قامت عناصر مسلّحة من جماعة الحوثي أمس الثلاثاء بمنع وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور، من دخول مبنى الوزارة.
وسلّمت عناصر الحوثي مبنى الوزارة إلى إسماعيل الجبري، الذي فرضوه قائماً بأعمال الوزارة رغم أنه من خارجها وليس من قياداتها.
وفي سياق متَّصل كشف قيادي حوثي عن مقتل "نظمي أوجي" وكيل أعمال رئيس النظام البائد صدام حسين و"محمد برزان التكريتي" و"سطام الكعود" أبرز قيادات حزب البعث في اليمن.
وقال عبدالخالق بدرالدين الحوثي في تصريحات صحفية الاثنين: "إننا اليوم تمكَّنا من قتل أبرز قيادات البعث العراقية التي كانت تقود التنظيم بعد عام 2003 في اليمن فرع العراق ، وخططت للكثير من العمليات التي قام بها النظام ضد الحوثيين".
وبيَّن الحوثي أن الذين قُتِلوا هم "نظمي أوجي" و"محمد برزان التكريتي" و"سطام الكعود" .
وعى الصعيد ذاته قالت قناة العالم الإيرانية: إن جماعة الحوثي اعتقلت عشرات القيادات البعثية العراقية، وضباطاً كباراً يتهمهم الحوثيون بالمشاركة في الحروب التي شنَّها جيشا اليمن والسعودية عليهم.
ونقلت القناة عن مصادر مطَّلعة أن الاعتقالات طالت نحو 23 ضابطاً من جهاز مخابرات البعث كانوا يعملون بجهاز المخابرات اليمنية "الأمن القومي" ، ضمن إدارة شُعبة العراق وايران وسوريا، وضباطاً عسكريين آخرين يعملون بصفة "مستشارين" بوزارتي الداخلية والدفاع ، وعدداً من ضباط القوة الجوية.
كما أكدت المصادر أنهم منحوا عشرات ضباط القوة الجوية العراقيين مهلة أسبوعين لمغادرة الأراضي اليمنية، والذين كانت الحكومة اليمنية خصصت لهم "مجمع سعوان السياحي" المجاور للسفارة الأمريكية بصنعاء والذي يحظى بحراسات أمنية مشددة كمقر سكن لأسرهم.
وأشارت المصادر إلى أن إجراءات سيتم اتخاذها خلال الأيام القادمة بشأن جامعة دار السلام التي يرأسها "صباح السعدون" وتعتبر المعقل الرئيسي لقيادة تنظيمات حزب البعث.
الى ذلك قُتل ضابط برتبة ملازم في قوات الحماية الرئاسية على يد مسلحي الحوثي في منطقة حزيز المدخل الجنوبي للعاصمة، إثر رفضه تسليم سلاحه وسيارة الجيش التي يستقلها.
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر عسكرية: إنّ «الملازم فؤاد الدبا وهو قائد حراسة العميد/عبد الله الصبيحي أركان حرب اللواء الثالث حماية رئاسية قُتل برصاص المسلّحين الحوثيين الذين يقيمون حاجزاً للتفتيش في المدخل الجنوبي للعاصمة، بعد أن رفض تسليم سلاحه وسيارة الجيش التي كان يقودها رغم إبرازه هويته العسكرية واتصال المسلّحين الحوثيين بقيادة اللواء للتأكُّد من هويته».
ووفق المصادر ذاتها فقد نُقلت جثة الضحية إلى مستشفى 48 العسكري الواقع بالقرب من حاجز التفتيش، فيما اُعتقِل زميل للضابط واقتيد إلى مكان مجهول.
