الخبجي يكِّذب محمد علي أحمد ويعتبر المجلس فكرة قُتلت مبكراً

2014-09-17 19:21:35 أخبار اليوم / غازي العلوي

انتقد القيادي البارز في الثورة السلمية الجنوبية الدكتور ناصر الخبجي وبشدة ما وصفها بـ "المواقف الغير مسؤولة" لبعض قيادات الحراك الجنوبي التي قال بأنها وللأسف الشديد دائماً ما تعمل على إفشال أي مشروع أو فكرة تهدف إلى وحدة الصف الجنوبي والانتقال إلى مراحل أخرى تواكب متغيرات الأوضاع الداخلية والخارج من خلال التسابق في الإعلان عن الفكرة أو المشروع وكأن الإعلان هو الهدف والاهم, وليس إنجاح الفكرة, معتبراً ذلك بأنه مؤشر خطير في مسار الثورة الجنوبية وتساءل بالقول: لماذا الإعلان عن موت الفكرة قبل ان تتخلق؟ مؤكداً بأن الإعلان عن تأسيس مجلس إنقاذ في وسائل الإعلام هو من قتل الفكرة قبل ان تكتمل وأعلن عن فشلها مبكراً.

وقال: "وبالمقابل هناك من نصّب نفسه قاضياً ومحامياً ومنظراً ومحللاً سياسياً وحريصاً على الثورة وغيره قاصرين ومتآمرين وخونة لدماء الشهداء".

وسرد الدكتور ناصر الخبجي في تصريح له نشرته صحيفة "الأمناء" في عددها الصادر أمس – سرد تفاصيل اللقاءات التي جمعته مع القيادي محمد علي أحمد وما تبع ذلك من تداعيات وممارسات قال بأنها قد قضت على ما تم تداوله ومناقشته خلال تلك الاجتماعات.

وأضاف الخبجي: يوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2014م حضرنا لقاءً بدعوة من رئيس مؤتمر شعب الجنوب المناضل محمد علي أحمد في خور مكسر وبحضور عدد من النشطاء وقيادات الحراك من بعض المكون وكانت هناك ورقة مكتوبة, تم توزيعها على الحاضرين, وتحتوي على مجموعة من المبادئ العامة, وفيها مهمتان الأولى مواجهة التداعيات الجارية والانفلات الامني والفوضى المحتملة والثانية السعي الى إيجاد اصطفاف جنوبي ينتج عنه مرجعية سياسة للجنوب, وأود الإشارة هنا إلى أنه من حيث الفكرة هي جيدة وتستحق النقاش, وكمدخل للحوار مع الآخرين الغير حاضرين من المكونات والاشخاص، وفي اللقاء تمحور النقاش حول إعادة صياغة الورقة ودمجها مع ورقة ومبادرة مجموعة 33 حتى تكون مشروعاً وهدفاً واحداً ويستمر الحوار والتواصل حول ذلك حتى يتم إنضاج الفكرة وإشراك الآخرين, ثم إخراجها إلى العلن, لكن للأسف الشديد ما حصل غير ذلك, كان التسابق في الاعلان هو الهدف والأهم, وليس إنجاح الفكرة وذلك يعد مؤشراً خطيراً, لماذا الإعلان عن موت الفكرة قبل أن تتخلق؟

وأوضح أن الإعلان عن تأسيس مجلس إنقاذ في وسائل الإعلام هو من قتَلَ الفكرة قبل أن تكتمل وأعلن عن فشلها مبكراً، مشيراً إلى أن هناك من الأشخاص من نصَّب نفسه قاضياً ومحامياً ومنظراً ومحللاً سياسياً وحريصاً على الثورة وغيره قاصرين ومتآمرين وخونة لدماء الشهداء.

وأكد الخبجي أن حضوره لأي لقاء أو ذلك الاجتماع لا يعني أنهم موافقين على مخرجاته, مثل ما يحلوا للبعض الترويج له وتحويل لقاء أو اجتماع يضم عدداً من الاشخاص الى حدث تاريخي، مؤكداً أن هذه المواقف لا تخدم أصحابها.

وتحدث الخبجي عن مواقف وتسابُق مماثل حدثت من قبل؛ حيث أوضح أنه في فبراير من هذا العام حدث في حبيل الريدة - ردفان عندما شارك في لقاء جمع عدداً من قيادات ونشطاء الثورة وأعلن عن تأسيس قيادة مؤقتة للجبهة الوطنية قبل أن يكتمل النقاش حول الفكرة وأشراك الآخرين فيها وتعاطينا مع الفكرة ولم نكن ضدها رغم أن هناك من اعتقد أن الوقوف مع الجبهة الوطنية جاء لتعطيل فكرة المؤتمر الجامع.

وأعلن الخبجي موقفه من تلك اللقاءات بالقول: (لسنا من ذلك النوع , نحن مع أي إجماع جنوبي يخدم القضية والهدف, لكن لا جبهة وطنية اكتملت... قبل الاجابة على, جبهة مع من ومن من؟؟ ولا مجلس انقاذ سيكتمل.. قبل الإجابة على, مجلس انقاذ من؟؟ ولهذا لسنا معكم يا جبهة وطنية ويا مجلس إنقاذ طالما همكم غير الإشهار والإعلان وخلط الأوراق, ونؤكد أنه ليس لنا خصومة مع أي طرف جنوبي بغض النظر عن توجهاته وأهدافه السياسية، والحوار وسيلة للتواصل مع الجميع وما نتفق عليه نعمل به وما نختلف عليه يتم تأجيله الى أن نتفق, وممكن نتباين ونختلف لكن لا يؤدي الى خصومة وقطيعة وعداء.. ومن لم يكن معنا من الجنوبيون ليس بالضرورة ان نكون ضده.. نتعاطى ونتحاور.

وأكد أنه وليس ضد عقد مؤتمر جنوبي جامع, ينتج عنه اصطفاف جنوبي يكون في إطار جبهة وطنية أو مجلس تنسيقي أو مجلس انتقالي او مجلس انقاذ, وأن الأسماء لا يهم الاسم بقدر ما يهم الهدف المتمثل بالتحرير والاستقلال, منوها إلى أنه لا يوجد أي مبرر أن يرفض أي مشروع طالما تم الاتفاق على الأسس والمبادئ والأهداف والأدوات التي يتم العمل بها لتحقيق الهدف الأكبر، مُبدياً في الوقت ذاته عدم اعتقاده من أن هناك ما يمنع أن تناقش أي فكرة تدفع بثورة الجنوبية نحو التقدم بغضِّ النظر عن صاحب الفكرة أو مصدرها...

وأكد أنه قد يختلف أو يتحفظ على فكرة معينة أو على آليات وخطوات تنفيذها, إلا أن هذا لا يعني أنه ضدها حتى وإن لم يكن يؤيدها طالما تخدم قضية شعب الجنوب وهدف التحرير والاستقلال.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد