أكدت مصادر محلية بمحافظة الجوف أن مديرية الغيل بمنطقة الحجر بمديرية مجزر شهدتا يوم أمس مواجهات مسلحة عنيفة بين مليشيا جماعة الحوثي المسلحة من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية والمناصرة لها من جهة ثانية, موضحة أن المواجهات استمرت حتى مساء أمس في ظل تواجد اللجنة الرئاسية المكلفة بتهدئة الأوضاع في محافظة الجوف ووقف إطلاق النار من قبل رئيس الجمهورية يوم أمس الأول التي تضم كلاً من قائد المنطقة العسكرية الثالثة ومحافظ محافظة مأرب وقائد وحدات الشرطة العسكرية.
وذكرت المصادر أن اللجنة تواصلت مع قيادات مليشيا الحوثي وعدد من وجهاء قبائل دهم محافظة الجوف لوقف المواجهات المسلحة إلا أن المواجهات لم تتوقف خاصة بعد أن كانت مليشيا الحوثي قد نكثت وخرقت اتفاق التهدئة السابق من خلال رفضها الانسحاب من منطقتي الصفراء وبراقش واقتحام منطقة مجزر بقوة السلاح بعد أن سلمتها قبائل دهم للوساطة السابقة التي كان يقودها الشيخ مفرح بحيبح.
المصادر ذاتها أكدت تمكن اللجان الشعبية من أبناء القبائل في منطقة المصلوب التابعة لمديرية الغيل بتدمير طقم للحوثيين كان محملاً بالذخائر والأسلحة والعتاد وكان في طريقه إلى جبهة الغيل إلا أن مسلحي اللجان الشعبية تمكنوا من استهدافه بقذيفة "آر بي جي" أدت إلى احتراقه بالكامل واحتراق جميع الأسلحة والذخائر التي كانت على متنها.. كما ذكرت مصادر غير مؤكدة أن مسلحي اللجان الشعبية تمكنوا أيضاً من إحراق أربعة أطقم أخرى في مناطق المواجهات.
من جانبه أصدر الشيخ/ سعيد بن محمد بن مقعس المظفري- شيخ شمل قبائل المظافرة دهم الجوف- بياناً وجه فيه رساله عاجلة إلى رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورئيسي جهازي الأمن القومي والأمن السياسي وكافة رجال اليمن مدنيين وعسكريين, أبلغهم فيها أنه في حال استمرت المؤسسة العسكرية في تقاعسها عن أداء واجبها في حماية المواطنين من جرائم الحوثي المسلحة وعمليات القتل والسلب والنهب وتفجير المساجد وتمدده على الأرض, وأنه في حال تمكنت مليشيا الحوثي من الدخول واجتياح الجوف فإن هناك أكثر من 300 مقاتل سينضمون إلى صفوف القاعدة ويبايعون الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأوضح- في البيان الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- أنه سيكون هنالك جسور ممدودة في العراق واليمن بين الأطراف وتكون هناك ثورة تدمر الأخضر واليابس ويتم تصفية المؤسسة العسكرية مثلما يحدث في العراق سواءً بسواء وقال في بيانه: وحين ذلك لا ينفع الندم ولا يسلم منها دول الجوار فهذا لكم نذير تداركوا الوضع ولا تظنوا أن الخلاف بين أهل السنة سيجعلهم يسلمون رقابهم لمشنقات الحوثي بل سترونه في خندق واحد وتحت إمرة واحدة سلفي أو إصلاحي أو قاعدة أو تبليغي أو الدولة الإسلامية في العراق والشام.. اللهم فاشهد.. اللهم هل بلغت وحسبي الله ونعم الوكيل.
