كشف مصدر في اللجنة الرئاسية الوطنية "لجنة صعدة" لـ"أخبار اليوم" أن أمين العاصمة اللواء/ عبد القادر علي هلال- العائد صباح أمس من محافظة صعدة- قد أبلغ رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي، أن جماعة الحوثي سيوصلون إلى الرئيس اليوم (أمس) رسالة جواب على رد رئيس الجمهورية على رسالتهم الأولى التي حملها علي البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي وحمل الرد الرئاسي رئيس اللجنة الوطنية الرئاسية إلى صعدة نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر..

وأكد المصدر أنه وحتى ساعة متأخرة من مساء أمس لم يصل أي رد من الحوثي ولم تبلغ اللجنة الوطنية الرئاسية (لجنة صعدة) بوصول أي رد من الحوثي على جواب الرئيس كما نقل هلال صباح أمس..

ولفت المصدر إلى أن تلك المماطلة من جانب الحوثيين أشعرت اللجنة بعدم جدية عبد الملك الحوثي وجماعته في التعاطي لحل الأزمة وأن الحوثي وجماعته إنما يريدون بالتسويف والمماطلة كسب الوقت لتعزيز تواجد مسلحيهم في محيط العاصمة وداخلها وقضم المزيد من الجغرافيا في العاصمة على غرار ما يحدث في شمال العاصمة بالجراف والروضة..

المصدر اعتبر أن الحوثي وجماعته بتلك المماطلة يسعون في نهاية المطاف إلى تفجير الوضع وإسقاط العاصمة صنعاء بقوة السلاح وفق مخطط وسيناريو مرسوم لهذه الجماعة التي لا تلتزم كما قال الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، بأي اتفاق أو وعود أو عقود أو عهود..

ودعا المصدر قيادة الدولة وقيادة الجيش إلى التنبه والحذر الشديد وقال إن على الجيش ألا يواجه الحوثي في صنعاء كما يخطط الحوثيون وإن عليهم أن يتأهبوا لمواجهة مسلحي الحوثي في صعدة عبر ألوية الجيش المتواجدة هناك وبدعم الطيران والقوات الجوية قبل أن يصل إلى صنعاء..

يشار إلى أن أمين العاصمة اللواء/ عبد القادر علي هلال، قد ظهر يوم أمس في الاجتماع الموسع لقيادات الدولة المدنية والعسكرية وقادة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وهو يرتدي الزي الشعبي والذي لا يرتديه في المناسبات الرسمية في العاصمة وإنما عندما يكون مغادراً أو قادماً من خارج العاصمة كما كان يفعل في زياراته إلى صعدة وعمران وأرحب أثناء مشاركته في اللجان الوساطة الرئاسية مع الحوثيين منذ مطلع العام الجاري..

من جانبه كان اللواء/ عبد القادر علي هلال، أمين العاصمة قد نفى مساء أمس الأول في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ـ نفى توجهه إلى صعدة أو مشاركته في أي لجنة وساطة رئاسية مع جماعة الحوثي، وكانت عدد من المواقع الإخبارية قد نقلت مساء الخميس الماضي تكليف الرئيس هادي للأمين هلال وكشفت عن زيارة له إلى صعدة للقاء بعبد الملك الحوثي نفاها هلال لاحقاً، لكنه لم ينفي يوم أمس زيارته إلى صعدة خلال الـ"48" الساعة الماضية التي تلت نفيه الأول.

إلى ذلك شكّل رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي, لجنة اقتصادية للنظر في إمكانية إلغاء قرار خفض دعم أسعار مشتقات النفط والبحث عن البدائل الممكنة في صورة اتخاذ هذا القرار.

وخلال اجتماع تشاوري عقده أمس السبت مع قيادات أحزاب ما يعرف بالاصطفاف الوطني وممثلي الكتل البرلمانية وشخصيات من المجتمع المدني, حدد الرئيس هادي مدة أربعة أيام للجنة السابقة المكلفة بالتفاوض مع جماعة الحوثي للتوصل إلى صيغة اتفاق معها.

وبحث اللقاء التشاوري رؤية موحدة إزاء تصعيد جماعة الحوثي المسلحة خلال الفترة الأخيرة.

ووفقاً لمصادر حضرت اللقاء فإن الرئيس هادي شكّل لجنة اقتصادية بعضوية وزراء التخطيط والمالية, النفط والمعادن إلى جانب خبراء اقتصاديين آخرين لدراسة البدائل الممكنة لتصحيح أسعار مشتقات النفط, وطلب من اللجنة إبلاغ جماعة الحوثي ومعرفة ردها على رسالته وعلى بيان مجلس الأمن الدولي.

مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" أكدت أن لقاءً مطولاً استمر حتى ساعات الليل من مساء أمس ضم لجنة صعدة "اللجنة الوطنية الرئاسية" واللجنة الاقتصادية بحضور الدكتور/ محمد سعيد السعدي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والدكتور حسين الرشيد الكاف وزير النفط والمعادن، والأستاذ/ محمد زمام، وزير المالية، وقد تم استعراض الوضع الاقتصادي الراهن وفق التكليف الرئاسي..

وأضافت المصادر إلى أنه وبعد اجتماع مطول خرج المجتمع بنتيجة أنه لا يمكن التراجع عن (الجرعة) رفع الدعم عن المشتقات النفطية في الوقت الراهن مطلقاً لما يمثل ذلك من خطورة كبيرة على الوضع الاقتصادي للبلاد في ظل غياب البدائل العاجلة والممكنة والمنقذة ـ وفق المصادر.