قال الشيخ/ حسين بن شعيب- رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية- إن جماعة الحوثي المسلحة تستخدم المراوغة السياسية والمماطلة مع لجان التفاوض بهدف تنفيذ أجندتها الخارجية وتوسعة نفوذها على الأرض.
وأضاف الشيخ بن شعيب لـ"أخبار اليوم" إن الحوثي يمارس المراوغة في المفاوضات كما مارسها خلال الحروب الستة التي خاضها مع الدولة وذلك من أجل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية بغية خلط أوراق اللعبة السياسية, مشيرا إلى أن الحوثيين يستغلون عامل الوقت في توسيع أنصاره تحت غطاء ديني بحجة تحقيق مطالب الشعب اليمنيين, مؤكدا أن الحوثي استطاع أن يخلق تحالفات مع الأحزاب في محافظة تعز ومنطقة تهامة بالحديدة وذلك بغية أن تخدم مصالحه فقط.
وحذر من أنه في حال تلبية مطالب الحوثي التي وصفها بالغير واقعية والمتمثلة بتوسعة نفوذه ومنحه ميناء ميدي في محافظة حجة, فإن القوى الأخرى- التي تقف ضد الحوثي- ستقف ضد الرئيس هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة باعتبار تلك المطالب لا تتبع إقليم أزال بل إقليم تهامة.
وقال إن وضع السلطة أصبح وضعا معقدا وأفاد بأن تفجير الوضع عسكريا سيقود البلد إلى كارثة حقيقة وستلحق نتائجها ضررا على المنطقة برمتها.
وأشار إلى أن المحادثات التي تجري برعاية ممثل الأمم المتحدة جمال بن عمر مازالت نتائجها ضعيفة مطالبا كافة القوى الابتعاد عن العقد السياسية وإنهاء الأزمة من أجل مصلحة اليمن لافتا إلى أن استمرار تفاقم الأزمة وانفجار الوضع عسكريا سيسمح لأطراف أخرى بالدخول على خط الأزمة أمثال القاعدة قبل أن تتفاقم الأوضاع نحو الوصول إلى الصوملة.
ودعا الشيخ بن شعيب كافة الأطراف والقوى السياسية للابتعاد والكف عن إصدار البيانات المؤججة والمهاترات عبر وسائل الإعلام والتي تدق طبول الحرب, مطالبا كل الأطراف بتحكيم العقل والمنطق وأن يقدموا تنازلات من أجل مصلحة الشعب واليمن عامة بعيدا عن الشطحات السياسية.
