أطلق عبد الملك بدر الدين الحوثي مساء أمس تهديداً بإطلاق المرحلة الثالثة من التصعيد في مواجهة الدولة ممثلة بالرئيس والحكومة وقال:" الخطوات القادمة ستكون مزعجة والمرحلة الثالثة من التصعيد ستكون أشد إيلاماً لهم وإقلاقاً لهم ونتائجها عليهم فظيعة وأتمنى أن لا نصل إليها "-حد قوله.
وشن الحوثي في خطاب حرب جديد بثته قناة المسيرة الفضائية التابعة له مساء أمس هجوماً عنيفاً على السلطات والحكم في البلاد, معلناً الحرب في خطابه ومطلقاً على الدولة والحكومة سلسلة من الشتائم ووصفهما بالكذب والدجل والتضليل والفساد والخيانة والعبث والإجرام والنهب والاستغلال والتسلط والاستهتار، مجدداً وصفه لحكومة الوفاق الوطني بـ" الصماء البكماء العمياء التي لا تحترم شعبها ولذا ليست جديرة بالاحترام "-حد قوله.
وأكد في خطابه المطول على استمرار الفعاليات التي يقوم بها أنصاره في المخيمات داخل ومحيط العاصمة وقال:" ليس هنالك من خيار آخر ولا رهان آخر غير التحرك الفاعل والمؤثر والقوي والمشروع والسلمي " حد وصفه، مؤكداً على الاستمرار فيما سماها استراتيجية الإزعاج للدولة والحكومة.
وكشف عن تحالفه وجماعته مع عدد من الأحزاب السياسية وقال:" نشكر الأحزاب لموقفها الواعي والمسؤول والتي لم تلتفت للعنوان الزائف للمظاهرات المضادة " وقدم الشكر بالاسم لأحزاب المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي واتحاد القوى الشعبية، معتبراً أي اصطفاف وطني في مواجهة مظاهراته وجماعته هو اصطفاف مع الفساد والدفاع عنه واصطفاف مع الجرع وفرض حالة الاستبداد.
ولفت الحوثي في خطابه نحو الرئيس هادي وقال:" إذا كان هنالك تعقل من الرئاسة فعليها أن تستجيب لمطالب الشعب" حد قوله.
وأضاف مؤكداً عدم دخوله وجماعته في أي تشكيل حكومي قادم وقال:" لن نكون في تشكيلة وزارية قادمة في الحكومة ولا نريد وزاراتكم بل نريد حكومة كفاءات تجسد الشراكة الوطنية"، مؤكداً استمرار المرحلة الثانية من الفعاليات التي تقوم بها جماعته في العاصمة ومحيطها حتى الجمعة, معلناً عن المرحلة الثالثة من التصعيد التي وصفها بالمزعجة والأشد إيلاماً وإقلاقاً والتي توقع لها نتائج فظيعة- حد قوله.