قال إن بن عمر منح الحوثيين المشروعية والقوى السياسية تبحث عن فرصة لدى الحوثي..

الذيفاني: النظام الإمامي أصبح حاكماً بقوة السلاح وعلى الناس التهيؤ لبركات "السيد"

2014-09-20 21:34:24 أخبار اليوم/ خاص

اعتبر المحلل السياسي الدكتور عبدالله الذيفاني المحادثات التي تجري برعاية المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي لا جدوى منها؛ كون السلطة تحاور من ضعف لا من قوة وقبلت أن تكون هي اليد السفلى وجماعة الحوثي المسلحة اليد العليا في هذا الحوار.
وفي تصريح له مع "أخبار اليوم"، اعتبر الذيفاني زيارة ممثل الأمم المتحدة جمال بن عمر للحوثي في محافظة صعدة بمثابة التأكيد والإعلان للعالم بان جماعة الحوثي صاحبة مشروع، مشيراً إلى أن السلطة هي من تمتلك القوة والإرادة، وانه كان ينبغي أن يبحث الحوثي عن وسيط لا السلطة من تبحث عن ذلك.
وأشار إلى من يصف تراخي وتساهل الرئيس عبدربه منصور هادي مع الحوثي بالحكمة على حساب الوطن، مذكراً بما كان يطرح إبان الحروب الستة ضد التمرد الحوثي في صعدة؛ حيث كان هناك من يصف الرئيس السابق علي عبد الله صالح بانه حكيم حين يعلن الحرب وحكيم حين يوقفها.
وقال بأن النظام الإمامي ممثلاً بجماعة الحوثي أصبح حاكماً لليمن بقوة المدفع والدبابة، لافتاً إلى أن الأحداث الدموية والهجمات المسلحة في منطقة شملان شمال غرب العاصمة صنعاء على بعد نحو خمسة كيلو مترات من بيت الرئيس هادي.. 
ولفت إلى اختيار الحوثيين لشهر سبتمبر لتصعيدهم ضد الحكومة وظلوا يماطلون في إبرام الاتفاقات، لتصل السلطة والحوثي امس إلى مسودة؛ كونهم يريدون أن يحتفل الناس في سبتمبر بالحكومة الإمامية القادمة بمشاركة السيد، ومنوهاً إلى أن ثورة 26 سبتمبر أرسلت "البدر" آخر إمام في حكم المملكة المتوكلية إلى الكهف ليعود اليوم البدر وبعد خمسين سنة من الثورة مرة أخرى من الكهف ولكن باسم السيد. 
وتوقع الذيفاني أن تنتقل الحكومة والسلطة إلى جماعة الحوثي، وقال إنه بات على اليمنيين أن يجهزوا أنفسهم للحصول على بركات "السيد"، مشيراً إلى أن سنوات من الثورة ضاعت وعقود من النضال والدماء والشهداء صارت هباءً منثورا.
وأضاف بأن القوى السياسية لم تستطع أن تحدث أي تغيير وظلت تخادع الشعب اليمني على مدى عقود من الزمن، مردفاً بأن القوى السياسية أصبحت اليوم تحت ظل الحوثي حيث تتواجد في ساحات الحوثيين, فالاشتراكيون موجودون والناصريون موجودون وكذلك البعثيين, مستغرباً من تحول هذه القوى من خصم إلى منخرطة في التيار الحوثي الأمر الذي يعني أن القوى السياسية صارت تبحث عن فرصة من خلال "السيد" الذي اصبح قوياً- حد قوله.
 وقال انه يجب إسقاط كل المطالب التي يطرحها الحوثي في تصعيده ضد الدولة وذلك بعد أن أقدم على التمرد ورفع السلاح وتفجير الأوضاع عسكرياً بالعاصمة صنعاء، مستغرباً من ادعاء الحوثي المتكرر في كل حروبه من صعدة إلى صنعاء بانه يدافع عن المواطنين ومن قيام الحوثي باستهداف مبنى التلفزيون والمطار وقرية القابل ومنطقة شملان وتفجير دور القرآن واستهداف المنشآت تحت يافطة الجرعة, متسائلاً :" ما علاقة كل هذه المؤسسات والمنشآت بالجرعة السعرية التي دعا للتظاهر لإسقاطها؟.
ولم يستبعد الذيفاني أن يكون التوجه نحو التفاوض مع الحوثي وعدم ردعه توجهاً دولياً من خلال ضغط المجتمع الدولي على السلطة اليمنية لأن تسير في هذا الاتجاه.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد