جدد محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي رفضهم للمبادرة الخليجية وللحصانة الممنوحة لرئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح وكل من عمل معه.. جاء ذلك في تصريح لعبدالسلام على قناة الجزيرة مساء أمس, مؤكداً التعاون بين جماعته والجهات الأمنية والعسكرية في صنعاء.

وقال عبدالسلام: "أنا أؤكد لك على ان هناك تعاوناً مع كل هذه الجهات (الجهات الأمنية والعسكرية)وما زال هذه التعاون وهو يصب في مصلحة حماية المباني الرسمية والمؤسسات العسكرية والسياسية وغيرها من المباني العامة؛ نحن نحافظ على مؤسسات الدولة وسنحافظ وهناك لجان شعبية من مختلف أطياف اليمن ستقف إلى جانب المؤسسات الأمنية والعسكرية خاصة الشرطة العسكرية التي بدأت الآن بحماية هذه المؤسسات وهناك الآن توافق سياسي نجري به الآن بتفاوض مع المبعوث الأممي والرئاسة على أساس الوصول إلى اتفاق يحقق لعقد جديد من الشراكة السياسية يتحمل فيه الجميع بناء على ما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لأننا نعتقد أن البلد يحتاج إلى إرادة جماعية وليست فردية من أي جهة واذا كان الناس شكوا من الانقضاض والمحاصصة فإننا لا يمكن أن نمارس هذا الدور وهذه الوثيقة التي ستخرج إلى الناس التي تنص على الشراكة ونحن جزء من هذه الشراكة كما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني ونمثل جزءاً من أبناء الوطن, يجب أن نسهم مع الجميع في بناء بلدنا. 

وأوضح ناطق الحوثي: "أن الشعب اليمني خرج في ثورة مباركة ليطالب بحقوق وأهداف مشروعة؛ البلد كان قد وصل إلى انسداد سياسي إلى تدهور اقتصادي وإلى انفلات أمني، الحكومة لم تستطع حتى ان تحمي نفسها في وسط العاصمة ولذلك عملت انتكاسة خطيرة في الوضع الاقتصادي بعد عيد الفطر المبارك وقامت بإقرار ظالم بحق الشعب اليمني وخرج الشعب ليعبر عن رأيه بالمطالبة بإسقاط هذا القرار وإسقاط الحكومة وبالبدء بتنفيذ مخرجات الحوار، خرجنا في ثورة شعبية سلمية واُستهدفت هذه الثورة وسقط أمام رئاسة الوزراء عشرات من الشهداء ومئات من الجرحى وفي شارع المطار، واستقدمت قوى مجرمة داخل السلطة عناصر تكفيرية من خارج العاصمة وحصلت هذه المواجهات.. ونؤكد انه ليس استهدافاً للدولة ولا للنظام الجمهوري ولا استهدافاً للناس انما هو استهداف لهذه القوى المجرمة التي بدأت هي بإطلاق النار وبدأ بالعدوان وكما تعلم نحن كنا قد قدمنا وقطعنا وعداً على أننا سنحمي الثورة لأننا ندرك أننا لو سكتنا واستمرينا مع أي عمل والدماء تسقط فان هذه الحكومة لن تتوقف".. 

وأضاف محمد عبدالسلام: "الحديث المتكرر عن رموز في النظام السابق من هو الذي وضع للنظام السابق جزءاً من الحكومة من هو الذي منحه الحصانة من هو الذي يتحدث اليوم. إن هناك أطرافاً بدأت تسلم لنا هي محسوبة على الطرف الآخر، نحن لم نشارك في هذه المبادرة نحن رفضنا قرار الحصانة نحن طالبنا بان تكون هناك ثورة حقيقية، الكلام اليوم عن المؤتمر الشعبي العام هو حزب سياسي موجود مشارك في العملية الانتقالية بموجب المبادرة الخليجية ان يقفوا معنا إلى جانب هذه الثورة هذه الكوادر فهي موجودة ولا يستطيع احد أن يقوم بإلغائها أو أي شك يقدم على انه تآمر ومحاولة انقلاب, و هذا محاولة التضليل والتشوية على هذه الثورة وإلا فان علي عبدالله صالح هم من حموه وهم من أعطوه نصف الحكومة وهم من عملوا له كل الامتيازات التي كانت كفيلة بان تسقطه إلى الأبد في ثورة فبراير 2011م ومعروف موقفنا نحن الذين كنا رافضين حتى لهذه التسوية".

وأردف عبدالسلام: "أؤكد لك أن الشعب اليمني لو لم يكن مقتنعاً لما خرج في هذه الثورة. المؤسسات الأمنية والعسكرية في رئاسة الوزراء وفي القيادة العامة وفي وزارة الدفاع وفي مختلف ميادين المعسكرات عندما انضموا إلى هذه الثورة أو أيدوها هو بقناعة وكذلك الذين خرجوا في الثورة بميادين مختلفة في كل المحافظات والذين هم موجودون في المخيمات في محيط العاصمة صنعاء هم مقتنعون، بالعكس الشعب اليمني قد ملّ من كل هذه القوى النافذة التي لها ممتلكات في الجنوب اكثر من دولة البحرين وهي تمتلك كثيراً من العقود النفطية"..