أكد المبعوث البريطاني الن دنكن- المستشار الخاص لشؤون اليمن- دعم المملكة المتحدة والحكومة البريطانية لليمن حتى النهاية وتحقيق المتطلبات اللازمة.

جاء ذلك خلال لقائه رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي أمس بمكتبه بدار الرئاسة.

وأشار المبعوث البريطاني إلى أن الاتصالات مع الدول المانحة والتي تعهدت بالكثير من المساعدات لليمن مستمرة وبوتيرة عالية، مشددا على ضرورة الوفاء بالالتزامات من أجل مساعدة اليمن في ظروفه الاستثنائية الصعبة خصوصا في المجال الاقتصادي.

وعبر المبعوث البريطاني الن دنكن- المستشار الخاص لشؤون اليمن- عن تقديره لما يقوم به الرئيس عبد ربه منصور هادي في إطار ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والخروج من المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها بصورة ناجحة ونهائية من أجل تحقيق تطلعات وأماني الشعب اليمني وحقه في الأمن والاستقرار والوحدة والتطور والازدهار.

بدوره, أشاد الرئيس هادي بمواقف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وحكومته في دعمها لليمن خلال المرحلة الانتقالية وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.

وأشار إلى أن الجميع يتطلع إلى إنهاء الأزمة القائمة مع جماعة الحوثيين من اجل المضي قدما إلى ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل والولوج إلى المستقبل المأمول.

وعلى صعيد متصل بزيارة المبعوث البريطاني صدر مساء أمس بيان صحافي لوزارة الخارجية والكومنولث, أكد أن المبعوث الخاص لحكومة المملكة المتحدة إلى اليمن السير آلان دنكان، قام بزيارة تستغرق يومين إلى العاصمة صنعاء وذلك للتعبير عن دعم بريطانيا المستمر للرئيس هادي، وعملية الانتقال السياسي والإصلاحات الاقتصادية في اليمن. وخلال الزيارة، التقى السيد آلان الرئيس هادي وعدد من كبار الوزراء والمسؤولين وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص جمال بن عمر.

وقال المبعوث الخاص لحكومة المملكة المتحدة إلى اليمن متحدثا في صنعاء:

"يسعدني أن قمت بزيارتي الأولى إلى اليمن منذ تعييني الجديد. شهد اليمن حصته من الفترات الحرجة، ولكن الفترة الحالية هي الأكثر تحديا من سابقاتها. يحتاج الرئيس هادي إلى الدعم الكامل من شركائه الدوليين، ولا سيما في منطقة الخليج.

وأوضح أنه على الرغم من الوضع السياسي والأمني الحالي في العاصمة صنعاء، فإنه من الواضح أن اليمن يجب أن يتبع ذلك المسار الذي وضعته مبادرة مجلس التعاون الخليجي. لقد قمت بحث الحكومة على تسريع العمل في صياغة دستور جديد والتحضير للانتخابات العامة. الانتخابات الحرة والنزيهة هي السبيل الوحيد لتسوية سياسية، يقرها الشعب، على المدى الطويل. وأود أن أذكّر أولئك الذين يرغبون في عرقلة العملية الانتقالية من عزم المجتمع الدولي على العمل بمقتضى قرار مجلس الأمن رقم 2014 ضد كل من يسعى لإفشال العملية السياسية.

وأضاف: يمر اليمن في وقت حرج اقتصاديا. مع تأمين اتفاق صندوق النقد الدولي الجديد، تحتاج الحكومة إلى الحفاظ على زخم الإصلاحات ومواصلة التفكير بوسائل تستطيع من خلالها مساعدة الفقراء. مشيراً إلى أنه في خضم كل هذا، يجب ألا تغفل استمرار الأزمة الإنسانية. وأثنى على عمل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، بدعم من المانحين الدوليين، لتلبية الاحتياجات الإنسانية، مضيفاً: ومرة أخرى أناشد المانحين الدوليين إلى سد النقص في التمويل.