادي الجنوبي محمد علي أحمد ومكونات جنوبية أخرى يعارضون فكرة إنشاء مجلس عسكري وفقاً لدعوة القيادي محمد صالح طماح , واعتبروه يتعارض مع نضال الحراك السلمي المطالب بالتحرير والاستقلال.

وأكدت المصادر لـ"أخبار اليوم " أنه في الوقت الذي دعا فيه محمد علي احمد إلى تشكيل مجلس الانقاذ الوطني في الجنوب في ظل المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد وتم تشكيل لجنة تحضيرية وبموافقة أغلب مكونات الحراك الجنوبي , أعلن محمد صالح طماح عن إشهار المجلس العسكري الجنوبي لإسقاط المديريات والمحافظات الجنوبية عسكرياً وفرض أمر واقع.

واعتبرت تلك المكونات إعلان مجلس عسكري من قِبل طماح تشويهاً لنضال الحراك الجنوبي السلمي وتعطيلاً لعمل مجلس الانقاذ الوطني والتحضير لمؤتمر شعب الجنوب الجامع والمُزمَع عقده في نوفمبر القادم.

وأشارت الى أن دعوة طماح لتشكيل مجلس عسكري سيفشل باعتبار الحراك الجنوبي منذ انطلاقه قبل سبع سنوات قد اختار نضاله بالطرق السلمية من أجل حل قضيته الجنوبية واستعادة دولته بعيداً عن الخيار العسكري.

 ويهدف مجلس الانقاذ ــ كما هو مُعلَن ــ إلى توحيد القيادة قيادات الحراك وكيفية توظيف طاقات الثورة الجنوبية لحفظ الأوضاع في الجنوب والمتعلقة بمصالح الناس وحماية الأعراض والممتلكات العامة والخاصة في حالة انهيار الدولة وحماية المجتمع بشكل عام , وإلى جمع شتات مكونات الحراك الجنوبي سعياً لإيجاد مرجعية جنوبية واحدة، فيما يهدف المجلس العسكري برئاسة طماح إلى إسقاط المديريات والمحافظات الجنوبية وإدارتها من قِبل المجلس العسكري وفرض أمر واقع على غرار ما فعلته جماعة الحوثي بصنعاء وعمران.