فيما الشرجبي يحذر من خطورة تقديم تنازلات للجماعة..

أبو الغيث: العصيان الحوثي هو خيار عسكري لا مدني وعلى الدولة إخضاع الحوثيين للقانون

2014-09-02 14:32:52 أخبار اليوم/خاص

حذر أستاذ التاريخ الحضاري والعلاقات السياسية بجامعة صنعاء الدكتور/ عبدالله أبو الغيث من تقديم أية تنازلات لجماعة الحوثي المسلحة التي تواصل تصعيدها ضد الحكومة اليمنية.

واعتبر أبو الغيث- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- أن الاستجابة للمطالب الحوثية سيشجع الجماعات المسلحة على أن تحذو حذوها، مشيرا إلى أن ما تقوم به جماعة الحوثي من قطع للطرقات وفرض العصيان بالقوة يؤكد أنها تنهج خيارا عسكريا بالعصيان بالقوة وليس عصيانا مدنيا.

وقال إن ما تقوم الجماعة من تصعيد وضغوطات على الحكومة هي محاولة للخروج بمكاسب خاصة، لافتا إلى أن قضايا الجرعة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، هذه القضايا لا خلاف عليها, فالكل يطالب بإعادة تشكيل حكومات وحدة وطنية كما أنه- ومن خلال المبادرات التي بذلت من خلال المؤتمر والاشتراكي والناصري وخلال ما صرح به رئيس الدائرة الاقتصادية للإصلاح- فإن الأطراف المشكلة للحكومة أصبحت موافقة على إعادة النظر في الجرعة وفقا لرسالة الحوثيين التي تضمنت إعادة النظر في الجرعة وليس إلغاء الجرعة، مضيفا: المطالب المعلنة في اتفاق عليها إلا إن كان هناك مطالب من تحت الطاولة لا نعلم بها..

ولفت إلى أن الحوثيين يستغلون معاناة الشعب اليمني لتنفيذ أجندات خارجية وقال: أعتقد أن التصعيد هو صراع اللحظة الأخيرة يعني يفرض قدر ما تستطيع من الأجندة التي تريد أن تحققها الجماعة، وربما يدخل أيضا فيما صرح به الأخ رئيس الجمهورية أن هناك مقايضات أو صراع إقليمي على اليمن، ومن يريد أن يقايض صنعاء بدمشق أو ببغداد، فربما إن التصعيد يأخذ جهدا إقليميا خارجيا أكثر مما هو بعد داخلي.

وأشار إلى أن المطالب الثلاثة- التي طرحتها جماعة الحوثي- هناك إجماع وطني على تنفيذها بما لا يخل بالوضع الاقتصادي للدولة ولا يؤدي إلى انهيار الدولة وإضافة الوزراء الاقتصاديين في الحكومة، الثلاثة مع محافظ البنك المركزي يعني كان هناك تعزيز هذا الخيار بحيث تكون الاتفاقات التي سيتوصلون إليها اتفاقات واقعية وقابلة لتعيش ولا تكون مجرد أطروحات نظرية نطرحها بدون أن نقدر ما هي مردوداتها العملية في الواقع.. حد قوله.

وأكد أن على الدولة أن تقوم بمهمتها في أن تخضع كل الأطراف سواء الحوثي أو غيره إلى النظام والقانون وقال: يجب أن لا نسمح لأي طرف كائنا من كان أن يخرج عن طور القوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة، أما إذا سلمنا للحوثي بأن ينفذ أجندته بالقوة والخيار المسلح، سنشرعن للقوى الأخرى بأن تنتج العنف حيث أن الخيار السلمي غير مرغوب فيه و لا يمكن أن يحقق لكم شيئا.

وأفاد بأن الدعوات للعصيان المدني يعني أنها أخذت البعد السلمي، العصيان المدني في كل العالم يعني أن يدعو الناس إلى خيار أنت تطرحه وتترك لهم حرية الخيار أن يستجيبوا لخيارك أو يرفضوه، لكن أن تقول سأقطع الطرقات وأمنع الناس من الوصول إلى المؤسسات فهذا خيار عسكري وليس خيارا مدنيا وليس عصيانا مدنيا إنما عصيان عسكري وليس عصيانا مدنيا مع الأسف وربما يكون عصيانا مدنيا متطورا لا نسمع به إلا في الساحة اليمنية.. حسب تعبيره.

من جانبه حذر الدكتور/ نبيل الشرجبي ـ أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الحديدة- من أن تقدم لجنة التفاوض تنازلات جديدة للحوثيين.

وقال- خلال حديثه لقناة السعيدة- إن تقديم السلطة التنازلات لتقوم السعودية بتغطية عجز الحكومة يعد خطيراً جداً.

وأشار الشرجبي إلى أن جماعة الحوثي- ومنذ قبل إقرار الجرعة- وهي تبيع الدبة البترول من محافظة صعدة بسعر 4 ألف ريال معتبراً الازدواج الحوثي في المطالب يشير إلى أن هناك أمورا غير معلومة تسعى الجماعة لتحقيقها.

واعتبر التصعيد الحوثي وتعطيل حياة الناس وخلق التوترات والقلق وإضرارا بالمصلحة العامة, مذكراً بأن الحوثيين اقتحموا عدداً من المدن وأسقطوا عدداً من المحافظات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد