امتدت المواجهات التي دارت يوم أمس في قرية القابل التابعة لمديرية بني الحارث أمانة العاصمة إلى محيط دار الحجر بوادي ظهر وإلى منطقة المحجر وشملان التابعة لمديرية همدان محافظة صنعاء شمال غرب الأمانة ، وأفادت مصادر محلية لـ "أخبار اليوم" بأن حصيلة المواجهات بلغت سبعة جنود وخمسة مواطنين ومصرع أحد عشر عنصراً من مسلحي الحوثي وجرح العشرات في معارك عنيفة شهدتها المنطقة عصر ومساء أمس وسط أنباء عن توقف المواجهات ليلاً وعن وساطة لم يتم تحديد أطرافها.
وأكدت المصادر أن المواجهات بدأت جراء مهاجمة مليشيا الحوثي لمنزل العقيد / صالح عامر بالأسلحة الثقيلة واستشهد نجله وعدد من أقاربه وأن المعارك وصلت وامتدت إلى محيط دار الحجر في وادي ظهر وأن مسلحي الحوثي القادمين من صعدة ومحافظات أخرى إلى قرية القابل قد قاموا بتفجير مقر حزب التجمع اليمن للإصلاح في المنطقة ومنزلين لآل عامر, كما اقتحموا مدرسة أمهات المؤمنين للبنات ومسجدين في القرية والوادي ومركز صحي ودار للقران الكريم في ساعة متأخرة من مساء أمس.
وأوضحت المصادر أن مسلحي الحوثي في جولة ضلاع وشملان والمحجر قد اعترضوا حملتين (أمنية وعسكرية)وخاضوا معها اشتباكات مساء أمس وانتشروا في المنطقة وقاموا بمحاصرة دار القران الكريم المُطل على وادي ظهر وهددوا بتفجيره فيما هددوا بتفجير مدرسة أمهات المؤمنين والمركز الصحي في القابل.
وأضافت المصادر : إن الأحياء الشمالية الغربية لأمانة العاصمة على طريق صنعاء المحويت في شملان وجولة ضلاع تشهد حالة من التوتر وأن مليشيا الحوثي مازالت مستمرة في حشد مئات المسلحين إلى المنطقة.
إلى ذلك نقلت قناة الجزيرة مساء أمس عن مصادر محلية في وادي ظهر أن مسلحي الحوثي أعلنوا سكان منطقة دار الحجر بمغادرتها وترك منازلهم باعتبارها ملكاً لآل حميد الدين وقالت تلك المصادر لـ"الجزيرة": إن الحوثيين أبلغوهم أن دار الحجر ومحيطها ملكٌ لآخر إمام حكم اليمن" البدر محمد بن أحمد بن يحيى بن محمد حميد الدين".
من جانبه وزير الثقافة/ عبد الله عوبل حذَّر من المساس بقصر دار الحجر باعتباره من أهم المعالم التاريخية في اليمن ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن عوبل قوله: " إن المساس بهذا المعلم الهام يمثِّل مساساً بثقافة الشعب وعدواناً على تراث البلد واستهدافاً مباشراً لحضارته.