أوضح رئيس دائرة الحقوق والحريات في المجلس الوطني الأعلى للحراك الجنوبي- المحامي/ محمد مسعد العقلة, أن قرار مجلس الأمن بشأن الأزمة الجارية يحمل في طياته تهديداً للحوثي وتنبيهاً للرئيس/ عبدربه منصور هادي لعدم تنفيذ مخرجات الحوار.
واعتبر العقلة- في تصريح لـ"أخبار اليوم" قرار مجلس الأمن بأنه رسالة واضحة لكافة الأطراف المتنازعة باليمن, مشيراً إلى أن الرسالة الأولى تنبيهيه وموجهة للرئيس هادي, كونه أظهر التباطؤ في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وعدم اتخاذ القرارات وتطبيقها على أرض الواقع, خاصة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية وفق مخرجات الحوار.
وقال إن الرسالة الثانية كانت تحذيرية أيضاً لجماعة الحوثي التي استغلت مطالب الشعب كوسيلة للوصول إلى تحقيق مآرب سياسية, داعياً الحوثي إلى أن يستوعب رسالة مجلس الأمن، مؤكداً ضرورة الإسراع لإيجاد الحلول لنزع فتيل الأزمة واغتنام الفرصة وإنهاء فتيل التوتر, وذلك لضمان أن تكون القرارات القادمة من مجلس الأمن أقل وطأة من القرارات السابقة.
وأوضح العقلة أن قراءته للوضع السياسي باليمن يوحي بأن هناك انفراجاً للأزمة, متمنياً على الحوثي أن يكون لديه أسلوب المرونة في التعامل مع الآخرين لينفذ قرارات مجلس الأمن وألا يدخل نفسه في حماقات مع القرارات الدولية والحكومة في اليمن.
ودعا الحوثي إلى استغلال الفرصة والحفاظ على ماء الوجه, طالما قرار مجلس الأمن حتى اللحظة لم يصنف جماعة الحوثي منظمة إرهابية, لافتاً إلى أن مجلس الأمن قد لوّح في قراره باتخاذ القرارات ضد كافة الأطراف وبعض القوى التي مازالت تعبث بالبلاد فساداً والرافضة لتنفيذ مخرجات الحوار, مطالباً تلك القوى أن تستوعب ذلك التهديد جيداً.
واعتبر العقلة ما يجري في اليمن بأنه مرتبط بمشاريع إقليمية ودولية أحدها المشروع الإيراني, داعياً كافة الأطراف أن تضع مصلحة اليمن والمواطن فوق كل اعتبار ونزع فتيل الحرب والحفاظ على أرواح المواطنين باعتباره أهم شيء يجب الحفاظ عليه.
