أكد الشيخ الدكتور/ عبد المجيد بن عزيز الزنداني- رئيس هيئة علماء اليمن، ورئيس جامعة الإيمان- أن عمليات قتل الجنود وغيرها من أعمال القتل خارج نطاق القضاء, أمر محرم ومرفوض وأن هيئة علماء اليمن تدين جرائم القتل التي حدثت من قبل الجماعات المسلحة، ودعا لفتح حوار مع كافة الجماعات المسلحة.. وقال: "علينا أن نتحرر من هيمنة الفصل السابع" في إشارة إلى القرار الدولي الأخير (2140) بخصوص اليمن الذي وضع البلد تحت البند السابع..
وأوضح الشيخ الزنداني في حوار مع قناة اليمن مساء السبت قائلاً" إن العلماء أصدروا بياناً بشأن مجزرة ذبح الجنود في حضرموت وبيّن العلماء عظيم قتل النفس بغير حق وبينّوا عظيم العقاب الإلهي لمن يتعدى على حق الحياة، مشيراً إلى أن آراء الناس في الأمور لا تتفق تماما في كل شيء ولكن هناك ثوابت أصلية لا يختلفون عليها.
ولفت الشيخ الدكتور/ عبد المجيد الزنداني "بيّن العلماء في البيان الجريمة التي ارتكبت في حق الـ 14 جندياً في حضرموت وبيّن العلماء الجريمة حول قتل 400 جندي وضابط وعلى رأسهم العميد الركن/ حميد القشيبي- قائد اللواء (310) في محافظة عمران- وبيّن البيان استنكاره للاغتيالات السياسية والجنائية للمدنيين والعسكريين واستنكر البيان القتل خارج القضاء الذي تمارسه الطائرات الأميركية بدون طيار, مشيداً بالموقف المشرف لمجلس النواب الذي أصدر قراراً بمنع هذه الطائرات وألزم الحكومة بذلك.
نص الحوار:
* فضيلة الشيخ مرحبا بك, دعنا نبدأ اليوم من التطورات التي شهدتها البلاد وما تزال تشهدها خاصة ما بات يحدث في الواقع من اتساع دائرة القتل هنا وهناك على امتداد البلاد.. الناس يتساءلون أو يريدون أن يعرفوا ما موقف هيئة علماء اليمن من هذه الأحداث, خاصة المتربطة بالجماعات التي تمارس القتل وفق هواها وبدون رادع؟
- قال عليه الصلاة والسلام "العلماء ورثة الأنبياء" وقد أخذ الله الميثاق على العلماء أن يبينوا الهدى والحق الذي أنزله الله إلى عباده قال تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه) وتوعد الذين يكتمون بالعقاب الأليم قال تعالى (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) واللعن هو الطرد من رحمته ومن لعنه الله لا يدخل الجنة, والعالم الذي لا يبين دين لله وأحكامه وشريعة وهدى الله جل وعلا الذي أؤتمن عليه ملعون (أولئك يلعنهم الله ويعلنهم اللاعنون), فالعلماء يخافون من هذا الوعيد ويخافون أن يكتمون شيئاً من دين الله وما يحتاجه الناس إليه, خاصة وقد أمر الله الناس أن يرجعوا إلى العلماء قال تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) والناس يتسألون.. هذه الحوادث وهذه الجرائم وهذا الاختلال الذي يكاد أن يدمر المجتمع ويكاد أن ينقضه من قواعده ما حكم ديننا في هذا؟ لذلك العلماء أصدروا بياناً أمس البارحة وفي هذا البيان وضحوا وقد تابعته؟ وإلا سأعطيك منه نخسه.
* نعم تابعنا البيان ومنصوصه كاملاً مع أن هناك حتى على البيان من ما يزال يقول إن البيان كان فيه نوع من الضعف حسب وصف بعض وسائل الإعلام؟
- آراء الناس في الأمور لا تتفق تماماً في كل شيء, الأصل عند الناس أن لكل واحد رأي, لكن هناك ثوابت أصلية لا يختلف الناس عليها، بيّن العلماء عظيم جريمة قتل النفس بغير حق وبينوا عظيم العقاب الإلهي لمن يتعدى على حق الحياة قال تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) وقال تعالى (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا).. قابيل ابن آدم قتل أخاه هابيل, لو لم يقتله لكانت ذرية البشر ضعفها اليوم فكأنما قتل الناس جمعياً.. هذا الموقف جعل الهيئة تصدر ذلك البيان الذي اطلعت عليها وأنا أقول لمن يستمع إلينا أن يرجع إلى هذا البيان.. بيّن فيه العلماء الجريمة التي ارتكبت في حق الـ 14 جندياً في حضرموت وبيّن العلماء الجريمة حول قتل 400 جندي وضابط وعلى رأسهم العميد الركن/ حميد القشيبي وبيّن البيان استنكاره للاغتيالات السياسية والجنائية للمدنيين والعسكريين واستنكر البيان القتل خارج القضاء الذي تمارسه الطائرات الأميركية بدون طيار بالرغم من الموقف المشرف لمجلس النواب الذي أصدر قراراً بمنع هذه الطائرات وألزم الحكومة بذلك وطالبت الهيئة بمطلب يجب أن يقف عندها المسؤولون وقادة الرأي والفكر وهو وضع استراتيجية وطنية مقرة ومعتمدة من المؤسسات الدستورية لا تكون هبة من حاكم ولا تكون فلتة في خطاب وإنما تكون من جهة دستورية وهي مجلس النواب ومجلس الوزراء ومجلس الشورى وطبعاً رئيس الدولة يكون متجها جميعاً لذلك، لماذا تكون هذه الاستراتيجية الوطنية لحفظ الأمن.. قالوا" العلماء" تطالب الهيئة بوضع استراتيجية وطنية مقرة ومعتمدة من المؤسسات الدستورية لمواجهة كل الأخطار والتهديدات الأمنية التي تنال من أمن البلد واستقراره وسلامة مواطنيه, وبصورة موضوعية بعيداً عن الانتقائية "مره لما تكون الجريمة من هنا هذه لا لا هذه سهله خلاص ارقدوا عليها ولما تكون الجريمة متهم فيها تصبح ضجة وحتى لو لم يكن طرفاً لازم نأتي بضحية " لا وبدون انتقائية وبعيداً عن التوظيف السياسي والتدخلات الأجنبية.
* نعم.. وفي هذا الموضوع نفسه التوظيف السياسي لمثل هذه الأحداث هو لا يزيد الطين إلا بلة كما يقال ويزيد الأمور اشتعالا.. وبالتالي كيف يمكن أن نتجاوز هذه المسألة ونوضح للناس حرمة القتل أياً كان وكيفما كان؟
- بقي في البيان شيء.. طالب البيان وسائل الإعلام أن تتبنى سياسة إعلامية رشيدة تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار وتحافظ على النسيج الاجتماعي لأبناء الشعب اليمني للحفاظ على سفينة البلاد والوصول بها إلى بر الأمان.. الإعلام يجب أن يكون إعلاما ملتزما بمصالح البلاد وملتزماً بما يصلح أمر الناس لا أن يكون سببا في إثارة الأحقاد وفي إثارة المشاكل وفي التضليل وفي إخفاء المجرم الحقيقي وفي اتهام الأبرياء وفي العمل من أجل جهات أخرى تختفي وراء هذا أو ذاك..
ثم يقول العلماء: من أعظم حقوق الإنسان حق الحياة.. إذا هددت حق الحياة فأي حق يقوم بعد ذلك؟ أي قيمة أو أي حق آخر وحق الحياة, الله الذي خلق هذا الإنسان ومنع الاعتداء عليه ولذلك تكاد أن تجمع بل تجمع مؤكد ومائة في المائة جميع الدساتير والقوانين والمواثيق البشرية على صيانة هذا الحق "حق الحياة" وأنه لا يجوز الاعتداء عليه.. لذلك أقول لا يمكن لاستقرار أو أمان أو تقدم أو نهضة أو علم أو حياة تكون في اليمن إذا لم يكن هناك صيانة لأمن اليمن وأمن أهله؟
* هذه الصيانة, الناس جميعا شركاء فيها يعني الدولة العلماء المجتمع الاعلام مؤسسات المجتمع المدني ولكن تعرف فضيلة الشيخ في اليمن كثير من الاشكاليات خاصة فيما يتعلق بالإعلام اليوم هناك كثير من وسائل الإعلام تنقذ أجندة للأسف خارجية في حق الداخل اليمني؟
- ولذلك لا بد من الحفاظ على الحرية, إذا لم نحافظ على الحرية أصبحنا عبيدا واليوم الدولة لها إمكانيات وقدرات وطاقات تصنع المستبدين بما لديها من إمكانات بيدها القوة جيش وأمن وبيدها المال ثروة البلد كلها تحت أيديها بيدها الإعلام.. هذا الذي نتكلم عنه تصوع الأمور كيفما تشاء بيدها التعليم تربي كيفما تشاء بيدها الاستخبارات بيدها السجون بيدها، بيدها وكم نرى دول الطغيان فيها سائد وأصبحت الشعوب كقطعان من الغنم وكأنها ملك لذلك الحاكم قد يكون الحاكم فرداً أو أسرة أو فئة أو جماعة، لذلك يجب ألا نضمن الحرية لا نقول باسم الأمن نلغي حرية الإعلام لا نقول حرية ولكن في حدود، نحن مسلمون.
* وفق نظام معين؟
نحن مسلمون مش نظام معين.. أنت مسلم وأنا مسلم, أي نظام معين.. عندنا دين واضح حلال وحرام وحق وباطل ودين كامل ليس هناك وجهة من أوجه الخير إلا ودلنا عليه وليس هناك وجه من وجوه الشر إلا وحذرنا منه, أول معيار هو أن لا يأتي هذا الاعلام بما يخالف دين الله وبما لا يهز القاعدة التي تربط المجتمع كله والمجتمع متسمك به في خير يتمناه غيرنا أن يكون لهم شيء متفق عليه بين الناس مصالح البلاد الدنيا من يقررها؟ لا يقررها الأفراد وإنما تقررها المجالس النيابية المنتخبة انتخاباً حراً التي تمثل إرادة الشعب فنقول بدون الحرية لا علم, لا تقدم لا حضارة.. الآن بعض المخترعين يحبسونهم في بعض الدولة العربية يدخلون السجون.
* للأسف.. ولكن دعنا نعود إلى موضوع الـ 14 الذين ذبحوا بتلك الطريقة..؟
- انتيقت واحدة بس والـ 400 نسيتها ذكرت الـ 14 وتنسى الـ 400؟
* ولكن كل عملية القتل أياً كانت هي لا شك أنها موضع استنكار واستهجان وهي حرمة معروفة كما أشرت في مستهل الحديث ولكن الآن كيف يمكن؟.. يعني الناس الآن تقتل باسم الدين.. هذه المشكلة أنه يقول لك نحن ندافع وبالتالي نقتل هؤلاء الذين جاءوا.. للأسف صار الأمر في اليمن هؤلاء يقتلون ويقولون.. نحن قتلنا لأنهم هؤلاء جاءوا يمثلون شيعة وهؤلاء جاءوا يمثلون.. وصلنا إلى هذا الحد في اليمن للأسف الشديد وبالتالي هذا الأمر يقود إلى مسألة خطيرة في البلاد يخشى من تبعاتها؟
- كلنا مسلمون؟ هل في واحد يقول أنا مش مسلم في اليمن؟ لو ذهبت إلى شيوعي من الملاحدة أو إلى علماني من الدرجة الأولى وقلت له أنت لست مسلماً, يرد عليك بالكف ودنيننا الإسلام, لكن من يبين هذا الدين (فسألو اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).. على العلماء أن يبينوا هذا الدين ويوضحوه وإلا فإن الله قد لعنهم كما قلت وقد توعدهم بأشياء أخرى ستأتي في مكان آخر للحديث عنها, فالواجب على العلماء أن يبينوا هذا حرام هذا حلال، المصلحة العليا من يبينها؟ من يختاره الشعب وينتخبه الشعب انتخابا حراً ويقولون أن نعبّر عن هذا الشعب إذن هذا الذي يدعي الدين يرد عليه العلماء أن هذا ليس دينا أن تقتل بغير حق وخارج القضاء وأن تقتل بدون محاكمة والقتل ومسألة القتل قيدها الشرع بالحاكم هي مسؤولية الحاكم والحاكم مقيد بالشريعة واذا فلت الأمر فإن كل واحد يقتل من شاء.
* عندما نتحدث عن الـ 14 جنديا أو غيرها من الـ 400 جندي أقصد أنه كما تابعنا تلك الصورة الشنيعة وصل الحد أن يمنيا يذبح يمنيا ذبحاً بتلك الطريقة.. أنا أعتقد وأنت أيضا أنها لا يمكن أن نتحدث إلا في مجتمعات لا دين لها وربما يعني أنها مستنكره بشكل كامل؟
- من يستحق القتل في الشريعة لا يجوز التمثيل به, الذي يستبيح القتل تجاوز كل الحدود ووصل إلى الأساليب التي ينهى عنها الشرع ولا يقف عن حده, لذلك هذه تحتاج إلى توعية وإعلام وأن يشتغل الإعلام ليلا ونهارا في تعظيم حرمات الله هذه.. وفي البيان وفي التوضيح للأمة حتى لا يقع الناس بخطأ في هذ الباب.
* هناك من يقال إن الإعلام بمعزل عن بقية مكونات المجتمع, بمعزل عن دور الدولة قد لا يكون دوره مجدياً كما يجب؟
- ولماذا تنفق الدولة على الإعلام ولماذا ستترك الدولة إذا لم يقم إعلامها بهذا الواجب الذي عليها وهو واجب ديني وواجب دستوري وعلى أساسه فهي مسؤولة عن ذلك إذا لم تقم بواجبها فستجعل الشعب وتجعل الشباب وتجعل العوام عرضة للتوجيهات التي لا تنضبط لا بدين ولا بمصلحة.
* يعني نحن في الإعلام ايضا في موضع تهمة كما يظن العلماء.. يعني كما تابعنا عبر وسائل الاعلام ايضا هناك من يقول بأن دور العلماء في كثير من الحالات يظل محاطا بنوع من النقص, بنوع من التقصير وبالتالي تجاه كثير من القضايا في البلاد.
- هذا يا أخي الحبيب بين يديك بيان أصدره العلماء استنكار الهيئة للهجوم على مجمع الدفاع.
* وهذا هو ما كنت سآتي للسؤال عنه ولكن لا بأس لأنه كان موضوعا لسؤالي التالي ولكن لابأس طالما بدأت بالحديث عنه؟
- أصدروا بيانا في ذلك واستنكروا ذلك وهذا هو البيان وكذلك استنكرنا معه ضرب الطائرات بدون طيار.
* بالتزامن؟
- بالتزامن هذا وهذا ماذا يعني؟ نحن مباحون للأجانب وللدولة تفعل ما تشاء وتستبيح أجواءنا كما تريد هي فرصة هذا وهذا.
* هذا وهذا لا شك.. ولكن اسمح لي أوضح لك نقطة ولك الحق في أن تجيب في موضوع الطائرات بدون طيار خاصة عندما يذهب ابرياء ضحية ذلك فهو مستنكر وقد سبق أن مجلس النواب أدان ذلك وألزم الحكومة بمنع ذلك ولكن هناك من يطرح بأن استراتيجية دفاعية أحيانا تكون الدولة عاجزة عن تنفيذها بأدواتها فتلجـأ إلى الاستعانة باستراتيجيات أخرى منها الضربات بدون طيار كما يطرح البعض وخاصة عندما تكون عاجزة عن الوصول إلى بعض مكامن التهديد للأمن والاستقرار في أكثر من منطقة يمنية؟
- لا يجوز أبدا التبرير بهذه التبريرات لأنها قتل خارج القضاء, أجمعت الدنيا بأكملها يا أخي الكريم.. الدنيا كلها أجمعت أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وحتى الإدانة لا تكون إدانة ولا تكون جريمة إلا إذا كان هناك نص يجرم هذا ونحن لدينا نصوص وفي الكتاب والسنة بينت ذلك ثم جاء بعد ذلك القانون اليمني الذي اعتمد على ذلك وبين ماهي الحالات التي يستحق فيها أي شخص أن يقتل, فالقتل بالطائرة والقتل بالاشتباه, نحن والله نشتبه أن في هذا العرس مجموعة من الإرهابيين عندهم وبمقاييسهم هل أنتم الدولة في اليمن ؟ هل أنتم الحكومة في اليمن ؟ وأي حكومة توافق على ذلك هي مسؤولة عن ذلك فلا يجوز للدولة أن تعطي هذ ا الحق إلا وفق اتفاقية مكتوبة والاتفاقية لا تجوز أن تمر حتى يوافق عليها مجلس النواب .
* اتفاقية مكتوبة تقصد مع من ؟
- مع الدولة هذه التي تريدون أن يستعينوا بها .
* مع الإشارة هنا إلى نقطة مهمة وهي أن هناك استراتيجية بين الدول التي هي استراتيجية الحرب المشتركة ضد ما يمسى الإرهاب و الدفاع المشترك وهكذا ؟
- نعم- شكراً- ما هو الإرهاب؟ ما هو الإرهاب؟ عرّف لي الإرهاب؟. عجزت هذه الدولة أن تقدم تعريفاً للإرهاب اليوم معجزة كبرى قائمة ومعروف الغرب ماذا يريد من الإرهاب وماذا يريد من تعريف الإرهاب وماذا نريد نحن من تعريف الإرهاب، الإرهاب المذموم الإرهاب الذي الشريعة تنهى عنه. سأقول لك ذلك؛ تذكر قصة الصورة المسيئة للرسول- صلى الله علية وسلم- تلك الصحف صوّرت النبي بانه نبي الإرهاب فثار المسلمون في الأرض كلها, فعندئذ هؤلاء قالوا لهم أغلقوا هذه الصحف قالوا لا هذه حرية الرأي ما نستطيع هذه حرية مقدسة إذاً هم بمنظارهم النبي- صلى الله عليه - هو نبي الإرهاب وقسيس في أمريكا يتبنى أن القرآن هو كتاب الإرهاب ويدعو إلى تمزيقه وإحراقه وأعلن عن يوم سيجمع فيه المصاحف ليحرقها ولولا تدخل الدولة الأمريكية لأنها عرفت أن إثارة هذا ستكون سيئة في بلد المسلمين وردود أفعال اذاً القرآن كتاب الإرهاب؛ محمد- صلى الله عليه وسلم- نبي الإرهاب اذاً الإسلام هو دين الإرهاب هذا نرفضه ولا نقبله. اليوم نموذج واضح جداً في فلسطين؛ إسرائيل تقول حماس جماعة إرهابية ويجب أن تصنف جماعة إرهابية, فيقول الناس اليوم كلهم إسرائيل وقد فعلت كل هذه الأفاعيل وقتلت الآلاف ودمرت وأهلكت الحرث والنسل وفعلت كل هذا, لا هذه دولة ديمقراطية ومدافعة عن الحقوق والحريات أتدري أن هذا من اكبر الأسباب التي فشلت معه الأمم المحتدة أن تقدم تعريفاً للإرهاب لان الدول الكبرى المسيطرة على الأمم المتحدة تريد أن تصنف بأن من يدافع عن وطنه وعن أرضه اذا اُحتلت وان المقاومة يجب أن تكون حركات إرهابية وان الدول التي تُستعمر وتُظلم وكذا لا تمارس إرهاباً, أتدرى ما الحقيقة؟. أنا سأقول لك رأيي: أنا تتبعت الستار الذي تعللوا خلفه ليقولوا هذا إرهاب فوجدتهم يمارسون ويدعون ويتكلمون كلاماً صحيحاً ما هو الإرهاب عندهم في الحقيقة هو الاعتداء على المدنيين المسالمين الذين لا يشتغلون في أعمال حربية هؤلاء المدنيون عندنا الحفاظ عليهم واجب وهم معصومو الدم سواء كانوا مسلمين أو غير المسلمين .
* كنا نتحدث عن الحديث عن ضعف دور علماء اليمن كما يقول البعض خاصة في بعض القضايا المفصلية وضحت لي فيما يخص موقف علماء اليمن مما حدث في مجمع العرضي وبعض القضايا المرتبطة بعملية القتل على طول وعرض البلاد . وبالتالي أيضاً حتى الآن هل ما يزال علماء اليمن يتابعون هذه الأعمال مثلاً ويصدرون بيانات أياً كانت أم أن هناك انتقالية معنية مع الاعتذار لك؟
- جزاك الله خيراً وبارك فيك أقول أخي الكريم إضافة لما قلته: أصدر العلماء بيان استنكار حول اغتيال احمد شرف الدين- عضو مؤتمر الحوار- والقصف العشوائي في الضالع واستنكروا حصار و تهجير أهالي دماج, فأي قضية فيها إخلال بالأمن واعتداء على مواطنين أو على الجيش أو على فئة؛ العلماء يتابعونها فالقول إن العلماء يعني ساكتين هو ظلم في الحقيقة.
* يعني لا يغضون الطرف عن قضية دون أخرى ؟
- لا الظلم هو الظلم لكن بقي في هذه المسألة نحن نطلب من أجهزة الإعلام نحن نبين فنرجو منهم أن يساعدونا في نشر هذه البيانات والتركيز عليها؛ البعض يُنشر ولكن هناك من لا يُنشر ويتجاهل.
* هناك من يقول إن العلماء يعني يكاد يكونوا مرتبطين بظرف سياسي معين ولكن بعد ذلك ما يلبث أن يكون لهم موقف معين عندما يحدث أي طارئ أو بعض التباينات في وجهات النظر ؟
- امر الله عباده بقول كلمة الحق وان لا يميلوا مع الهوى وان يشهدوا بالحق وان يقوموا القسط يقول الله جل وعلا" يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط", قوامين صفة مبالغة أي قوموا به بشدة كونوا قوامين بالقسط- القسط العدل- "شهداء لله ولو على أنفسكم" أُنظر بعيداً عن الانتقائية: الله يأمر المؤمنين والعلماء ومن بعدهم ورثة الأنبياء أن يشهدوا بالقسط ولو على انفسهم أو الوالدين أو على أبيك وأُمك؛ اشهد اذا كان احد الوالدين أو كلاهما يفعلا شيئاً خطأ قد يتضررا بشهادتك عليهما, فاشهد فإن كان فقيراً تخشى عليه أن تكون شهادتك سبباً في زيادة معاناته اشهد بالحق وان كان غنياً ترجو عونه ودعمه اشهد بالحق أن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدوا وان تلووا- تلف وتدور- أو تعرضوا؛ تعمل نفسك مش فاهم وان تلووا وتعرضوا "فإن الله كان بما تعلمون خبيراً"..
هذا كلام الله ولذلك عرف منا الحكام والأحزاب والمنظمات والأفراد أننا نساعدهم في الحق وننصحهم، ولأنه كما قال الإمام أحمد بن حنبل" لو كانت له دعوة تستجاب لجعلها للحاكم" لأن صلاح الحاكم صلاح للأمة بأكملها، فالعلماء ينصحون ويستعملون في ذلك الرفق والموعظة الحسنة ويبذلون جهودهم ولكنهم لا يخافون لان الله أمرهم بذلك "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله".. فاذا كانت المسألة ستصل إلى شيء خطير فيجب أن يقولوها ولذلك الحكام في كثير من بلاد المسلمين ونحن لسنا بعيدين عنها، عندما تكون الفتوى حق العلماء موافقة وطيبة (العلماء قال العلماء قال العلماء) أو الأحزاب أو الجمعيات أو المؤسسات أو حتى المشتغلين في التجارة أو غيرها، لكن عندما تكون مبينة لخطأ ومحتجة على منكر كبير فيسكت عليه فلا ذكر ولا قول" بل يلاّ يسلموا العلماء منهم"، ولذلك معروفاً عندنا أن كثيراً من المواقف اختلفنا فيها مع بعض المسئولين في أحيان مختلفة لأننا لم نكن نتحمل أن نسكت لأنه سنلعن "سنلعن" ولان الله أمرنا " فلتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون".
* وبالتالي يمكن القول: إنه لا مجال لمسألة اللعب السياسية بانها كما يفسر البعض أن تكون نوعاً من الهوى الذي يمكن أن يتبعه العلماء, أمر بعيد كل البعد ولكن دعنا ننتقل إلى الحالة اليمنية..
- دعني أقول لك بصراحة لقد أصبح ما هو معروف عن هيئة علماء اليمن أنها في بعض الأحيان لا ترضى عنها لا الحكومة ولا المعارضة.
* إلى الشأن اليمني وعلاقة العلماء نتحدث بنوع من الواقع العملي، الآن هناك من يتحدث عن العلماء أو يتساءل عن أي إسهام يمكن أن يقدمه أو قدمه العلماء في مسألة ما يجري في البلاد ودعم جهود المصالحة الوطنية والانتقال إلى واقع سياسي مغاير خاصة بعد الأحداث الكثيرة التي شهدتها اليمن؟
- أصدر العلماء بياناً حول المصالحة وكان هذا في شعبان 1431هـ في وقت مبكر جداً وقالوا فيه" لقد تابعت هيئة علماء اليمن ما يدور من لقاء وتحاور بين القوى السياسية على الساحة اليمنية وما توصلت إليه هذه القوى إلى اتفاق لإدارة التحاور بينها بدلاً من التنازع والاختلاف المؤدي إلى الفتن وسفك الدماء وإلى الفشل والضعف في الحياة بشتى صورها, وبهذه المناسبة فإن هيئة علماء اليمن تؤيد هذه الخطوة وهذا التوجه لحل الخلافات ولمّ الشمل وتوحيد الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية لنحافظ على ديننا وقيمنا ووحدتنا وأمننا واستقرارنا والتوجه بروح الفريق الواحد للبناء التنموي والاقتصادي, كما تدعو الهيئة جميع القوى السياسية أن تجعل مرجعيتها في الحوار هو كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- لقوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" وجعلهم المرجعية عند حدوث أي خلاف أو أي تنازع, كما قال تعالى " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيراً وأحسن تأويلا".. وواصل البيان..
* وبالتالي في اليمن يمكن أن يكون هذا الأمر أيضاً ؟
- نعم نعم لا بد من حوار، لكن هناك مسألة تكون واضحة جداً وهي أن الذين يحملون السلاح ويقتلون الناس بغير حق أو يسعون إلى تخريب المنشآت العامة أو يسعون إلى الإضرار بمصالح دول بيننا وبينها اتفاقيات أو يضرون بجيراننا ويمثلون تهديداً للجيران وتهديداً للداخل أيضاً، يمكن أن يتم التحاور معهم على أساسين وهما: انتم يمنيون أم لستم يمنيين؟ أنتم يمنيون؟. نعم نحن يمنيون اذاً يسعكم ما يسع اليمنيين حربكم هي حرب اليمن وسلمكم هو سلم اليمن, فلا تحاربوا من لا تحاربه اليمن ولا تسالموا من يحاربه اليمن واليمن هنا المقصود به حكومة وشعباً؛ الشعب يمثله مجلس النواب والحكومة معروفة بالوزراء, فان قبلوا ذلك قالوا نحن يمنيين، لانهم اذا لم يلتزموا بهذا قد يشنوا حرباً على مصالح دولة هذه الدولة قد تعادينا وتحاربنا وتدخل الشعب اليمني كله في متاهات واستعمال قد تحتلك وتجعل جيرانك في حرب عليك ومكايدة عليك، فاذا قبلوا ذلك قالوا نحن مستعدين. بعض العلماء في فترة من الفترات السابقة اتصلوا ببعض هؤلاء وقالوا لهم لماذا لا تتفاهمون مع الحكومة؟, لماذا لا يكون سلمكم سلم اليمن وحربكم حرب اليمن؟. فأجاب عليهم البعض: نحن على استعداد "من هؤلاء الناس" ولكن مصلحة خارجية لا "كيف لا هذا يمني هذه بلادي هذه أرضي هذا أمني هذا استقراري" فلذلك يجب أن نتحرر من التسلط الخارجي الهيمنة الخارجية، وبهذه المناسبة أدخلت اليمن تحت الفصل السابع ماذا يعني؟!؛ إعطاء الشرعية للهيمنة علينا عسكرياً، فيجب علينا في مقابل هذا أيضاً أن نتحرر من هذا الفصل السابع الذي يهدد رجالنا وقادتنا، "خلاص سنتهمك بالإرهاب ونقضي عليك " فلذلك قال بن عمر عندما تناقشنا حول الوثيقة التي تقدم بها قال" في الحقيقة أي حكومة تقبل أن تكون تحت الفصل السابع فهي لا تحترم نفسها ولا تحترم شعبها"، هذا قوله: لا تحترم شعبها ولا تحترم نفسها، أنت تصور لو أننا عالجنا هذا الأمر مع هذه الحركات المسلحة وقلنا لهم اقبلوا هذا ومضى المسار السياسي، سنقول لمجلس الأمن وسنقول للأجنبي: نحن وانتم بيننا عهود، يقول الله جل وعلا في نصرة المسلمين المضطهدين في دولة كافرة بيننا وبينها مواثيق اسمع إلى قول الله " وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق".. من مصلحة المجتمع هنا مقدمة مصلحة الدولة مصلحة الأمة يصبروا أو يهاجروا..
* فضيلة الشيخ.. يوم ربما تعرفنا إلى كثير من مواقف علماء اليمن ربما لم نكن نعرف بعضها أو معظمها، لكن دعنا ننتقل بعيداً عن الشأن السياسي والتطورات السياسية إلى موضوع يخص جامعة الإيمان باعتباركم رئيساً لجامعة الإيمان، هناك من لا يزال اليوم يتهم جامعة الإيمان وهي دائماً في مرمى الاتهام كما تابعنا في الكثير من المتناولات أنها حاضنة لجماعات متشددة تكفيرية كما يورد في كثير من التفاصيل التي تُنشر وأنا هنا أسأل للتوضيح: ما حقيقة الدور الذي تقوم به الجامعة وتتبناه؟
- قبل أن تُنشأ الجامعة عقدنا ندوةً أشرف عليها رئيس الجمهورية الحالي يوم أنْ كان نائباً لرئيس الجمهورية السابق وحضرها كبار علماء المسلمين منهم الشيخ القرضاوي ومنهم علماء كبار جاءوا من باكستان وجاءوا من السودان وجاءوا من مصر ومن السعودية ودول الخليج وأساتذة جامعات وخبراء متخصصين في الدراسات الجامعية وكان عنوان هذه الندوة" جامعة الإيمان المنهج والنظام"، فوضعت منهج يقوم على ما اتفق عليه المسلمون وتعارف عليه أهل الإسلام؛ انه المنهج الذي يقبله عامة المسلمين وجمهور المسلمين وهذه الكتب التي تراها" بداية المجتهد ونهاية المقتصد وهذا فتح الكبير في التفسير وهذا شرح بن عقيل ألفية ابن مالك وهذا الدرر المضيئة في المسائل الفقهية وهذا شرح حلية طالب العلم وهذا صحيح الإمام مسلم بشرح الإمام محيي الدين النووي ثمانية عشر مجلداً من هذا وغيرها و غيرها"، ثم وضعنا نظامنا وعرضناه على العلماء وعلى أهل الاختصاص من أهل كبار العلماء المختصين في التعليم الجامعي وأقروه وأجازوه, فهذا المنهج هو الذي نسأل عنه هذا منهجنا أما نظامنا فهو نظام عملي يومي في مواقيت متى يكون الدرس الأول ومتى يكون الدرس الثاني ومتى يكون الدرس الثالث، ما علاقة هذا بالصلاة وأوقات الصلاة وكذا أوقات الأكل وكذا ومن ثم في موعد الإجازات التي نعطي فيها الإجازات, فنعطي الإجازة في شهر رمضان وفي ذي الحجة لتيسير الصوم وتيسير العمرة والحج هذا هو المنهج, بعد ذلك أنا أسأل عن هذا المنهج لا أسأل عن كل شيء, أنا لا أضمن أحداً درس عندي ثم يرتكب خطأ فهو قد يتأثر "ولا تزر وازرة وزر أخرى" وإذا كان تطبيق هذا المبدأ فلا بد من تطبيقه على كل الجامعات ليس فقط على جامعة الإيمان.
من درس عندي لان الذي يدرس عندي قد يتأثر، أنا لا أضمن الناس كل من درس عندي لا يطلق زوجته من درس عندي لا يرتكب خطأ, قد يرتكب خطأ لكن الله يقول " ولا تزر وازرة وزر أخرى" لو كان ذلك المبدأ أنا قابل ولكن يطبق على جميع الجامعات والمتخرجين من جميع الجامعات، "كل واحد يعمل جريمة في أي بقعة وفي أي جامعة من الجامعات تخرج فيها, تغلق هذه الجامعة و .. (مقاطعة)
* في نفس موضوع جامعتكم؛ هناك معايير دولية مثلاً وهناك شهادات معتمدة دولياً؟
- نعم؛ نعم.. أقول لك: إن الباحثين من العلماء والمهتمين الدوليين وهذه شهادة لجامعة الإيمان من الذي قدم هذه الشهادة، هذا في تصنيف" ود ماتركس" للجامعات العالمية هذا تقويمه وفق معاييرها هي.. هذا هو تصنيف لجامعات اليمن: فكانت الجامعة الأولى جامعة العلوم والتكنلوجيا والجامعة الثانية جامعة الناصر الجامعة الثالثة جامعة صنعاء الجامعة الرابعة جامعة الإيمان, ثم تأتي بعد ذلك بقية الجامعات الحكومية والأهلية، فانظر أين يضعون جامعة الإيمان؟، ثم عندي تصنيف عملي آخر وهو أن طلابنا المتخرجين بالآلاف نحن تخرج لدينا ألفان من الطلاب وحملة الماجستير وتخرج ما يقارب من مائتين متخرج يحملون درجة الدكتوراة فانظر الخدمة العلمية التي قدمتها الجامعة الآن؛ أين هم؟. كثير منهم منتشرون في دول الخليج في أوروبا في الصين في روسيا في بلدانهم المختلفة وما قال احد إن هؤلاء إرهابيون أو عليهم هذا المأخذ بل هم محل قبول وترحيب في بلدانهم ولهم أدوار عظيمة يقومون بها.. فهذه مخرجاتنا وهذا منهجنا وهذه شهادة من يشهد بالمعايير العلمية ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل..
- هذا كلام الله ولذلك عرف منا الحكام والأحزاب والمنظمات والأفراد أننا نساعدهم في الحق وننصحهم، ولأنه كما قال الإمام أحمد بن حنبل" لو كانت له دعوة تستجاب لجعلها للحاكم" لأن صلاح الحاكم صلاح للأمة بأكملها، فالعلماء ينصحون ويستعملون في ذلك الرفق والموعظة الحسنة ويبذلون جهودهم ولكنهم لا يخافون لان الله أمرهم بذلك "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله".. فاذا كانت المسألة ستصل إلى شيء خطير فيجب أن يقولوها ولذلك الحكام في كثير من بلاد المسلمين ونحن لسنا بعيدين عنها، عندما تكون الفتوى حق العلماء موافقة وطيبة (العلماء قال العلماء قال العلماء) أو الأحزاب أو الجمعيات أو المؤسسات أو حتى المشتغلين في التجارة أو غيرها، لكن عندما تكون مبينة لخطأ ومحتجة على منكر كبير فيسكت عليه فلا ذكر ولا قول" بل يلاّ يسلموا العلماء منهم"، ولذلك معروفاً عندنا أن كثيراً من المواقف اختلفنا فيها مع بعض المسئولين في أحيان مختلفة لأننا لم نكن نتحمل أن نسكت لأنه سنلعن "سنلعن" ولان الله أمرنا " فلتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون".
* لعل هذا اللقاء واحداً من اللقاءات التي تسهم في توضيح كثير من وجهات النظر الخاصة بالعلماء ولكن (مقاطعة)..
- هذا الأمر يحتاج إلى فتح الحوار مع الجميع في الظرف الراهن؛ حوار مع الجميع حتى مع الفرق المسلحة وهي الأشد خطراً على الأمن، لا يمكن لا يمكن أن يستقر أمر والجماعات المسلحة تحمل السلاح وترى أنها مظلومة وترى أن لها حقاً وعندها تصورات ، يعني يجب أن يفتح معها الحوار فان كان الأمر دينياً فان العلماء يتحاورون معهم وان كان الأمر سياسياً فسياسيون يتحاورون معهم وان كان الأمر اجتماعياً فكذلك، فقد نجح هذا الحوار في الحقيقة؛ نجح في مصر, كان هناك حركات مسلحة زمان وحملت السلاح وقالت لا يوجد حل إلا السلاح، فاُجري حوار أيام حسني مبارك في وقت مبكر ونجحوا ووقعت مراجعات، وفي السعودية اُجري حوار مع الذين يحملون السلاح وبدأت السعودية وشكلت لجنة وعالجت مشاكلهم وقضاياهم واستجاب لها الكثير، وفي تركيا حزب العمال الكردستاني كان يحمل السلاح ضد الحكومة التركية فقال اردوغان: لا يمكن أن يحدث هذا، لا يمكن أن يتقدم شعبنا ونحن نقتل بعضنا البعض..
