أوضحت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أن قرار انسحاب التنظيم من حكومة الوفاق كان بسبب انسياق الرئاسة اليمنية نحو مفاوضات جانبية مغلقة مع جماعة الحوثي المسلحة.
وقالت- في بلاغ صحفي لها بشأن قرار الانسحاب- إن المفاوضات الجانبية المغلقة تؤسس لتسويات سياسية ثنائية خروجاً على قواعد الشراكة والتوافق بين جميع الشركاء ومن دون سقف زمني أو مراعاة لمشاعر الخوف والقلق التي يعاني منها المواطنون جراء المظاهر المسلحة والحشود المتجمعة على مداخل العاصمة ومحيطها.
وأشار البلاغ إلى تجاهل المطالب الواردة في بيان أمانة التنظيم يوم الثلاثاء الماضي والتباطؤ في تنفيذ الإجراءات المقترحة.
وقالت الأمانة العامة إن الانسحاب جاء بسبب عدم الدعوة للتشاور لتسمية رئيس وزراء وتشكيل الحكومة وفقاً لما تضمنته مبادرة التنظيم واللقاء الموسع وإعلان رئيس الجمهورية بهذا الشأن.
وكان الحزب الناصري قد أمهل الدولة 5 أيام للعمل بالإجراءات التي تضمنتها مبادرة الحزب مهددا بالانسحاب من الحكومة.
وأكدت أمانة الناصري- في البلاغ الذي نشره موقع (الوحدوي نت)- استمرار العمل مع الشركاء في اللقاء المشترك والقوى والمكونات السياسية من أجل تنفيذ الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والتأكيد على حق التعبير السلمي ورفض العنف وسياسة الإملاء وفرض الأمر الواقع والتصلب في المواقف, مؤكدة رفضها أي استغلال أو توظيف لموقفه من أي طرف كان .
وقال البيان: إن التنظيم سيظل ملتزماً بمسؤولياته الوطنية, حريصاً على العمل بروح الشراكة مع مختلف القوى والمكونات السياسية والاجتماعية وفي مقدمتها مكونات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والسعي لتوسيع قاعدة التحالفات السياسية من أجل تجنيب الوطن المخاطر المهددة لوحدته واستقراره وحشد الطاقات الشعبية وتوحيد الجهود نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.