دعت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية زعيم جماعة الحوثي المسلحة/ عبدالملك الحوثي إلى احترام القانون وحفظ النظام، وقالت إنها لن تقبل أي أعمال تهدف إلى التحريض وإثارة الاضطرابات والعنف، وإن المجتمع الدولي سيدينها.
جاء ذلك في رسالة بعثها سفراء الدول العشر للحوثي، تعليقاً على دعوة الأخيرة بالتظاهر والاعتصام لإسقاط حكومة الوفاق.
وعبرت المذكرة عن قلق تلك الدول من دعوة الحوثي وقالت إنها دعوة تناهض إرادة الشعب وتنم عن لهجة حادة.
وجاء الرسالة: نحن، سفراء مجموعة الدول العشر والدول التي نمثلها، نرغب في رؤية يمن مستقر وآمن ومزدهر.. الشعب اليمني الذي عبر عن رغبته في التغيير السياسي في 2011، طالب بيمن جديد لا يقوم فيه أي فرد أو جماعة بفرض إرادتهم بالقوة على الآخرين؛ ولا يستحق أقل من هذا، ويتوق إلى التقدم الاقتصادي والحصول على الخدمات الأساسية والقضاء على الفساد.
وأضافت: نؤمن بأن هذه الرغبات يمكن تحقيقها بشكل أفضل في هذه المرحلة من قبل حكومة ائتلاف ملتزمة بهذه المبادئ والأهداف، مشيرة إلى أن المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية قدمت خارطة طريق تم الاتفاق عليها لتحقيق عملية الانتقال السياسي تتوج بالانتخابات الوطنية.. يلقى الرئيس هادي كامل دعمنا في تشكيل حكومة وفاق تساعد على تحقيق هذا الهدف.
وأضافت: نريد من جميع الأحزاب السياسية والجماعات بمن فيهم الحوثيين المشاركة بشكل سلمي في هذا الانتقال وأن تحترم إرادة الشعب.. نشعر ببالغ القلق من تصريحاتكم الأخيرة حيث وجدناها مناهضة ومهينة وتنم عن لهجة حادة تجاه عملية الانتقال هذه وتمس أيضا من هيبة الحكومة اليمنية المشكلة شرعيا. إن هذا النوع من التهديدات التي وجهتموها ضد الحكومة ليست الوسيلة لإثبات صحة ادعاءاتكم.
وذكرت الرسالة الحوثي بدعوة مجلس الأمن الصادرة بتاريخ 11 يوليو التي تطالب الحوثيين بالانسحاب من والتخلي عن المناطق التي تم الاستيلاء عليها عن طريق القوة وتسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة، وطلبت منه العمل بروحٍ طيبة مع الحكومة على التنفيذ السريع لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وهي العملية التي قدم فيها ممثلي الحوثيين إسهامات هامة. ونأمل أن نرى عودة لمثل هذه الإسهامات الإيجابية من قبل الحوثيين.