.
اعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور/عادل الشرجبي بقاء المسلحين الحوثيين داخل العاصمة صنعاء مُداناً ومرفوضاً..
وقال في تصريح لـ(أخبار اليوم): ينبغي أن تعود الحياة إلى وضعها المدني بحيث تكون صنعاء عاصمة للجميع ولا يوجد فيها أي مظاهر مسلحة أو سيطرة إلا للدولة والقوات المسلحة والأمن.
وعزا الشرجبي سقوط عدد من المؤسسات الحكومية والمعسكرات بيد مسلحي الحوثي إلى عوامل متعقلة بالوحدات العسكرية وعوامل سياسية أخرى.
ولم يستبعد وجود أطرافٍ وجهات في السلطة ساعدت في دخول مسلحي جماعة الحوثيين إلى العاصمة صنعاء, حيث كان ذلك ربما يخدم أهداف جماعات متعددة من هذا الدخول، مشيراً إلى ما وصفه بـ"فساد مستشرٍ بالمؤسسة العسكرية" وقال: إنه لا يمكن قبول أن تسقط قيادة المنطقة السادسة "الفرقة الاولى مدرع سابقاً" بكامل قوتها واللواء الرابع في ظرف يومين, معتبراً ذلك دليلاً على وجود اختلال داخل هذه الوحدات العسكرية.
وأفاد بأن الجنود يعانون من حالة معيشية سيئة والتسليح أوضاعه تبدو متردية.
ولفت الشرجبي إلى أن الدولة غير متواجدة بصنعاء كأجهزة عسكرية وأمنية عدا في جهاز الادارة, مؤكداً أن تواجد المسلحين بالقرب من المؤسسات الحكومة يعيق عمل الدولة ويخلق حالة نفسية سيئة لدى المواطنين.
وحول قيام جماعة الحوثي بمصادرة اختام النائب العام ووزيري التربية والعدل وابقائها لدى الجماعة.. قال الشرجبي: إن وجود اختام بيد جهة غير الجهات المخولة قانوناً باستخدامها يُعد جريمة مُدانة.
وأضاف: إذا كانت جماعة الحوثي تستخدم هذه الاختام فهذا مدان؛ إذ ينبغي ألا تقوم أي جماعة بتنصيب نفسها بدلاً من الدولة ــــ حد قوله، معتبراً ذلك أمراً مرفوضاً ومداناً, داعياً الدولة إلى اتخاذ اجراءات لاسترداد هذه الاختام.
وتمنَّى الشرجبي أن يتم تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الذي ينص على خروج المليشيات من العاصمة صنعاء, مشيراً إلى اختلالات حدثت بعد سيطرة الحوثيين على معظم مرافق العاصمة.
وحذَّر من أنه في حالة عدم تنفيذ الاتفاق فإن اليمن ستدخل في داومة وصراعات وحروب أهلية وأنه لن يستقر الحال وسوف يؤدي ذلك إلى عكس ما كانت ترجوه جميع الأطراف.
وأردف: يعني "أنصار الله" قالوا بأنهم يريدون مصالح الشعب اليمن ويدافعون عن المصلحة العامة , إذا لم يطبق هذا الاتفاق فأعتقد أن المصلحة العامة سوف تتضرر ومستوى معيشة المواطنين سوف يتراجع وسوف تنتشر الأعمال المنافية للأمن.
ينبغي أن تعود للدولة وهناك اتفاق توافقت عليه جميع الأطراف المشاركة في الحور الوطني على أن يتم سحب الأسلحة الثقيلة من أيدي الجماعات التي تمتلكها أياً كانت, سواءً أحزاباً او مليشيات أو جماعات أو ما شئت, هذه يجب أن تعود وقد عزز ذلك اتفاق السلم والشراكة أيضا ينص على عودة الأسلحة الى الدولة.
هذا يعتمد عليه... أنا أعتقد أنه إذا لم تسعَ جماعة الحوثي نفسها إلى نباء الدولة فإنها بذلك تتجه باتجاه القضاء على نفسها, يعني سوف يتحول اليمن إلى مجتمع من الفوضى وبالتالي على جماعة أنصار الله أن تكون في مقدمة القوى التي تدعم خطة شاملة تعدها الدولة وتتفق عليها الجماعات من أجل سحب جميع الأسلحة من كافة المليشيات والجماعات غير المخولة من الدولة بامتلاك مثل هذه الأسلحة واستخدامها ــــــ حد قول أستاذ علم الاجتماع السياسي.
