نائب رئيس حزب العدالة والبناء- الدكتور/ حسين الجنيد لـ" أخبار اليوم":

التخلص من المليشيات المسلحة مطلب عامة الناس والسلاح ينبغي أن يكون في يد الدولة فقط

2014-08-23 13:14:05 حاوره/ قائد الحسام

دعا نائب رئيس حزب العدالة والبناء- الدكتور/ حسين الجنيد, الحوثيين إلى الاتجاه للعمل الساسي وتشكيل حزب بدلاً من البقاء والعمل في إطار المليشيات المسلحة, التي صارت تهدد أمن واستقرار البلد.. معتبراً التخلص من المليشيات المسلحة بأنه أصبح مطلب عامة الناس وأن السلاح ينبغي أن يكون في يد الدولة فقط. وطالب الجنيد الدولة بفرض سيطرتها وتوفير الأمن والاستقرار وضرورة تنفيذ مصالحة وطنية حقيقية والتي يجب ألا تكون على حساب عودة متنفذين سواء كانوا عسكريين أم مدنيين. وأكد أن السلاح لا ينبغي أن تمتلكه مليشيات مسلحة أو غيرها سواء كان مجموعة قبلية أو سياسية أو حزبية أو دينية.. مشدداً على التعامل مع مثل هذه القضايا بجدية وصرامة على اعتبار أن الوضع معقد خصوصاً أنه مرتبط بمشائخ وتكوينات قبلية ومليشيات مسلحة غير خاضعة للدولة.

واستنكر نائب رئيس حزب العدالة والبناء, الأعمال الإرهابية التي تنفذها بعض الجماعات المسلحة في حق الوطن وأبنائه, خصوصاً من الجنود وأفراد القوات المسلحة والأمن. وأشار إلى أن المشاكل الحالية تقف وراءها قوات متنفذة لا تريد للشعب اليمني للحرية والأمن والاستقرار وان يمشي قبلا نحو بناء الدولة المدنية. وانتقد الفساد المستشري في مفاصل الدولة, وكذا فشل الحكومة.

وقال: بعض الوزارات يديرها لوبي فساد والحكومة الحالية فشلت في أداء مهامها بسبب المحاصصة السياسية. وأضاف" كنا نطمح بعد الثورة التخلص من 40% من الفساد لكن للأسف الشديد تمكن لوبي فساد آخر من الهيمنة والسيطرة على بعض الوزارات وهذا شيء معيب". وأكد على ضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية متكاملة كان من المفترض أن تترافق وتنفيذ الجرعة السعرية لمعالجة الخلل والتدهور الاقتصادي بالبلد... نص الحوار...

 يؤكد الدكتور/ حسين الجنيد- نائب رئيس حزب العدالة والبناء- على أهمية المصالحة الوطنية على أساس تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية الحديثة ويتمنى أن يعي الناس جميعا أن الوطن هو الباقي وأن نضع مصالح الوطن فوق مصالحنا الحزبية والسياسية وحول الحرب في الجوف يقول على الدولة ممثلة بالقوات المسلحة أن تقوم بدورها.

* ماهي قراءتكم للشأن المحلي عموما والجنوبي خصوصا وما المخرج إلى بر الأمان برأيكم؟


- طبعا بالنسبة للصورة العامة نلاحظ خطوطا هامة جدا في الفترة الأخيرة خاصة ما يتعلق بالدولة الاتحادية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني, هناك بداية هيكلة لم تكتمل بعد هيكلة الجيش والقوات المسلحة والأمن ولكن لم تكتمل بعد ولكنها كانت خطوة هامة جبارة وهناك أيضا في حديث عن تشكيل حكومة تنوقراط أو كفاءات طبقاً لمخرجات الحوار الوطني وفي تصوري أن هناك خطوات جدا هامة اتخذت على مستوى الوطن بصورة عامة وعلى مستوى الجنوب بصورة خاصة طبعا في لجان إعادة المبعدين سواء كان في السلك العسكري أو المدني وفي ما يتعلق بإعادة الأراضي والممتلكات التي نهبت والتي سرقت والتي انتزعت من أصحابها بعد حرب 94م لكن أيضا بالمقابل خطوات اشتراك أو انضمام قطاعات الحراك الجنوبي السلمي إلى مسيرة التغيير والتحول إلى دولة مدنية اتحادية.. هذه قراءة عاجلة وننتظر في الأيام القادمة خطوات أخرى هامة جدا سيتخذها الرئيس عبدربه مع الأحزاب والقيادات.

* بالنسبة إلى مذبحة الجنود التي أدمت القلوب ما تعليقكم عليها ومن يتحمل مسئوليتها؟


- هو بصورة عامة.. الإرهاب حدث في أبين في مناطق أخرى من الوطن.. هذه طبعا جرائم بأسلوب قبيح يعني لا يمكن نطلق عليها بأي إسم من المسميات القبيحة في مثل هذه الأعمال الإرهابية يعني يهتز لها القلب, يهتز لها الجبين والمشاعر, القتل بصورة عامة مذموم ومرفوض والإرهاب بصورة عامة مذموم ومرفوض ولكن بالأسلوب هذا حتى في أيام الحروب الصليبية والحروب بين المسلمين وبين اليهود أو بين العرب وإسرائيل لم تكن ولم تحصل مثل الجرائم الإرهابية الفظيعة.

* من يتحمل مسئولية هذه الجرائم هناك من يحمل الأجهزة الأمنية ويقول إن الأجهزة الأمنية كانت على مقربة من مسرح الجريمة؟

- أنا أعيش في حضرموت وفي وسط هذه الأجواء أجواء الخوف والرعب هذه ولكن في عدة سيناريوهات.. هؤلاء الإرهابيون الذين لا يعرفون الدين ولا الإسلام ولا الإنسانية ولا الوطنية حتى المسائل المتعلقة بالحيوانات لا يمكن أن تكون بهذه الصورة الفظيعة.. المسئولية الأولى والأخيرة على من ينفذ هذه العملية وعلى من يحرض على هذا العمل الإرهابي وعلى المدارس التي تعبي تعبئة خاطئة دينية أو مدارس حزبية هذه هي مسئوليتهم.

* مقتل أحد الذين تم القبض عليهم في السجن يقال إن هذا يدل على أن هناك نوايا لإخفاء حقيقة هذه القضية ومن يقف وراءها ما تعليقكم؟


- مثلما قلت لك.. أنا هناك في الشارع بحضرموت, من يضع عدة استفسارات وهناك عدة سيناريوهات لكن لا يستطيع المرء أن يحدد سيناريو معين قبل رمضان عندما دخلت القاعدة إلى سيئون في 15 سيارة في وضح النهار. وسبق أن دكوا البنوك ودوائر حكومية ونهبوها وسرقوها ثم داروا المدينة.. هذه تساؤلات أين الأجهزة الأمنية؟ أين القوات وحراسة هذه المباني؟ في تساؤلات كثيرة لكن هل نجزم أن وراءها احد؟ طبعا حصل في أبين, في صنعاء, في الكثير من المناطق من الذي يسهل لهؤلاء دخول المدن؟ من الذي يسهل لهم الدخول إلى البنوك من يسهل لهؤلاء التجوال والتحرك في مناطق كانت تعد من المناطق الآمنة جدا جدا في البلد؟ لكن لا يستطيع الواحد أن يحدد من نفس الحدث الآن موجود في حضرموت لماذا يحصل هذا وأين الأجهزة الأمنية؟ وأين نقاط التفتيش؟ وأين الاستخبارات؟ يعني هناك أمور أنا اعتقد أن من الضروري توضيح الأمور.. ضروري الشفافية..

شوف الشارع متعاون, الناس متعاونون لأنهم يريدون بلدا مستقرا آمنا.. الآن هذه الأمور كلها, هذه الأحداث دخيلة علينا جميعا في اليمن عامة وفي حضرموت خاصة.. يعني هناك تساؤلات يطرحها الناس ينبغي أن يجاب عليها.

*موضوع الجرعة السعرية فرضتها الدولة على المواطنين وأثبتت من خلالها عدم جديتها في معالجة جيوب الفساد كيف تقرأ ذلك؟


- شوف قضية تحرير سعر الوقود هو جزء من إجراء مطلوب يعني اقتصادنا على حافة الهاوية.

* لكن لم يكن سد منافذ الفساد مثل تطهير كشوفات الفساد من حوالي (500.000) الف موظف مدني وعسكري تقريبا آلاف الأسماء الوهمية في الضمان الاجتماعي منافذ فساد أخرى؟


- يفترض أن تكون هناك إجراءات متكاملة وهو عبارة عن إجراءات اقتصادية متكاملة ليست فقط قضية المرتبات الأشخاص سواء كان من العسكري أو الأمني في قضايا كثيرة مرتبطة بالفساد مرتبطة أيضا بإصلاحات اقتصادية.. ما حصل من تحرير السعر هو جزء من كل. المفروض يكون في تنفيذ لكل المتطلبات والإصلاحات الاقتصادية.

* يبدو أنه ليس هناك جدية في بقية الأمور هم اكتفوا بالجرعة ولا يثق المواطن أن هناك خطوات فعالة في الجوانب الأخرى؟


- المفروض حتى المانحين يقولون بوضوح لابد من إصلاحات اقتصادية متكاملة بما في ذلك قضية الأسماء الوهمية قضية المرتبات الوهمية قضية المرافقين قضية الصرف الكبير لشراء سيارات أو معدات أو تذاكر.. الخ.. هذه كلها لو تكون إصلاحات اقتصادية متكاملة لا نأخذ جزءا ونترك الآخر تكون المعالجات متكاملة عدة إجراءات وخطوات لمعالجة الخلل الاقتصادي والتدهور الاقتصادي بالبلد.

فالمفترض أنه تلحق إجراءات تصحيح الوقود وإجراءات البصمات وإنهاء موضوع الأسماء الوهمية والمرتبات الوهمية قضية الإنفاق الضخم الحاصل الآن في سيارات في سفريات الفساد الآن في بعض الوزارات يديروها لوبي الفساد تمكنوا الآن بعد الثورة من الاستيلاء على هذه الوزارات وصاروا يديرونها بشكل كبير جدا قضية تهميش قضية إقصاء قضية مناطقية.

أنا أعرف في بعض الوزارات وزراء عندهم أربع أو خمس سيارات وكلاء عندهم أربع خمس سيارات وهل من مزيد وصرفيات ونفقات بصورة أو بأخرى بينما تجد في بعض الوزارات بعض الموظفين لا يمتلكون حتى دراجة لإداء مهامهم وبعضهم خمس ست سيارات!! ضروري من مراجعة عامة ضروري من رقابة عامة ضروري أن تقوم الرقابة بدور متكامل.

يعني بعد الثورة كنا نطمح أن يكون في التخلص من 40% من الفساد لكن للأسف الشديد تمكن لوبي فساد آخر من هيمنة وسيطرة على بعض الوزارات وهذا شيء معيب يعني حتى الشباب حتى الناس اللي ثاروا يقولون إحنا قدمنا أرواحنا رخيصة من أجل التغيير من أجل التحول طيب الآن تمكنوا وهيمنوا أشخاص آخرون وهم استولوا على السلطة واستولوا على المال.

أنا قابلت مجموعة من الشباب الجرحى قابلتهم تحت صندوق رعاية الشهداء في حدة وأيضا خضعت لمعايير حزبية للأسف الشديد بعض حالات الجرحى عند الشباب نظر لحالتها من منظور سلبي وسياسي يعني وهذه تحتاج إلى وقوف أمامها, الكل ساهم في هذه الثورة والمسيرة وبالتالي ينبغي للكل أن يحصل على حقوقه سواء جرحى أو شهداء.

* حزبكم حزب العدالة من ثمرات الربيع العربي لماذا هذا التحول بنظركم لتغيير مسار ثورات الربيع العربي؟


- أنا أتابع حاليا الأحداث في ليبيا.. للأسف الشديد ليبيا- التي كانت تنتج مليون وثلاثمائة الف برميل يوميا- أصبحت تنتج مائة وخمسين ألف برميل يوميا مليشيات متعددة انتشرت حركات مناطقية وانفصالية في الجنوب في الشرق كل فصيل عنده شبه حكومة في حيه في منطقته والحال ينطبق على بعض الدول الأخرى.

للأسف الشديد قد يكون وضعنا في اليمن أفضل بكثير الحمد لله حكمة الرئيس عبدربه منصور هادي والقوى السياسية الأخرى التي جنبت الوطن حربا أهلية وصراعات مسلحة أخرى, لكن في تصوري كانت هناك تدخلات أجنبية لغرض خلخلة الربيع العربي وخلخلة الثورة.

أنا أتصور الربيع العربي جاءت تلقائيا وليست بمخطط بعض من مخططات خارجية, لكن من خلال التنفيذ خلال الثورة تدخلت أيادي لكي تبطل هذه الثورات العربية والثورات الشبابية حتى تبعدها عن مسارها التي كانت أساسا فالاحتمالات كبيرة أن هناك تدخلات خارجية احتمالات كبيرة ظهور بعض الجماعات الإرهابية المسلحة الموجودة في بعض الدول هي طامعة في السلطة بعدين قضية القوانين التخلص من الناس والأنظمة السابقة مثلا يعني في العراق اجتثاث البعث كذلك في ناس تحدثوا عن قضية أخرى في ليبيا.. يعني ينبغي إن التفكير بعقلانية إن كان هناك جيش في البلد ينبغي المحافظة عليه وان كان هناك مؤسسات وطنية ينبغي المحافظة عليها.

*حزبكم اخذ نصيبا أو كان له نصيب من التعيين من التعيينات والمشاركات في لجان مختلفة هل انتم راضون عن مستوى المشاركة؟

- نحن كان موقفنا واضحا أنه ينبغي الذهاب إلى تفويض الرئيس عبد ربه منصور هادي في تشكيل حكومة كفاءات تكنوقراط جديدة كان موقفنا واضحا مع بعض المكونات السياسية الأخرى ولكن في بعض الأحزاب الأخرى كل يحافظ على نفسه بالرغم وللأسف الشديد من فشل هذه الحكومة الحالية الحكومة فشلت في أداء مهامها.

*لماذا برأيكم فشلت؟

- لأنه في إطار المحاصصة السياسية وزعت الحكومة أو الوزارات, يمكن كمحاصصة سياسية أنت خذ هذه الوزارة وأنت خذ هذه الوزارة قد يكون هناك قلة أحسنوا عملهم وحاولوا أن يجتهدوا, لكن بعض الوزراء اعتبروها مكسبا أو ثروة يجيب شلته يجيب أصحابه يجيب حزبه يجيب أصحاب منطقته لكي يأخذ هذه الوزارة غنيمة للأسف الشديد ونحن أيضا عرضوا علينا أن نشترك في حكومة الوفاق ولكن فضلنا أن لا نكون جزءا من هذه الحكومة هناك مكونات سياسية أخرى ينبغي أن تشارك أيضا في الحكومة تنفيذ الحوار الوطني لم يتم تنفيذ إلا من كل المكونات السياسية التي أقرت وأمنت بهذه المخرجات.

*هل ستشاركون في الحكومة القادمة مثلا؟

 - لا أعتقد ذلك.. ليس هناك ثوابت بالسياسة السياسة هي متغيرات قد نشترك وقد لا نشترك وقد نتحالف مع مكونات سياسية هذه السياسة ليست ثابته وهناك متغيرات بالسياسة ولكل حادثة حديث.

*هل حزب العدالة قدم روئ لحل مشاكل يعاني منها الوطن الجماعات المسلحة مثلا؟

- نحن قدمنا رؤية واضحة وكانت اقتصادية أمنية عسكرية قدمناها في مؤتمر الحوار في كل المواضيع التي نقشت في مؤتمر الحوار.

* كيف كان التعامل معها؟

- القوات المسلحة والأمن كان الأستاذ/ يحيى الشامي- رئيس لفريق القوات المسلحة والأمن- وقدمنا رؤية واضحة في ما يتعلق بالجانب الأمني فيما يتعلق بالإصلاحات والهيكلة وهناك ايضا وفي كل المواضيع الأخرى التي نقشت وفي مثلا القضية الجنوبية القضية الجنوبية كان لها رأي واضح جدا من قبل الحوار الوطني تقدمنا بالحل الفدرالي.. الدولة الفدرالية ستكون حلا لمشاكل الجنوب.. كنا نطرحها بكل قوة وكان أيضا الأستاذ محمد ابو لحوم نائب رئيس فريق القضية الجنوبية.

*في ظل وجود جماعات مسلحة بالبلاد حوثيين وقاعدة وحراك مسلح هل يمكن للأمن أن يستتب والسياحة والمستثمرون أن يعودون؟

- أنا أرى أن الدولة ينبغي أن تأخذ اهتمامها هي صاحبة السلطة الوحيدة في البلد سواء كان في الجانب الأمني أو القوات المسلحة والسلاح لا ينبغي أن يمتلكه سواء كان مجموعة قبلية أو سياسية أو حزبية أو دينية أي سلاح يعني مليشيات مسلحة.

ينبغي أن تهيمن الدولة وتسيطر الدولة ويكون في يدها قرار الأمن وقرارا الاستقرار وقرار القوات المسلحة وكل ما يتعلق بالأمن والاستقرار والقوات المسلحة هذا لا شك فيه أبدا والكل مجمع على ذلك لكن كيف ننفذه عندك المشايخ والقبائل يعني وضع معقد إلى حد ما يحتاج إلى نوع من الجدية والصرامة الناس كلها تريد أن تبني دولة مدنية محد يقلك لا الناس كلهم يريدون أن يتخلصوا من المليشيات المسلحة الناس كلهم يريدون أن يكون هناك بلد امن كما كنا في السابق يعني الناس كلهم يريدون الدولة أن تبسط سيطرتها على كل شبر بالبلد.

يعني هذه الأمور لا خلاف عليها لكن كيف ننفذها؟ بناء الدولة الفدرالية, لكن هناك من لا يريد الاستقرار يعني كل ما بدأنا في ترتيب حل معين ظهرت مشكلة أخرى من وراء هذه المشاكل من ورائها يعني ورائها قوات متنفذة لا تريد أن تمكن هذا الشعب اليمني الكل يطمح للحرية يطمح للأمن والاستقرار وأن يمشي قبلا نحو بناء الدولة الفدرالية المدنية.

*أنتم في العدالة هل ستظلون كياناً مستقلاً أم ستنضوون في تكتلات قائمة؟

- مثلما قلت لك.. السياسة هي متغيرات يعني أنا لا اعتقد انه في المستقبل القريب لا يمكن أن يكون الحزب الحالي يشتغل لحاله على الإطلاق.. ضروري من تحالفات, ضروري من تكتلات لكن كيف ومع من هذه التكتلات ومع من؟ ونحن أيضا منفتحون على كل التيارات السياسية ولنا علاقات ممتازة ونقف على مسافة واحدة , نحن يمكن من الأحزاب التي يمكن أن يعول عليها في التدخل في حل بعض المشكلات السياسية بحكم العلاقات مع القوى السياسية حتى مع الحراك الجنوبي حتى مع الحوثيين حتى مع كل القوى السياسية الموجودة.

* دكتور.. ما موقفكم في العدالة من حروب الحوثي وتوسعاته وامتلاكه لترسانة من أسلحة الدولة ومخالفته لمخرجات الحوار؟


- قضية الحوثي أنا في تصوري أنها صراع ديني قبلي وصراع أيضا حزبي سياسي واضح للناس كلها فانا اعتقد انه يحصل خلاف سياسي بين حزبين وصراع سياسي قبلي بين مجموعة بين المشايخ والقبائل.

* أين الدولة؟ الدولة هي راعية الجميع لماذا لم تحسم وترعى الجميع وتحفظ أمن البلد؟

- هذا السؤال يطرح على قيادات الدولة وعلى القيادات السياسية قيادات الدولة أين أنتم؟ أنا في تصوري انه صراع واضح صراع بين حزبيين معروفين في البلد وبين أيضا قوى قبلية متناحرة في البلد واضح جدا ما في أي خلاف عليه لماذا لا يكون للحوثي صراع في الجنوب مثلا لماذا لأن خصومه غير موجودين في الجنوب خصومه موجودون في مناطق محددة  وأنصار الله هم مكون شاركوا ا في الحوار الوطني بصراحة مشاركة إيجابية وينبغي أن يتجهوا إلى العمل السياسي ومن حقهم أن يكونوا حزبا سياسيا معينا فلا يمكن أن يظل مكون سياسي معين في إطار مليشيات مسلحة..

* كان جزء منهم في الحوار وجزء في الميدان ما فيش وجهة واحدة؟ أشبه بتناقض ما رأيك؟


- هذه سياسة والطرف الآخر مجموعة في الحوار ومجموعة في الميدان.. أنا لا أدافع عن أحد, علينا أن نتخلص من الكل علينا أن نتخلص من كل الجماعات المسلحة التي تقف أمام الدولة .

*تكونت اللجنة المركزية لحزبكم من (115) عضوا.. كم هو نصيب المرأة والشباب من هذا العدد؟

- نحن طبقنا الكوتا 30:40 حتى في القيادات عندنا امرأتان أمناء عام مساعدين أمين عام لشئون المرأة وأمين عام لمنظمات المجتمع اليمني وعندنا أيضا رئيسة الرقابة والتفتيش.

*هل استكملتم النظم والبنى التنظيمية للحزب في المحافظات وماهي المحافظات التي لا يوجد فيها فروع حتى الآن؟


- نحن الآن عندنا فرع في ذمار وفي أمانة العاصمة بصنعاء وعندنا في عدن وعندنا أيضا في المكلا وهناك إقبال كبير على الحزب ولكن بحكم إمكانيتنا المادية, الحزب لا يمتلك مالغ ولا يمتلك استثمارات, نحن كل ما نمتلكه من موارد مالية هي ما يقدمه الأعضاء واشتراكاتهم فقط لا نمتلك إمكانات مادية حتى نتوسع بشكل كبير لأنه أنت تريد تدفع إيجارات تدفع الخ.. وهذه مبالغ كبيرة وإمكانياتنا المادية حتى الآن لازالت محدودة جدا قائمة على التبرعات من الأعضاء وتبرعات المتطوعين.

* حدثت أحداث جسام وعظيمة في ظل تمسك وزير الدفاع بمنصبه منها سقوط صعدة سقوط عمران أحداث العرضي, مذبحة الجنود, وغيرها من الأمور, البعض يستغرب تمسك الرئيس هادي بوزير الدفاع مع هذا بعض الوزراء في كثير من الدول يقدمون استقالتهم أو يقالون بمجرد أحداث بسيطة أحيانا.. كيف تفسر هذا؟

- هذه أمور عسكرية لست خبيرا فيها.. الوزير عندنا في حضرموت موجود يقوم بدور بعد الأحداث التي حصلت لكن هذه أمور عسكرية وأمنية لست خبيرا فيها.

* تنفيذ حكم إعدام من قبل جماعة الحوثي وإصدار آخر في عمران ما قراءتكم في هذا الموضوع؟


- أنا لا أتابع هذا الموضوع حقيقة ولا عندي خلفية عنه.

*بالنسبة لموضوع النفق هل تابعتم موضوع النفق؟


- والله شيء مؤسف اذا كان بالفعل هذا حقيقة انه محاولة اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله ولسنا بحاجة إلى مزيد من المشاكل يعني والصراعات فاذا كان هذا حقيقة فهذا مؤسف جدا  أن يحصل هذا من هو وراء هذا الموضوع يتم التحقيق.

* البعض يقول أن هذا الموضوع إرباك لعملية المصالحة الوطنية؟

- المصالحة الوطنية خطوة من الخطوات التي اتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي في عيد الفطر المبارك نحن بحاجة إلى مصالحة وطنية كفانا صراعات كفانا يعني البلد لا تتحمل أي صراع أي صراعات وبالتالي نحن بحاجة لتنفيذ مصالحة وطنية حقيقية ولكن ليس على حساب عودة متنفذين سواء كانوا عسكريين أم مدنيين مصالحة وطنية تقوم على أساس تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة الفدرالية المدنية وهي خطوة جبارة ومهمة ولكن ينبغي أن توضع في الاطار الصحيح .

* في الجوف خلال الأيام الماضية اشتدت الحرب بشكل كبير وهناك مخاوف من سقوط الجوف بعد محافظة عمران ماهي كلمتكم بهذا الخصوص؟

- أنا اعتقد انه ينبغي على القوات المسلحة أن تقوم بدورها

* ماهي الكلمة الأخيرة التي تختتمون بها هذا الحوار؟


- أنا أتمنى أن نوفق في بناء الدولة المدنية الحديثة وأتمنى أن يقوم الرئيس عبد ربه منصور هادي بما وعد في تشكيل حكومة تكنوقراط كفاءات أتمنى أن يعاد للجنوب حقه الذي تعرض له من سلب ونهب وما تعرض له أبناؤه من طرد وإقصاء من مناصب أتمنى أيضا أن يعي الناس جميعا أن الوطن هو الباقي وان نضع مصالح الوطن فوق مصالحنا الحزبية والسياسية وأن نضع نصب أعيننا أننا في سفينة واحدة اذا أصيب جزء من هذه السفينة بضرر سنغرق كلنا وأتمنى أيضا أن لا تتخذ أي خطوة من خطوات العملية الاقتصادية والأمنية والعسكرية إلا بعد دراسة واسعة وليس بشكل عشوائي.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد