شهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت صباح أمس الأحد مهرجاناً خطابياً كبيراً من أجل الاصطفاف الوطني والمطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني تحت شعار (معا من اجل اليمن) تلبية لدعوة رئيس الجمهورية.

وأكد وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي "بأن هذا اليوم يوم تاريخي وفارق تشهده عموم مديريات وادي حضرموت من خلال ما شكله من حضور في الحياة النضالية وقدرة جماهيرنا على استيعاب المرحلة بكافة أشكالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ودليل وطني يحمل معاني كثيرة فيها الخير والتماسك والتعاضد والقوة", مؤكداً بأن اليمن ليس ملكية شخصية أو حزب أو أشخاص بل اليمن يمن الجميع, واستعرض الوكيل ما تمر به اليمن هذه الأيام وخاصة بالعاصمة صنعاء من تطويق لمؤسسات الدولة وإنشاء لبعض المخيمات ونقاط التفتيش من قبل جماعة الحوثيين..

تنفيذ المخرجات

وقال" نحن في اليمن اختلفنا وتقاتلنا وتفاهمنا واتفقنا مع العالم اجمع على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني لنتوافق على مخرجاته وفعلا اتفقنا وتوافقنا على مخرجاته المصدق عليها من قبل الشعب اليمني ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والدول العربية وجميع دول العالم واتفقنا لذا ينبغي علينا فتح مجال لتنفيذ تلك المخرجات للخروج باليمن إلى بر الأمان إلى دولة العصر الحديث دولة النظام والقانون".

وأضاف المنهالي "كفانا قتالاً وكفانا موتاً وتناحراً وتدميراً وتحريضاً وما دام الجميع متفقين على الثوابت الأساسية وهي النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية وتنفيذ مخرجات الحوار إذا لماذا نختلف أين يكمن الخلاف ما دمنا متفقين على تلك الثوابت لذا ينبغي علينا إيجاد ظروف موضوعية وذاتية من اجل تنفيذ مخرجات الحوار الذي سينقل اليمن نقلة نوعية نحو الحكم الرشيد إلى دولة النظام والقانون".

وناشد كافة الأحزاب السياسية والتنظيمية والشخصيات السياسية وأبناء الشعب اليمني بتوفير فرصة لتهيئة ظروف موضوعية وذاتية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وخروجها إلى حجز العمل, مؤكدا بأن الوضع القائم لن ولن يصلح إلا بالحوار, موضحا بأنه يقع على أبناء حضرموت مساهمة كبيرة في إنجاح وتنفيذ مخرجات الحوار.

القضية الجنوبية

من جانبه قال عضو مجلس الحوار الوطني فهمي عوض باضاوي "بان هذه الاحتفالية تعتبر يوم استثنائي الذي يلتحم فيه أبناء وادي حضرموت جميعا ليؤكدوا وقوفهم ودعمهم لدعوة فخامة رئيس الجمهورية للاصطفاف الوطني والحفاظ على الأمن والاستقرار والإسراع في تنفيذ مخرجات الحوار", موضحا بأن مخرجات الحوار حققت للجنوب ما لم تحققه اتفاقية الوحدة الموقعة بين الشطرين في 30 نوفمبر 1989م وكذلك وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في العاصمة الأردنية عمان".

وأوضح باضاوي "أن ما يدور في الساحة اليمنية من إقلاق للأمن والسكينة العامة ما هو إلا تقويض لكل ما انجز في مؤتمر الحوار وخروج عن الإجماع الوطني والاصطفاف الشعبي وهذا ما لم يسمح به الشعب ولا الدول الراعية للتسوية السياسية, مطالبا كل القوى والمكونات ومنظمات مجتمع مدني عدم الانجرار إلى مربع العنف ومتاريس الاقتتال التي قد تجاوزها اليمنيون دون رجعة, مثمنا جهود قيادة السلطة المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة والوادي لتصديها الرادع لقوى الشر والإرهاب الخارجة عن النظام والقانون", داعيا القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بتشكل حكومة كفاءات وطنية لا تخضع للمحاصصة الحزبية ويراعى في تشكيلها التمثيل الوطني وفقا لمخرجات الحوار الوطني".

إلى ذلك أكد النقيب/ فائز باسدس رئيس قسم التوجيه المعنوي بقيادة المنطقة العسكرية الأولى "إن الاحتفالية هذه تؤكد إن حضرموت كانت وستضل مع البلد وقضاياه وهمومه على الدوام وإنها محافظة حاضنة لكل اليمنيين باختلاف مشاربهم وتوجهاتهم", موضحا بأن ما يمر به الوطن بشكل عام وحضرموت بشكل خاص من ظروف استثنائية ومعقدة تبلغ اليوم ذروتها تضعنا جميعا مدنيين وعسكريين أحزاب وأفراد وجماعات أمام رهانات جادة تتطلب منا أن نكون عند مستوى المسئولية الوطنية وعلى قدر عال من اليقظة والوعي والحرص على مستقبل هذا البلد والذي هو مستقبلنا ومستقبل أبنائنا من بعدنا".

حضر المهرجان قائد المنطقة الأولى قائد اللواء 37 مدرع اللواء الركن/ عبدالرحمن الحليلي ومدير عام الأمن والشرطة بوادي وصحراء حضرموت العميد/ سعيد على العامري وأعضاء مجلسي النواب والشورى بوادي حضرموت ومدراء عموم مديريات الوادي والصحراء والمكاتب التنفيذية والمصالح والهيئات والمؤسسات بالوادي والصحراء وأعضاء المجلس المحلي بمحافظة حضرموت وأعضاء الهيئات الإدارية للمجالس المحلية بالمديريات وقادة وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات العسكرية والأمنية وعدد من التكوينات النسائية والشبابية والشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات ومقادمة الحويف بوادي حضرموت والصحراء.