نقلت صحيفة وول استريت جورنال الأميركية عن مسؤولين يمنيين: إن عشرات من متشددي تنظيم القاعدة تسللوا إلى العاصمة صنعاء في محاولة لاستغلال الاضطرابات السياسية المتصاعدة ولزعزعة استقرار الحكومة.

وأشارت إلى أن المسؤولين ذكروا أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي تعثرت بالاحتجاجات في العاصمة من قبل جماعة الحوثيين المتشددة، في حين تسلل إلى صنعاء على الأقل 60 من متشددي القاعدة خلال الأسابيع القليلة الماضية وانضموا إلى خلايا نائمة في المدينة.

زعيم القاعدة جلال بالعيدي، قال في شريط فيديو نُشر الأسبوع الماضي بأن الحكومة اليمنية قد أعطت الحوثيين العنان للسيطرة على جزء كبير من شمال اليمن في مقابل دعمها السياسي على حساب الأغلبية المسلمة السنية في البلاد.

وقال بالعيدي في شريط الفيديو: "لقد دخل مقاتلونا صنعاء ونحن في انتظار هذه المعركة. المعركة ستكون ضد كلاً من الحوثيين والحكومة".

وقال مسؤولون يمنيون: إن عناصر القاعدة انتقلوا منذ يوليو الماضي إلى عدة محافظات لم يكن لهم أي وجود فيها من قبل لكنهم انتقلوا إليها لمواجهة قوات الحوثيين التي تنتشر في أنحاء الشمال.

وقال مسؤولون أميركيون: إن الولايات المتحدة قدمت العام الماضي حوالي 350 مليون دولار للحكومة اليمنية، مقسمة بين مساعدات عسكرية ومدنية. تلك المساعدات زادت من 28 مليون دولار في عام 2008، قبل عام من استئناف برنامج الطائرات بدون طيار الأميركية بعد توقف استمر ست سنوات.

ويقول المسؤولون الأميركيون: إن برنامج مكافحة الإرهاب في اليمن غير فعال، مشيرين إلى معركة عام 2011 في زنجبار، المدينة التي سيطر عليها عناصر القاعدة حتى تمكنت القوات اليمنية المدعومة من الولايات المتحدة من كسر قبضة القاعدة على المدينة في معركة استمرت عدة أشهر.

ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن برنامج مكافحة الإرهاب الأميركي لا يزال سرياً ولا يُسمح للمسؤولين بمناقشة تفاصيل الضربات الجوية.

وتشتكي منظمات حقوق الإنسان من تضخيم الحكومة في صنعاء في الغالب لتهديد القاعدة من أجل الحفاظ على الصنبور مفتوحاً أمام المساعدات الأميركية أو لتستخدمه للتخلص من المعارضين من غير عناصر القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ويقول ناشطون في حقوق الإنسان: إن الضربات الجوية الأميركية غالباً تقتل قبليين ومدنيين مناهضين للحكومة، ممَّا يزيد من المشاعر المناهضة للحكومة.