كشف عن سوق سوداء للنفط في صعدة يديرها الحوثيون وأعلن عن جنازة مهيبة لشهداء مذبحة "الحافلة" في حضرموت..

الرئيس.. إيران والحوثي يسعون لإحراق صنعاء وإغراقها بالفوضى مثل بغداد ودمشق

2014-09-02 14:27:43 أخبار اليوم/ متابعة خاصة

جدد رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, اتهام إيران بالتدخل السافر في شئون اليمن وأمنه واستقراره ووحدته عبر دعمها لجماعة الحوثي, متهماً إيران والحوثي بالسعي لإحراق صنعاء وإغراقها بالفوضى على غرار ما يحدث في بغداد ودمشق.

 وكشف الرئيس هادي عن سوق سوداء لمشتقات النفط في محافظة صعدة تديرها جماعة الحوثي التي تذرف اليوم دموع التماسيح في صنعاء على حائط مبكى الإصلاحات السعرية ومشاعر المواطنين البسطاء, مشيراً إلى أن الدبة البترول في صعدة يتم بيعها بخمسة أو ستة آلاف ريال وفق ما نقلت مصادر خاصة للصحيفة, مؤكدة أن الرئيس هادي وجه بإقامة جنازة مهيبة لشهداء مذبحة حافلة النقل الجماعي من الجنود الذين استشهدوا في وادي حضرموت الشهر الماضي ذبحاً على يد جماعة أنصار الشريعة الإرهابية..

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"- في تقرير لها- أن الرئيس/ عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- استقبل أمس بدار الرئاسة عدد من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وأهالي وذوي الجنود الأربعة عشر الذين استشهدوا في جريمة إرهابية غادرة وبشعة إثر اختطافهم وهم بلباس مدني على حافلة نقل جماعي في طريقهم من حضرموت لزيارة أهاليهم وذويهم..

وفي اللقاء رحب الرئيس بالجميع.. وقال :" نعزي أقارب وأهالي وذوي الجنود الشهداء المغدور بهم من قبل هذه الشراذم الظلامية والإرهابية في تلك الجريمة البشعة التي يندى لها الجبين".

وأضاف:" إن هذا التنظيم الإرهابي درج على ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية دون وازع من دين أو أخلاق وهذا خروجا عن شريعة الدين الإسلامي السمح".

وأوضح الرئيس أنه- وفي إطار الجرائم التي يرتكبها هذا التنظيم الإرهابي ضد القوات المسلحة والأمن- فقد قام يوم أمس بجريمة غادرة جديدة ضد جنود يحرسون إحدى النقاط في شبوة وغدر بهم.

وأكد الرئيس مجددا أن 70% من هؤلاء المجرمين والإرهابيين هم غير يمنيين من مختلف الدول العربية والأوربية والشيشان وأفغانستان وغيرها.

وكشف الرئيس أن هناك مؤامرات لا تريد لليمن أن يخرج من أزماته وأن لا ينعم بالأمن والسلام، مبينا أن 34 شركة استكشافات نفطية قد غادرت البلاد بعد أن كادت أن تستخرج النفط، قلقا وخوفا من العمليات الإرهابية.

واستعرض الرئيس عبدربه منصور هادي جملة من العمليات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم القاعدة والتي ارتكبت بصورة بشعة تبعث على الاشمئزاز ومنها الجريمة التي ارتكبت في مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي, حيث كان الإرهابيون يقتلون الأبرياء بدم بارد ويلاحقون الموظفين والأطباء والطبيبات من مكان إلى آخر.. وهي الجريمة التي أدانها المجتمع الدولي بكله.. وكذلك التفجير الانتحاري الإرهابي في ميدان السبعين أثناء البروفات للعيد الوطني في 21 مايو 2012، وغيرها من الأعمال الإرهابية .

وشدد رئيس الجمهورية على أهمية وضرورة أن يتكاتف جميع أبناء الوطن من أجل اجتثاث هذه الجرثومة الخبيثة وتطهير وطننا من رجس جرائمها الشيطانية.

وقال: " اليوم نحن في منعطف تاريخي وصعب بعد أن حصدت حروب صعدة ما يزيد على أربعة آلاف جندي وضابط وخلفت حوالي ثلاثة عشر ألف جريح ".

وتابع :" وما يحصل اليوم على هذه الخلفيات هو تأكيد بأن هناك تآمر على البلد من أطراف عدة، بغرض إجهاض المبادرة السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وهذا ما لا يمكن أن يحدث".

وأستدرك الرئيس قائلا:" أما الادعاء بأن هذا التصعيد يأتي على خلفية رفع الدعم عن المشتقات النفطية فإن ذلك لمجرد ذرف دموع التماسيح ودغدغة مشاعر البسطاء من الناس.

ومضى الرئيس قائلاً:" وفي الواقع طوق الحوثيون دماج قبل أن يجف حبر نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل ونحن كنا دائما وأبدا وما زلنا نتحاشى الصراع المذهبي، ولذلك فقد جاءوا إلي من دماج مندوبين للبحث عن مخرج سلمي، وقدمنا مبالغ طائلة من أجل ذلك المخرج المطلوب، وطلبوا أربع نقاط, الأولى دفن الجثث المتراكمة هناك في دماج منذ بداية الحرب، وترحيل الطلاب إلى بلدانهم، والسعي نحو عدم معاملة الطلاب العائدين كإرهابيين في بلدانهم".

وتطرق رئيس الجمهورية- في حديثه خلال اللقاء- إلى الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تتبناها الحكومية حاليا بما فيها الإصلاحات السعرية.

وقال الرئيس :" كان احتياطي البنك المركزي في شهر سبعة 2011، أربعة مليار ومائة وخمسين مليون دولار، منها أربعة مليارات دولار الخاصة بالتجار لفتح حسابات الاعتماد الخارجي ومائة وخمسين مليون دولار فقط ملك الدولة.. ولذلك طلبنا من التجار ألا يفتحوا اعتمادات حساب في الخارج".

وتناول الرئيس الكيفية التي تم بها معالجة الأمور الاقتصادية والمرور حتى هذا العام بعد أن أصبح لا مناص من المعالجة والا ستواجهنا ارتفاعات سعرية للعملة الأجنبية قد تكون مؤثرة للغاية، وينخفض فيها سعر الريال اليمني أمام الدولار والعملات الأجنبية ، مبينا أن ذلك كان ينذر بانعكاسات كبيرة ويهدد بوصول لوضع الاقتصادي إلى حالة الانهيار في حال بقاء الدعم فضلا عن آثار أخرى تشمل ارتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة كبيرة نظرا لارتفاع قيمة العملة الأجنبية.

وتساءل الرئيس ..هل هناك دولة إقليمية تريد إحداث الفوضى في صنعاء وإحراقها ربما مثلما يحدث في دمشق وبغداد؟؟.. مجيبا على ذلك السؤال بقوله :" نعم.. هناك اطراف لا تريد لصنعاء أن تخرج بسلام".

واردف الرئيس عبدربه منصور هادي قائلا:" لكننا سنعمل بكل الطرق السلمية بحيث نجنب اليمن الحرب الأهلية"، مشيرا إلى أن هناك دعما كبيرا لليمن فمجلس الأمن الدولي قد عقد في صنعاء اجتماعا له وهي خطوة غير مسبوقة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي بل والعالم كله لا يريد أن يذهب اليمن إلى حرب أهلية.

وجدد الرئيس تعازيه الحارة لأسر الشهداء جميعا، واعلن عن جنازة رسمية مهيبة تقام يوم الأربعاء القادم وتسليم اسر الشهداء وسام الواجب ودية شرعية لكل شخص وكذلك إصدار قرار بترقية الشهداء إلى رتبة ملازم ثاني.

وقد اعرب ذوي الشهداء واقاربهم عن تقديرهم البالغ للأخ الرئيس لهذا الاهتمام الكبير والتكريم.. مؤكدين وقوفهم الى جانبه وادانتهم الشديدة لكل الاعمال الارهابية التي تضر بأمن وسلامة استقرار اليمن.

وشددوا انهم سيكونوا جنودا مجندة من اجل إستتباب الامن في ربوع اليمن كله من اقصاه الى اقصاه.

حضر اللقاء مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدفاع والامن اللواء على محسن صالح، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور احمد عوض بن مبارك.. وامين عام رئاسة الجمهورية الدكتور منصور البطاني وفق ما نقلته الوكالة الرسمية..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد