أكدت مصادر محلية في شمال غرب العاصمة فجر اليوم استمرار سقوط القذائف على الفرقة الأولى مدرع (المنطقة العسكرية السادسة) وجامعة الإيمان والمناطق السكنية المحيطة بهما؛ مصدرها مليشيات جماعة الحوثي المسلحة التي حركة الدبابات والمدرعات والمدفعية التي استولت عليها مساء أمس السبت من كتائب اللواء "314" حماية رئاسية بعد استسلامها عشاء أمس وتسليم التلفزيون اليمني لمليشيا الحوثي المسلحة بما فيه من أسلحة ثقيلة..

وأوضحت مصادر لـ"أخبار اليوم" أن 8 دبابات حديثة على الأقل وعدداً من المدرعات والمدفعية والأسلحة الأخرى قد تم نهبها من مبنى محطة التلفزيون في الجراف من قبل مسلحي جماعة الحوثي الذين اقتحموا المحطة عشاء الأمس السبت، وأن مليشيا الحوثي قامت بإحراق المبنى القديم للتلفزيون اليمني بما فيه استيديو مباشر والذي تستخدمه القنوات الثلاث (اليمن، سبأ، الإيمان) وكذلك استديو رقم (1) ووحدة المونتاج ومكتبة البرامج المؤقتة.

وأشارت المصادر إلى أن حراسة التلفزيون تفاجأت بتوقف زملائهم من طواقم الدبابات والمدفعية والأسلحة المتوسطة بعد صلاة المغرب مباشرة من اطلاق النار بعد أن كانت تلك الطواقم تتولى صد زحوفات مجاميع مليشيا الحوثي المسلحة على مبنى التلفزيون.

ولفتت المصادر إلى شروع بعض الضباط بما فيهم رئيس العمليات بالاستسلام وتسليم المواقع والأسلحة للمليشيا الحوثية المهاجمة بتوجيهات من وزير الدفاع ـ حد المصادر، موضحة أن الوزير رفض إمداد وتعزيز قوات الجيش في التلفزيون بداية وفي الفرقة الأولى مدرع وكافة الوحدات العسكرية التي تواجه مليشيا الحوثي في شمال صنعاء بأي أسلحة أو إمدادهم بالعتاد والأفراد، منوهة إلى أن الوزير أصدر أوامر بمنع القوات الجوية والطيران من القيام بأي طلعات أو مهام جوية لمساندة الجيش في صد الحوثيين وأن الوزير لم يعطِ أي توجيهات لمختلف الوحدات العسكرية في داخل العاصمة ومحيطها لمساندة الجيش في جبهة المواجهة.

وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي بعد تسلمها التلفزيون والمواقع التابعة للحماية الرئاسية قامت بالسماح لبعض الضباط والأفراد من اللواء "314" حماية رئاسية بالمغادرة بأسلحتهم الشخصية كما اعتقلت آخرين منهم، ومنعت وصول طواقم الإسعاف في بداية المواجهات من الوصول إلى الجرحى.

وأكدت المصادر أن المليشيا الحوثية قد هاجمت يوم أمس أيضاً الأحياء المتاخمة للتلفزيون والواقعة ما بين التلفزيون ومعسكر الفرقة وجامعة الإيمان، وهي أحياء صوفان والنهضة.

وذكرت مصادر للصحيفة أن الشيخ/ صغير حمود عزيز، عضو مجلس النواب والقيادي البارز في حزب المؤتمر، وأحد أبرز خصوم المليشيا الحوثية لم يشارك ورجاله في المواجهات التي دارت في حي صوفان, موضحة أن ابن عزيز تلقى اتصالاً من الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر/ علي عبد الله صالح أقنعه بعدم التدخل في المواجهات مقابل وجه الأمان ـ حد المصادر.

المصادر أكدت لـ"أخبار اليوم" أن "3" من الدبابات المنهوبة من التلفزيون قد توجهت نحو حي شملان والمحجر وجولة ضلاع، وأن دبابات ومدرعات أخرى قامت المليشيات بنشرها في محيط جامعة الإيمان والفرقة الأولى مدرع (المنطقة العسكرية السادسة).

وأشارت المصادر إلى أن عمليات سلب ونهب لمنازل وبيوت المواطنين في أحياء صوفان والنهضة ومحيط جامعة الإيمان والفرقة قد قامت بها مليشيا الحوثي وعلى سبيل المثال منزل وزير الخدمة المدنية والتأمينات/ نبيل شمسان الواقع في حي الإيمان جوار حمام الخاوي، ومنزل النائب البرلماني محمد الحزمي الإدريسي في نفس الحي، الذي تم استهدافه بالقذائف والصواريخ المحمولة قبل اقتحامه ونهبه، وبالمثل منزل البرفسور ووزير المالية الأسبق/ سيف العسلي، ومنازل أخرى لعشرات المواطنين..

وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي قد قامت باقتحام مصنع الإسفنج في حي صوفان وتمركزت فيه كما أبلغت سكان الأحياء المتاخمة للفرقة الأولى وجامعة الإيمان والتلفزيون ومذبح بالمغادرة.

وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي اعترضوا موكب الشيخ/ أمين العكيمي في مدخل العاصمة الجنوبي بمنطقة حزيز عصر أمس وقد تمكن من الدخول بعد مواجهات أسفرت عن إحراق سيارتين من موكب الشيخ العكيمي.

يشار إلى أن سبعة طلاب من جامعة الإيمان قد استشهدوا يوم أمس من بينهم أحد مرافقي الشيخ/ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، رئيس هيئة علماء اليمن، رئيس الجامعة.

إلى ذلك تمكنت قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية من المواطنين من تطهير الأحياء الشرقية في العاصمة بالحشيشية وصرف ومحيط معسكر الخرافي وحتى جولة آية بطريق مآرب من مليشيا الحوثي بحلول مساء أمس السبت وأكدت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" أن مواجهات عنيفة استمرت من الصباح حتى المغرب تمكن على إثرها الجيش من دحر مليشيا جماعة الحوثي من تلك الأحياء.