استنكر سياسيون وأكاديميون خروج بعض المكونات عن التوافق الوطني واستغلال معاناة الناس جراء رفع الدعم عن المشتقات النفطية التي أقدمت عليها الحكومة وبصورة انتقائية أثقلت كاهل المواطن.
وأكدوا أنها شجعت أصحاب الأجندة الخفية والمتضررين من عملية التغيير التي أحدثتها ثورة 11 فبراير الشبابية السلمية في استغلال معاناة الناس, لتحقيق مآرب شخصية وفئوية ضيقة تنذر بتداعيات خطيرة قد تنزلق معها الأوضاع إلى فوضي عارمة تُدْخل البلد في أتون حرب أهلية لا يحمد عقباها.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية أقامها المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية بصنعاء ناقشت المستجدات على الساحة الوطنية والتطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية وفي مقدمتها التطورات الأمنية في أمانة العاصمة ومداخلها.
وبارك المشاركون في الحلقة الدعوات الرسمية والشعبية لخلق اصطفاف شعبي واسع للحفاظ على المكتسبات الوطنية وتجنيب البلاد مخاطر أعمال العنف والإرهاب، داعين الجميع إلى الوقوف صفاً وحداً مع الجهود الرسمية والشعبية ومؤازرة القوات المسلحة والأمن في حفظ الأمن والسكينة العامة والتصدي لكل دعوات الفوضى وأعمال العنف والإرهاب.
وتطرق المشاركون إلى التداعيات الخطيرة التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي وتقلق السكينة العامة والتي قد تفضي إلى إجهاض العملية السياسية والتوافق الوطني الذي أجمعت عليه كل القوى السياسية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني في وثيقة مخرجات الحوار الوطني القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وبرعاية إقليمية ودولية.
ودعا المشاركون الدول الراعية للمبادرة الخليجية والمجتمعين الإقليمي والدولي إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه ما يهدد كيان الدولة اليمنية ويعكس بظلاله على أمن واستقرار المنطقة والعالم, داعين كل مكونات العمل السياسي والوطني وعلى رأسهم قوى الثورة وتكتل اللقاء المشترك وشركائه والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه إلى رفض كل الدعوات التي تؤدي إلى العنف والفوضى والتسريع في إنجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وفي ذات السياق طالبوا جماعة الحوثي الانخراط في العملية السياسية والتحول إلى حزب سياسي ونبذ عسكرة العملية السياسية بما لها من أثار خطيرة على حاضر ومستقبل اليمن .
وطالبوا القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية أمن الوطن والمواطن ومنع انزلاق البلاد إلى المجهول.
