أفادت مصادر مطلعة بمحافظة حضرموت لـ"أخبار اليوم" أن مسلحي القاعدة الذين هاجموا معسكر قوات الأمن الخاصة وحاصروا قوات الجيش فيه انسحبوا فجر أمس السبت بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل وجرح ما يقارب العشرة من عناصر أنصار الشريعة الذين هاجموا مساء أمس الأول معسكر قوات الأمن الخاصة الذي يتواجد فيه كتيبة تابعة للواء 135 مدرع, استشهدا احد أفرادها في مواجهات امس وجرح ثلاثة آخرين إثر انفجار السيارة المفخخة بسور المعسكر.
وعلى صعيد متصل بتوتر الأوضاع الأمنية في حضرموت الوادي والصحراء ذكرت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" أن قوات الجيش نفذت صباح أمس مهمة عسكرية استهدفت خلالها أحد المنازل بمنطقة الحوطة, حيث كان يتمركز فيه مجموعة من الأشخاص يعتقد أن لهم صلة بتنظيم أنصار الشريعة.
المصادر ذاتها أكدت أن قوى عسكرية هاجمت المنزل المشار إليه أنفاً إلا أن أربعة أشخاص الذين استهدفتهم الحملة تمكنوا من الفرار، حيث كان للمنزل أربعة مداخل ومخارج ولم يتسنَ لأفراد الحملة تطويق المنزل من أربع جهات لعدم معرفتهم بوجود أربعة مداخل للمنزل.
وفي هذا السياق كشف مصدر أمني للصحيفة أنه بعد فرار الأربعة الأشخاص اقتحمت مجموعة من أفراد الحملة المنزل وعثروا على مجموعة من الأوراق الخاصة بالتنظيم وجهاز كمبيوتر ومحتويات أدوات التفجير بالإضافة إلى ثلاث بطائق تابعة لثلاثة من جنود الذين تم ذبحهم بعد أسرهم من قبل عناصر انصار الشريعة مطلع أغسطس الجاري في سابقة إجرامية اهتزت لها أرجاء اليمن.
وذكرت المصادر أن المعلومات الأولية تفيد بان من بين الأشخاص الفارين الذين كانوا متواجدين في المنزل هو سعودي.
كما تم العثور على زوجة أحد الفارين مع ثلاث بنات صغيرات أخرجهن أفراد الحملة مع والدتهن من المنزل وقاموا بتفجير المنزل بعد أن تأكدوا من خلوا المنزل المكون من دورين من أي شخص.